الذكرى 92 لـ ميلاد صلاح جاهين .. مسيرة فنية وثقافية هائلة
تحل اليوم الذكرى الـ 92 لميلاد، رسام الكاريكاتير وشاعر العامية الكبير الراحل صلاح جاهين صاحب الفكر اليساري، الملقب بـ فيلسوف البسطاء، صانع البهجة في كل وقت وفي كل مكان.
ولد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي جاهين، وشهرته صلاح جاهين في 25 ديسمبر من عام 1930 في شارع جميل باشا في شبرا، ووالده كان يعمل في السلك القضائي، وتدرج في مناصبه حتى أصبح رئيس محكمة استئناف المنصورة.
درس جاهين الفنون الجميلة ثم درس الحقوق بسبب رغبة والده في ذلك ولم يكمل في كلية الفنون، وتزوج جاهين مرتين، زوجته الأولى «سوسن محمد زكي» الرسامة بمؤسسة دار الهلال عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة «منى جان قطان» عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة اسكندريلا الموسيقية.
عمل صلاح جاهين رساما للكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام حيث كان كاريكاتير صلاح جاهين يُتابع بقوة وظل بابًا ثابتًا حتى اليوم يغلب عليه خفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء.
ألّف صلاح جاهين أكثر من 161 قصيدة، منها قصيدة «على اسم مصر» وأيضا قصيدة »تراب دخان» التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر، ينظر البعض إلى جاهين على أنه متبني علي الحجار، أحمد زكي وشريف منير، كما أرتبط بعلاقة قوية مع الفنانة سعاد حسني حيث دفعها إلى العمل مع أحمد زكي في مسلسل هو وهي.
ورحل صلاح جاهين عن عالمنا في 21 إبريل 1986 بعد رحلة ثقافية وفنية ثرية على كافة النواحي، وترك لنا مئات الأغنيات والأشعار ورسوم الكاريكاتير التي خلدت في أذهاننا طوال تلك الأعوام الماضية.