بعد استبدال عروسان الذهب بالفضة.. هل تتغير نظرة المجتمع لمتطلبات الزواج؟
شهدت محافظة الغربية، سابقة تعد الأولى من نوعها، حيث استبدل عروسان الشبكة الذهب بأخرى فضة بلغت تكلفتها 1800 جنيها فقط؛ ليعلن طرفي الخطبة وأسرتيهما أن حبهما وسعادتهما معاً هي الأولى والأهم، فهل تكون تلك الخطبة خطوة في تغير نظرة المجتمع لمتطلبات الزواج، والكف عن مغالاة الأهل في الشبكة، المهر، وخلافه؟.
- قال الدكتور حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال» أن موافقة عروس وأسرتها على الزواج بدبلة فضة، تعد خطوة إيجابية للقضاء على ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج جراء ارتفاع تكاليف، وعدم استطاعة عدد ليس بقليل من الأسر توفير مبالغ لزواج الابن أو البنت، مؤكداً أن هذه الخطبة بمثابة بداية جميلة لترشيد نفقات الزواج والكف عن المغالاة في متطلباته.
وأشار أستاذ علم الاجتماع إلى اختلاف نظرة الناس فيما يتعلق بالزواج في الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك لتورط كثير من الآباء والأمهات في ديون لا تعد ولا تحصى من أجل مظاهر فارغة لم تغير كثيراً في مستقبل الزيجة، وأصدق دليل على ذلك ارتفاع نسب الطلاق رغم تكاليفه الباهظة.
وأضاف «الخولي» أن المجتمع برضاه أو رغماً عنه سوف يخضع لما تفرضه عليه الظروف الحياتية، خاصة مع الموجه العالمية لغلاء أسعار الذهب، الأمر الذي يدفع كثير من الطبقات الاجتماعية إلى التخلي عن العادات البالية، والتقليل من نفقات الزواج، رغبة من الأهل في سترة أبنائهم وخوفاً من العنوسة حال التمسك بمتطلبات مادية تفوق أمكانية معظم الشباب.
واختتم أستاذ علم الاجتماع حديثه بتفاؤله بما حدث في الغربية، منوهاً أن مثل هذه الخطبة سوف تشجع آلاف الشباب وأهاليهم على ترشيد تكاليف الزواج، خاصة أن ديننا الحنيف يحض على عدم المغالاة في نفقات الزواج.