كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "الإندبندنت"اليومية دعم ثلثى البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع العودة إلى صناديق الاقتراع لإجراء تصويت جديد.

إذ طالب 65٪ ممن شملهم الاستطلاع باجراء هذا الاقتراع الجديد مقابل 55٪ قبل عام واحد فقط. في 31 يناير 2020، انسحبت المملكة المتحدة نهائياً من الاتحاد الأوروبي بعد عدة أشهر من المفاوضات.

جاء هذا الخروج في أعقاب استفتاء بريطاني في 23 يونيو 2016 حيث أعرب 51.89٪ من البريطانيين عن رغبتهم في الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية.

ويطالب 22٪ بالعودة إلى صناديق الاقتراع في السنوات الخمس المقبلة، و 24٪ في ست إلى عشر سنوات و 4٪ فقط في أكثر من عشرين سنة. بالمقابل، فإن المستطلعين الذين يعتقدون أنه لا ينبغي إجراء استفتاء جديد هم 24٪ فقط (مقابل 34٪ قبل عام). في بلد يعاني من الأزمات السياسية، بقيت رئيس الوزراء السابقة ليز تروس في السلطة أربعين يومًا فقط قبل ترك منصبها، ولكنه تأثر أيضًا بأزمة اقتصادية كامنة، يعتقد البريطانيون أن جميع مؤشرات البلاد قد تدهورت منذ مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وبالتالي فيرى 56٪ أن مغادرة الاتحاد الأوروبي قد أدت إلى تدهور الاقتصاد (مقارنة بـ 44٪ سابقًا) ويعتقد 50٪ أنه قلل من قدرتهم على السيطرة على حدودهم (مقارنة بـ 43٪). كما رأى (50٪ مقابل 39٪ في العام السابق) أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى تفاقم النفوذ العالمي لبريطانيا.

وفي حالة إجراء استفتاء جديد، من الممكن أن تنعكس النتيجة مقارنة بعام 2016. ووفقًا لهذا الاستطلاع نفسه، فإن 54٪ من المستطلعين الآن، مقابل 46٪ سابقًا، يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان الخيار الخاطئ بالنسبة للبلاد.