استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الإيطالي في طهران جوزيبي بيروني، للاحتجاج على ما وصفته باستمرار "التصريحات والأفعال التدخلية" لبعض المسؤولين الإيطاليين في شؤون إيران الداخلية.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، اليو مالخميس، إن "النهج الانتقائي والمزدوج للمسؤولين الإيطاليين فيما يتعلق بحقوق الإنسان مرفوض تماما من وجهة نظرها"، مؤكدةً أن هذه التصريحات والتدخلات هي انتهاك لحقوق الأمة الإيرانية وتضر بشدة بمصالح الشعب الإيراني الذي يرزح تحت عقوبات غربية غير قانونية.
وأضافت الوزارة أن المواقف السلبية وغير المنطقية لبعض المسؤولين الإيطاليين بعيدة جدا عن العلاقات التاريخية بين البلدين.
ومن جانبه، قال السفير الإيطالي إنه سينقل احتجاج طهران إلى حكومته في أقرب وقت ممكن.
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بمركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية، مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.
وفرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بسبب قمع الاحتجاجات، إلا أن طهران ترى أن الدول الغربية هي التي أشعلت الفتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.