تشهد كوريا الجنوبية زيادة حادة في معدلات الإصابة بالملاريا، بسبب تداعيات تخفيف القيود الخاصة بفيروس كورونا في مايو الماضي.

ووفقا لوزارة الصحة الكورية الجنوبية، فإن 416 شخصا أصيبوا بالملاريا هذا العام، وهو ما يزيد بمقدار 41.5% عن العام الماضي، حيث بلغ عدد الإصابات 122 حالة.

وأضافت الوزارة أن عدد الإصابات بالملاريا في الفترة من يناير - أبريل بلغ 13 حالة، وفي الفترة ما بين مايو وأكتوبر شهدت معدلات الإصابة ارتفاعا حادا، لتتراوح ما بين 30 -90 إصابة.

ويرجع هذا الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بالملاريا، إلى إلغاء إلزامية ارتداء كمامة الوجه في الهواء الطلق اعتبارا من شهر مايو الماضى ، وتخفيف قواعد التباعد الاجتماعي في الفترة ما بين يونيو وسبتمبر.

يشار إلى أن أعراض الملاريا المتصورة النشيطة مشابهة لأعراض الزكام، ويكون معدل الوفيات الناجمة عنها منخفضا، خلافا للملاريا المتصورة المنجلية المنتشرة في المناطق الاستوائية.

وقد اختفت حالات الإصابة بالملاريا في كوريا الجنوبية منتصف سبعينيات القرن الماضي، ثم عادت للظهور مجددا في منتصف التسعينيات، ليبلغ عدد الإصابات 356 حالة، ومن ثم ارتفع هذا العدد لأكثر من أربعة آلاف حالة عام 2000.

ومن ثم تراوحت أعداد الإصبابات بين 1000 و2000 إصابة سنويا حتى عام 2010، باستثناء عام 2003 حيث بلغ عدد الإصابات 826 حالة، ومنذ ذلك الوقت، شهد عدد الإصابات هبوطا ملحوظا.

وقد سجل عدد الإصابات بالملاريا 576 عام 2018، و559 حالة عام 2019، وشهدت تراجعا ملحوظا لتصل إلى 385 حالة عام 2020، و294 حالة عام 2021، نتيجة تشديد قواعد التباعد الاجتماعي منذ يناير عام 2020، بسبب جائحة كورونا.