حذرت الدكتورة ريهام عبد الرحمن الاستشاري النفسي وخبير العلاقات الأسرية والتنمية الذاتية في حديث خاص لـ«بوابة الهلال»، من انعدام الحوار بين الأزواج أو ما يسمي بالصمت الزوجي وأنه بداية للانفصال بين الأزواج وسبب رئيسي للطلاق.
وأشارت إلى أن أسباب الصمت الزوجي كثيرة منها قلة الحوار بين الزوجين خاصة بعد مرور خمس سنوات علي الزواج، وعدم الاهتمام بأهميته مما يؤدي للخرس الزوجي بمرور الوقت، بجانب العصبية الزائدة من أحد الطرفين، أو الأفعال المندفعة فيقرر الطرف الابتعاد عن الآخر، أو أن يكون متسرعا في الأحكام لذا لا يوجد حوار بناء بين شريكي الحياة، و يحدث نتيجة تدخلات من أطراف خارجية بين الزوجين من أهل أحد الأطراف فيلجأ الآخر للصمت، أو فقد الأمل في أن يتغير الشريك ، بجانب العناد والندية والأجواء المشحونة بالغضب فيصمت الآخر منعا لتفاقم المشكلات وأحيانا يحدث نتيجة تكرار النصح بدون فائدة ، وعادة ما تصاب الزوجة بالاكتئاب نتيجة لهذا الخرس وخاصة لو غير عاملة فتشعر بالوحدة والفراغ مما يؤثر على نفسيتها.
وتوضح الاستشارية النفسية أن انعدام الحوار بين الزوجين يؤثر على الحياة الزوجية بالسلب وأيضا على الأبناء، لأنه يؤدي إلي انعدام الذكاء العاطفي بينهما ، وبالتالي لانعدام الإحترام والتقدير فيؤثر علي نفسية الطفل في المستقبل وينشأ في أسرة مليئة بالخلافات الزوجية وكلها التزام بالصمت فلا يوجد تفاعل أو تواصل ، فيصاببوا بالاضطرابات السلوكية والنفسية ، ويكون الطفل عرضة للابتزاز العاطفي نتيجة حرمانه من مشاعر الاحتواء والتقدير من جانب الأسرة.
ولعلاج الصمت الزوجي تنصح الاستشارية النفسية باللجوء إلي الحوار والنقاش الهادئ والابتعاد عن العند والندية ، والأهم حل المشكلة التي تكدر الزوجين، ويتم بشكل مرض للطرفين من اختيار المكان والتوقيت المناسب، والبدء بكلمات طيبة، ومحاولة تغيير الروتين داخل المنزل، مما يعمل علي تجديد روح الحياة الزوجية وادخال عنصر السعادة فيها، والاحترام المتبادل والتعبير عن مشاعر الحب والامتنان للطرف الآخر.