ذكر تقرير صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن القوات الروسية مازالت مستمرة في شن هجماتها الصاروخية على مواقع أوكرانية مع بداية العام الجديد كان أخرها الهجوم الذي شنته أمس على العاصمة كييف.
وأضاف التقرير أن الهجوم الأخير يأتي في إطار سلسلة من الضربات الصاروخية التي تستهدف البنية التحتية للطاقة في جميع أرجاء أوكرانيا والتي بدأت منذ مايقرب من ثلاثة أشهر وما زالت مستمرة مع بداية العام الجديد والتي تسببت في أزمة طاقة قاسية طالت معظم أجزاء أوكرانيا بما فيها العاصمة كييف والعديد من المدن الكبرى.
ويوضح التقرير، طبقاً لما ذكرته القيادة العسكرية الأوكرانية، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط ما يقرب من 20 قذيفة روسية فوق العاصمة كييف أمس الإثنين بينما دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء المدينة لتحذير سكان العاصمة. ويسلط المقال الضوء في هذا الصدد على تصريحات عمدة كييف فيتالي كليتشكو التي أكد فيها أن الضربات الروسية الأخيرة استهدفت منشأت حيوية للطاقة في العاصمة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربي عن العديد من المناطق في كييف وتعطل وسائل التدفئة.
ويضيف التقرير أن الهجوم هو الثاني من نوعه الذي تشنه القوات الروسية على أوكرانيا منذ يداية العام الجديد حيث قامت أول أمس بشن هجوم مماثل على العاصمة كييف.
ويتناول التقرير توضيحاً من جانب وزارة الدفاع الروسية التي أشارت فيه إلى أن تلك الهجمات تستهدف مواقع تصنيع وتخزين طائرات بدون طيار داخل أوكرانيا، بينما أكد ميخائيلو بودولياك، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، أن الهجمات الروسية الأخيرة قامت بالتركيز على مواقع وأهداف في وسط المدن الكبرى في أوكرانيا وهو ما يمثل تغييراً واضحاً في التكتيك العسكري الذي تتبعه موسكو في الصراع المسلح بين الجانبين.
واتهم المسئول الأوكراني في تغريدة له عبر السوشيال ميديا الجانب الروسي أنه لم يعد لديه هدف محدد من الحرب في أوكرانيا سوى قتل أكبر عدد من المدنيين وإصابة أكبر عدد من الأهداف المدنية.
وفي الوقت نفسه، يوضح التقرير أن الهجمات الروسية التي بدأت مع بداية العام الجديد تأتي بعد دقائق من الكلمة التي ألقاها الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي بمناسبة أعياد الميلاد والتي أعرب فيها عن أمله أن يشهد العام الجديد نهاية لتلك الحرب التي اشتعلت في أواخر فبراير من العام الماضي بعد أن قامت روسيا بشن عملية عسكرية خاصة هناك، كما أعرب عن أمله أن يحمل العام الجديد السلام لبلاده.
ويشير التقرير في الختام إلى أن الرئيس الأوكراني أوضح في نفس الوقت أنه لا أحد يعلم على وجه اليقين ماذا يحمل العام الجديد لبلاده وما إذا كانت تلك الأمنيات سوف تتحقق أم لا.