في وداع 2022.. ظاهرتان فلكيتان تزينان سماء مصر والعالم العربي الليلة
تشهد سماء مصر والوطن العربي مساء اليوم بشكل استثنائي ظاهرتين فلكيتين بنفس التوقيت ومشاهدتين بالعين المجردة في وداع العام 2022 في آخر الظواهر الفلكية لهذا العام، حيث سيرصد اقتران بين كوكبي عطارد والزهرة، ثم اقتران القمر وكوكب المشترى.
عطارد والزهرة
ومن المرتقب بعد غروب الشمس اليوم أن يحدث اقتران بين كوكبي عطارد والزهرة باتجاه في الجنوب الغربي حيث سيفصل بينهما 1.2 درجة من بعضهما البعض ولن يكونا قريبين بهذه المسافة مرة أخرى حتى عام 2024، وفقا لما أوضحته الجمعية الفلكية بجدة.
وسيحدث اقتران الزهرة وعطارد بالقرب من الأفق في سماء شفق الغروب إلا أن سطوع الزهرة الفائق سيتفوق على ضوء شفق المساء، ولمشاهدة هذا الحدث السماوي يجب أن يكون الأفق خالٍ من العوائق في اتجاه غروب الشمس.
وأوضحت فلكية جدة أنه عندما يتحول الشفق إلى ظلام راقب ظهور الزهرة بعد حوالي 30 دقيقة من غروب الشمس، وهذا الكوكب ثالث ألمع جرم سماوي يضيء السماء بعد الشمس والقمر على التوالي، وبمجرد اكتشاف الزهرة يمكن أن يساعد على رؤية عطارد.
وأشارت إلى أن كوكب عطارد سيبدو خافت بجوار كوكب الزهرة ، إلا أن عطارد لا يزال براق حيث يبلغ لمعانه (+0.4) أو ساطعًا مثل ألمع النجوم، لذلك بعد حوالي 40 دقيقة من غروب الشمس ،قد تتمكن من رؤية عطارد بالعين المجردة، إذا لم تتمكن من رؤية عطارد وجه المنظار إلى الزهرة لمشاهدة الكوكبين في نفس مجال الرؤية.
ومن المتوقع خلال الأيام القادمة أن يلاحظ أن كوكب الزهرة يرتفع في السماء ويغرب متأخرًا بعد غروب الشمس يوميًا بينما ينخفض عطارد باتجاه الشمس، استعدادا لانتقاله من سماء المساء إلى سماء الفجر.
عطارد والزهرة يظهران قرب بعضهما على قبة السماء لأنهما على نفس خط الرؤية بالنسبة لنا إلا أنهما ليسا قريبين من بعضهما في الفضاء، ففي الوقت الحاضر عطارد اقرب إلى الأرض مقارنة بالزهرة.
ولفتت إلى أنه غالبًا ما تقاس المسافة بين الأجرام في النظام الشمسي بالوحدة الفلكية وهي (متوسط المسافة بين الأرض والشمس)، وفي وقت الاقتران سوف يكون عطارد على مسافة 0.8 وحدة فلكية (119,783,015 كيلومتر) و الزهرة 1.6 وحدة فلكية (241,450,963 كيلومتر) من الأرض.
اقتران القمر والمشترى
أما الظاهرة الثانية فستكون اقتران القمر بكوكب المشتري في منظر بديع حيث سيفصل بينهما حوالي درجتين حيث يرصدان عاليًا بإتجاه الافق الجنوبي، سيحدث هذا الاقتران والقمر بعمر ستة أيام وهو ألمع بقعة في سماء الليل، وأكدت فلكية جدة أن وجود القمر قرب المشتري يقصد به على قبة السماء فقط فهما ليسا قريبين من بعضهما البعض في الفضاء.
وكوكب المشتري رابع المع جسم في قبة السماء بعد الشمس والقمر والزهرة، وسيظهر كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة وعند رصده من خلال المنظار أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقماره الأربعة الكبيرة التي تعرف بـ " أقمار غاليلو " وهي: غانميد، كاليستو، يوروبا، ايوا - حيث تظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب الكوكب.
خلال ساعات الليل تنتقل هذه الأجرام ظاهرياً نحو الغرب نتيجة دوران الأرض حول محورها ولكن الحركة الحقيقية للقمر هي نحو الشرق بالنسبة للنجوم.