قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن الأحداث التي وقعت خلال الشهور الماضية طمأنته وأكدت أن 99.9٪ من المواطنين الروس على استعداد للتضحية بكل شيء من أجل الوطن.

وأوضح بوتين - في تصريح نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - أنه "بالنسبة لمعظم من مواطنينا بنسبة 99.9%، شعبنا المستعد للتضحية بكل شيء من أجل الوطن، ولا يبدو لي هذا أمرًا غير عاديًا.. ولكنه تأكد لي مرة أخرى أن روسيا بلد مميزة ولديها شعب مميز".

وأكد بوتين أن تلك الحقيقة "تم تأكيدها طوال التاريخ الروسيي بأكمله.. (واليوم) يحدث هذا مرة أخرى".

وعندما سُئل ما إذا كان متفاجئًا أو من الطريقة التي تصرف بها بعض الناس حيال الأحداث الأخيرة، أكد بوتين إنه لم يتفاجأ، قائلا: "ليس هناك ما يثير الدهشة في عدم تصرف بعض الناس بوطنية حقيقية.. لأنه في أي مجتمع يوجد دائمًا أشخاص يفكرون في مصالحهم وخططهم الخاصة، وبصراحة أنا لا أحكم عليهم"، مؤكدا أن "لكل فرد حرية الاختيار".

جدير بالذكر أن بوتين أعلن التعبئة الجزئية لقوات احتياط الجيش الروسي خلال سبتمبر الماضي لدعم القوات المشاركة في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والمستمرة منذ 10 شهور حيث بدأت في 24 فبراير 2022.

من ناحية أخرى، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية أنها ستشحن 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الأحد.

وقال ممثل الشركة، سيرجي كوبريانوف، في تصريح صحفي:" إن الشركة ستبدأ بتوريد شحنة جديدة من الغاز إلى أوروبا، كما هو متفق عليه مع الجانب الأوكراني عبر محطة سودجا، بنحو 42.4 مليون متر مكعب اعتبارا من اليوم". 

وأضاف: "أن محطة "سودجا" لا تزال المحطة الوحيدة، التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا"، مشيرا إلى أن كييف ترفض استخدام محطة "سوخرانوفكا" منذ مايو الماضي بداعي أنها تخضع لسيطرة القوات الروسية في لوجانسك. 

وشدد على أن شركة "غازبروم" تفي بجميع التزاماتها تجاه المستهلكين الأوروبيين ويتم دفع تكاليف خدمات النقل بالكامل. 

يُذكر أنه منذ نهاية شهر مايو المنصرم تم الحفاظ على إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا عند مستوى 40 - 43 مليون متر مكعب في اليوم. 

كانت شركة "غازبروم" قد أغلقت خط أنابيب "نورد ستريم" إلى أجل غير مسمى بسبب وجود خلل في المحرك العامل الوحيد المتبقي وتحذيرات من الوكالة الروسية للرقابة التقنية.