حزب العمال البريطاني: ميزانية الدولة ستتكبد 3 مليارات إسترليني سنويًا مع استمرار تبعات كورونا طويلة الأمد
حذر حزب العمال البريطاني، اليوم الاثنين، من أن فشل الحكومة في دعم الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المستمرة الناتجة عن عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد يضيف مليارات من الإسترليني سنويًا إلى الميزانية.
وأشار الحزب، في بيان، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وحكومته "ليس لديهم خطة" لمساعدة أولئك الذين يعانون من أعراض مستمرة لعدوى "كوفيد-19"، بما في ذلك التعب والصداع وآلام العضلات وخفقان القلب.
ووفقًا لتحليل أجراه حزب العمال، ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقتطفات منه، فإن تفشي عدوى كورونا واستمرار أعراضها لدى بعض الناس قد يتسبب في ارتفاع نسبة البطالة بشكل ملحوظ، ما قد يُكلف الحكومة البريطانية 3 مليارات جنيه إسترليني سنويًا من إعانات المرض.
وأشار الحزب إلى بيانات من مكتب الإحصاء الوطني البريطاني التي تُفيد بأن 370 ألف شخص من المصابين بأعراض مستمرة من عدوى كورونا صارت قدراتهم على أداء الأنشطة اليومية "محدودة للغاية"، لافتًا إلى أن كل مريض منهم قد يكون مؤهلاً للحصول على ائتمان شامل يصل إلى 690 جنيهًا إسترلينيًا تقريبًا كل شهر.
وفي هذا الصدد، قال وزير العمل والمعاشات في حكومة الظل جوناثان أشوورث إن تبعات "كورونا طويلة الأمد أجبرت المزيد من الناس على ترك العمل؛ مما أدى إلى عواقب وخيمة على سبل عيشهم".
وأضاف أشوورث: "هذه مشكلة خطيرة وتتفاقم بمرور الوقت، لكن حزب المحافظين (الحاكم) ليست لديه خطة، كما أن مجلس الوزراء ليس لديه أية خطة لمساعدة الأعداد القياسية من العاطلين عن العمل بسبب المرض طويل الأمد".