ذكرى رحيل بدر شاكر السياب.. الرائد الأول للشعر العربي الحديث في العراق
تحل اليوم 24 ديسمبر ذكرى وفاة الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، والذي يعد واحدا من أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث، حيث ساهم بالاشتراك مع كبار الشعراء من أمثال: «صلاح عبد الصبور»، و«أمل دنقل»، و«لميعة عباس عمارة»، وغيرهم في تأسيس مدرسة «الشعر الحر».
وقام بعض رواد الشعر في العراق ومنهم السياب بمحاولات جادة للتخلص من رتابة القافية في الشعر العربي، فقد تأثر السياب بالشعر الإنجليزي ويشاركه بذلك البياتي ونازك الملائكة، وأرادوا نقل تلك الحرية التي شاهدوها في الشعر الأجنبي إلى الشعر العربي، وفي الواقع كانت هناك محاولات قبل هؤلاء الثلاثة للتغيير ولكنها كانت مجرد استطراف، وأما هؤلاء الثلاثة فقد كانت محاولاتهم جادة وتتخذ من هذا التغيير مذهبا تدافع عنه وتنافح من أجله، إلا أنه وقع كلام بين الباحثين في تحديد الرائد الأول للشعر الحديث، فالمعروف أن هناك نزاعا بين السياب ونازك الملائكة على الريادة.
ألف «السياب» العديد من القصائد والمجموعات الشعرية التي تميزت بالتدفق الشعري والتمرد على الشكل التقليدي للقصيدة، صدر منها: «أزهار ذابلة»، و«أساطير»، و«المومس العمياء»، و«الأسلحة والأطفال»، وغيرها.
وإلى جانب أشعاره أسهم «السياب» في ترجمة الكثير من الأعمال الأدبية والشعرية العالمية، وقد أصدر مجموعة ترجماته عام 1955م في كتاب بعنوان : «قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث».
فارق «بدر شاكر السياب» الحياة عام ١٩٦٤م، إثر إصابته بمرض شديد ظل يصارعه لسنوات عديدة.