أظهر استطلاع للرأي أجرته الجمعية الطبية البريطانية أن أربعة من كل عشرة أطباء مبتدئين يخططون بنشاط لترك العمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بمجرد أن يتمكنوا من العثور على وظيفة أخرى.
وكشف الاستطلاع أن الأجور السيئة وظروف العمل كانت من بين الأسباب الرئيسية لرغبة الأطباء المبتدئين في المغادرة -وفق ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء.
ويخطط ثلث أولئك الذين يرغبون في ترك عملهم في خدمة الصحة لوطنية للعمل في الخارج خلال الـ 12 شهرًا القادمة مع كون أستراليا الخيار الأفضل للوجهة.
وحذرت الجمعية الطبية البريطانية من أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية "لن تكون ببساطة قادرة على التأقلم" إذا كان حدث مثل هذا النزوح الجماعي للأطباء المبتدئين العام المقبل.
ويأتي الاستطلاع قبل تصويت صغار الأطباء في إنجلترا على الإضراب عن العمل في 9 يناير اعتراضا على تخفيض رواتبهم حيث تعد أشد التخفيضات في رواتب أي عامل في القطاع العام على مدى السنوات الـ 15 الماضية، حيث انخفض بأكثر من الربع منذ 2008-2009.
وأضافت الجمعية أن "الوضع خطير حيث يخطط ثلث الأطباء المبتدئين للعمل في بلد آخر. ويقول أربعة من كل 10 أنه بمجرد العثور على وظيفة أخرى، سوف يغادرون هيئة الخدمات الصحية الوطنية. ببساطة لن تكون الخدمة الصحية قادرة على التأقلم".
وتابعت أنه "لعقود من الزمان كانت هيئة الخدمات الصحية الوطنية موضع حسد العالم. لكن بدون خبرة أطبائنا، ستصبح البلاد أكثر مرضًا. ولن نقبل الرعاية الصحية الفقيرة لأمتنا، ولن نقبل أولئك الذين يتطلعون إلى خفض الأجور وخفض مستويات المعيشة لموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية".
وتواجه هيئة الخدمات الصحية الوطنية أشهرًا من الاضطراب في أوائل العام المقبل مع تكثيف بعض الجهات حملتها من الإضرابات احتجاجًا على الأجور ورفض الحكومة لتحسينها.