تتولى ألمانيا قيادة القوة العسكرية الأعلى استعدادًا لحلف شمال الأطلنطي مع بداية العام الجديد، حيث وضعت الآلاف من القوات في حالة تأهب واستعداد للانتشار في غضون أيام.
ونقل بيان صادر عن حلف شمال الأطلنطي (ناتو) عن المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو قولها إن: "ألمانيا حليف مهم ونشكرها على قيادتها للقوة العسكرية الأعلى استعدادا خلال عام 2023".
وأضافت أنه في الوقت الذي لا تزال فيه الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا في تهديد السلام والأمن في أوروبا، يجب ألا يكون هناك شك في عزم الناتو على حماية كل شبر من أراضي الحلفاء والدفاع عنها.
وأضافت أن القوة تعتبر هي المستجيب الأول لحلف الناتو وجزء أساسي من دفاعه الجماعي، كما تعد قيادة ألمانيا بمثابة استعراض قوي لالتزامها وقدراتها.
وتعتبر القوة هي العنصر الأكثر استعدادًا لحلف الناتو للاستجابة والردع، ويتم تناوب قيادتها سنويًا بين الحلفاء. ومن المنتظر أن تتألف القوات البرية لقوات المهام المشتركة من حوالي 11.500 ألف جندي خلال عام 2023، كما سيساهم تسعة دول أخرى من الحلفاء في القوة هي بلجيكا وتشيكيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وألمانيا وهولندا والنرويج وسلوفينيا.
يشار إلى أنه تم إنشاء قوة المهام المشتركة عالية الاستعداد للناتو في عام 2014 في مركز قوة استجابة الناتو المعززة، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والأزمات في الشرق الأوسط.
وتتولى ألمانيا القيادة من فرنسا، التي قادت القوة خلال عام 2022. وردًا على الهجمات الروسية لأوكرانيا في فبراير من العام المنتهي الجاري، نشر الناتو عناصر من القوة العسكرية الأعلى استعدادًا في رومانيا في أول مهمة دفاع جماعي للقوة على الإطلاق.