منذ سنوات طويلة والعراق تحلم باستضافة كأس الخليج ورغم أن الحلم طال انتظاره ولكن تحقق في النهاية، وعقب خليجي 18 التي أقيمت في العاصمة العمانية مسقط تقرر منح اليمن والعراق فرصة استضافة كأس الخليج.

الوعد تحقق لمدينة عدن وبالفعل استضافت البطولة وعاشت اليمن السعيد أحلى الأوقات وهي تحتضن الأشقاء الخليجيين، أواخر 2010 ولكن أجهض حلم العراق لأسباب مختلفة رغم قيام مسؤولي مجلس التعاون الخليجي بزيارات متعددة لمدينة البصرة في العراق ولكن كان الحلم في كل مرة يتأجل بسبب التوترات الأمنية والاحتجاجات الشعبية إلى أن تحقق الحلم أخيرا لتقام خليجي 25 في العراق للمرة الثانية في تاريخها بعد أن استضافتها المرة الأولى عام 1979.

ونتمنى أن تكون خليجي 25 بداية لحقبة مختلفة للشعب العراقي وأن تكون بداية للاستقرار واستضافة المزيد من البطولات الدولية في مختلف الألعاب وأن ينعم الشعب العراقي بالأمن والسلام.
كأس الخليج لها دور مهم وفعال في تطور الرياضة في دول مجلس التعاون وأيضا الاهتمام بالبنية التحتية والملاعب والفنادق وحدث هذا مع قطر عندما استضافت خليجي 4 عام 1976 وحرصت قطر على تجهيز الملاعب والفنادق من جل استضافة الأشقاء.

وبالمناسبة كانت خليجي 4 شاهدات على أول مشاركة للمنتخب العراقي في بطولات كأس الخليج حيث لم تشارك في النسخ الثلاثة الأولى.

استضافة قطر لهذا الحدث كان بداية اهتمام قطر لاستضافة البطولات إلى أن استضافة الحدث الأهم على مستوى العالم وهو مونديال قطر 2022 الذي أسدل عليه الستار منذ أيام.

ويترقب الجميع انطلاق النسخة رقم 25 وافتتاح البطولة يوم 6 يناير المقبل بين العراق وعمان ونتمنى ظهور مميزاً للمنتخبات الشقيقة ليقدموا لنا وجبة كروية خليجية مميزة يسعد بها المواطن العربي والخليجي.