قالت الباحثة نانسي طلال زيدان بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن الجولة الإفريقية للرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في وقت متميز له أهميته الاستراتيجية في عدة ملفات جديرة بالاهتمام في إطار السياسة الخارجية المصرية.

وأشارت طلال إلى أن تلك الملفات ترتبط بأمن مصر القومي على مختلف المستويات، فنجد أن الجولة تضم دولتين بحوض النيل تنزانيا وروندا، والتشاد بوسط إفريقيا، والجابون بغرب وسط إفريقيا، وهي الجولة رقم 14 للرئيس السيسي إفريقيًا منذ عام 2014، فذلك الانبساط المُرتب يعطي رسالة بامتداد التواجد المصري من شرق القارة الإفريقية لغربها.

وأوضحت زيدان في تصريح خاص أن الجولة بدأت بتنزانيا وراوندا كدولتين بحوض النيل، ولما لهما من ثقل في ملف المياه والأزمة التي تشهدها مصر منذ بداية إثيوبيا في بناء سد النهضة، مضيفه أن مصر زادة من تعاونها مع دول حوض النيل وكان آخرها زيارة وزير المياه والري المصري إلى أوغندا.

وتابعت زيدان أن الأزمة تستلزم زيارة رئاسية لكل من تنزانيا وروندا، لإتاحة مساحة من التفاهمات الثنائية التي تجد من خلالها مصر سبيلًا لوقف تفعيل اتفاقية عنتيبى، ولا يُمكننا أن نغفل أن المكتب الإقليمي الفني لدول شرق النيل أعلن يوم السبت 13 أغسطس، عن أن هناك لجنة ستنشأ قريبًا للبت في أمر تلك الاتفاقية، بالإضافة لاحتمالية عقد صفقات زراعية وتجارية مع البلدين.

وأضافت الباحثة بمركز بالأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارة تشاد في إطار السعي المصري لاحتواء الوضع في ليبيا بالتنسيق مع جميع دول الجوار الليبي، فتشاد دولة تتماس مع ليبيا والسودان، وتشكل خانة رئيسية في التنسيق المصري اليقظ لمواجهة الإرهاب ومنافذه، مشيرة إلى فتح آفاق تعاون مع الجابون أيضًا، خصوًا أنها إحدى الدول التي دعمت المقاطعة العربية لقطر، وفي فبراير 2016 تم الاتفاق لإنشاء مستشفى مصري بالجابون.