«الفقر وحش».. تفاصيل قتل سيدة المساكين على يد سائقها الخاص
"كنت محتاج فلوس عشان خطوبتي كمان يومين، أنا غلطت وعارف إن مش من حقي أطلب السماح، بس الفقر وحش"، كلمات أبكت القاتل وهو يقولها أمام تحقيقات النيابة بدمنهور، إذ تبين أن القاتل هو السائق الخاص لسهير الأنصاري والملقبة بـ"سيدة المساكين".
خطط المتهم للجريمة قبل تنفيذها بـ 48 ساعة، عندما أخبرته "سيدة المساكين" أنها تستعد لتجهيز عروس يتيمة في دمنهور، وأنه سيكون بصحبتها كالعادة لتوصيل مبلغ مالي لها لشراء احتياجاتها، منذ ذلك الوقت وبدأ المتهم في التخطيط للجريمة بزعم الاستيلاء على أموال سيدة المساكين، ونفذ الجريمة دون أن تأخذه رأفة أو رحمة بسيدة كانت تعطف عليه مثلما تفعل مع اليتامى، قتلها وفر هاربًا بعد أن ألقى بجثمانها في الطريق العام.
المجني عليها والتي تدعي سهير الأنصاري والتي تلقب بسيدة المساكين، لا يشغلها سوى عمل الخير والتقرب إلى الله به، أعوما طويلة ظلت تغيث من يتقرب إليها وتضع اللقمة في فم كل جائع، وتطير فرحة عندما تجهز عروس يتيمة للزواج، لكن الغدر كان نهاية لحياتها، وقتلت على يد سائقها الخاص.
وبحسب تحقيقات النيابة مع المتهم بقتل سهير الأنصاري سيدة المساكين، أنه برر جريمته أنه كان في احتياج شديد للنقود بسبب خطوبته منذ عدة أيام، واستغل أنه السائق الخاص لسيدة المساكين وأثناء سيرهما بالسيارة توقف على جانب الطريق وأوهمها بانتظاره أشخاص قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم غافلها وقام بالتعدى عليها باستخدام أداة «حديدية»، مما أدى إلى وفاتها وألقى جثمانها في الطريق العام بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية بعد استجواب المتهم.
نسبت النيابة العامة تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة للمتهم بقتل سهير الأنصاري، وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأرشد المتهم عن أدوات الجريمة وهي قطعة حديدية كان يخفيها في شنطة السيارة وعندما نزل بزعم أنه ينتظر مجموعة من الأصدقاء، أمسك بالقطعة العديدة وهشم رأس السيدة وخنقها حتى تأكد من مفارقتها الحياة.
انتهت النيابة العامة من معاينة مسرح الجريمة واقتادت المتهم إلى مكان الحادث، وشرح كيفية تنفيذ الجريمة في حضور قوة أمنية، وواجهت النيابة المتهم بأدلة الاتهام وأقوال ابنة المجني عليها ومفادها أن والدتها كانت بصحبة السائق الذي اعتاد توصيلها إلى مقر الجمعية الخيرية فهي عضو بها لتأخذ الأموال قبل أن تنطلق إلى المحتاجين لتوزيعها.