«بحوث الفلزات» يفتتح وحدة جديدة لإنتاج خام الصلب بتكنولوجيا جديدة لخدمة صناعات الفضاء والطيران
أعلن الدكتور عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، افتتاح وحدة جديدة بقسم تكنولوجيا الصلب والسبائك الحديدية لإنتاج صلب للاستخدامات التكنولوجية المتقدمة، وإعادة الصهر تحت الخبث.
وأشار عويس، في التقرير الذي رفعه للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بهذا الشأن، إلى أن الوحدة تضم أفران إعادة صهر بتكنولوجيا متقدمة تواكب الاتجاه العالمى نحو الصلب الأخضر، وهو الصلب الذى يتم إنتاجه باستخدام الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الطاقة الكهربية المستخدمة والتى تعد كذلك طاقة نظيفة وخضراء.
واوضح أن الأفران الجديدة تساعد على تجنب خطورة ارتفاع نسبة الهيدروجين فى الصلب مما يقلل من الخواص التكنولوجية له، وكذلك تساعد على التخلص الآمن من الغازات بما فيها الهيدروجين .
وأكد أن هذه التكنولوجيا تفيد الجهات الأكاديمية بصفة خاصة مثل الجامعات وكليات الهندسة العامة والخاصة، وعدد من الجهات الصناعية مثل مصانع الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع ومصانع إنتاج العدد، وأدوات الإنتاج كالصلب والمسامير، ومصانع المعدات.
وقال إن الوحدة تقدم تقنية تكنولوجية جديدة يتم فيها إعادة صهر أعمدة الصلب المصنعة بالطرق السابقة في (أفران الحث الكهربى أو أفران القوس الكهربي)، في أفران إعادة الصهر تحت الخبث.
وأضاف انه يتم وضع أعمدة الصلب المُستهلكة في دائرة كهربية، وعند اقتراب الأعمدة المستهلكة إلى القاعدة النحاسية المبردة بالماء والموصلة بالدائرة الكهربية لتوليد قوس كهربى يحمل طاقة حرارية عالية جدًا تساعد على صهر الخبث الموجود بين العمود المستهلك والقاعدة، وصهر الخبث المضاف، وانصهار العمود المستهلك المصنوع من الصلب، وزيادة مساحة التفاعل بين الخبث والمعدن ويسرع التخلص من كل الغازات الموجودة داخل العمود المستهلك.
واوضح أن هذه التكنولوجيا تتيح التخلص من المتضمنات غير الفلزية بكافة أنواعها، وارتفاع قيمة مقاومة الشد وزيادة الاستطالة ومقاومة الصدمات والتآكل.
ومن جانبه، أكد الدكتور حسام أحمد حلفه الباحث المساعد بقسم تكنولوجيا الصلب والمسئول عن تشغيل الوحدة بالقسم، أن هذه التكنولوجيا تسمح للباحثين والعاملين فى مجال الصناعات الحربية والفضاء والطيران وصناعة المعدات، باستخدام نوعيات من الصلب أكثر نقاوة وأعلى خواص تكنولوجية، وتم بالفعل تشغيل الوحدة فى إعادة صهر أنواع من الصلب المقاوم للصدأ، وصلب العدة عالى السرعات والصلب المقاوم للإشعاع والصلب سهل القطع والكثير من الأنواع الأخرى.
وكان الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي و البحث العلمي قد أكد أهمية خلق حلقات تواصل بين جهات البحث العلمي وقطاع الصناعة، وتقليل الفجوة بين البحث العلمي والجهات الصناعية، وتطبيق التكنولوجيات الحديثة من أجل توفير بدائل محلية لقطع الغيار ومستلزمات الصناعة وتقليص التصدير، وتعظيم القيمة المضافة من إنتاج الخامات واستغلالها الاستغلال الأمثل.
واشاد بدور مركز بحوث وتطوير الفلزات، في خدمة قطاع التعدين والسبائك المعدنية وتكنولوجيا الصلب، وتصنيع الخامات التي تساهم فى صناعات حيوية عديدة، خاصة وان أن الثروات المعدنية تعُد الضلع الثالث فى بناء اقتصاديات الدول إلى جانب الزراعة والصناعة، وتشكل مصدرًا من مصادر الدخل القومي لأى دولة.