قتلوه بدم بارد.. تفاصيل وفاة نقاش المعادي على يد الشياطين الأربعة
"حرام عليك بتضرب الواد ليه، عملك إيه مش كفاية راميهم"، لم يكن يعلم الشاب أحمد عيد صاحب الـ30 عاما، والذي يعمل نقاشا، أن تلك الكلمات ستكون السبب في نهايته، بعدما أخبره ابن شقيقته أن والده اعتدى عليه، ولاحظ وجود أكثر من غرزة في وجه الطفل، ليتشاجر مع زوج شقيقته والد الطفل على الفور خوفا على الصغير.
وصل الخلاف بين "أحمد " وزوج شقيقته إلى التشابك بالأيدي، حتى فض المارة ذلك الخلاف وذهب كل منهما بطريقه، ولكن لم ينتهى الأمر عند تلك النقطة، فبعد عدة دقائق حضر زوج شقيقته وبرفقته 3 من أقاربه، وأنهوا حياته بالاعتداء عليه بالضرب بالشوم والأسلحة البيضاء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وسقط قتيلا في الحال.
وكان قد ورد بلاغ لأربعاء الماضي للمقدم إسلام بكر، رئيس مباحث قسم شرطة المعادي، مفاده مقتل شاب في منطقة كوتسيكا، خلال مشاجرة مع آخرين بسبب خلافات بينهم، وبالانتقال وبالفحص تبين مصرع شاب يدعى أحمد عيد، خلال مشاجرة مع آخرين، وعقب تقنين الإجراءات تمكنت قوة أمنية من مباحث القسم من ضبط طرفي المشاجرة، وبحوزتهم أدوات الجريمة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وباشرت النيابة العامة التحقيقات التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، فيما أمرت بسرعة التحريات حول الواقعة، وأمرت بعرض المتهمين على مصلحة الطب لإجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيهم أو من عدمه.
وخلال المحضر روت والدة المجني عليه أن المتهم متزوج من ابنتها الصغيرة، ونشب بينهما خلاف أسري، على إثره تركت المنزل برفقة أبنائها وحضرت لمنزل والدها لتزداد الخلافات بينهما، وفي يوم الجريمة كان المجني عليه نوى الذهاب إلى صالون الحلاقة لتصفيف شعره، وعندما انتهى وعاد الى المنزل فوجئ بابن شقيقته يبكي وعليه آثار دماء، وأخبره بأن والده قابله في أحد الشوارع واعتدى عليه، ومن هنا بدأت الاشتباك بينهما عندما ذهب اليه وعاتبه على اعتدائه على الطفل، وتطور الأمر بينهما لمشادة كلامية وتدخل البعض لإنهائها.
وأضافت والدة المجني عليه في حديثها: «هجم على ابني ومعاه 3 من عيلته خلصوا عليه في لحظة غدر منهم، ابني ملحقش يتهنى بعمره وكان داخل على جواز كان هو سندي في الحياة بعد وفاة والده»، مطالبةً بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين.