رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


القمر والمريخ وشهب الرباعيات.. ظاهرتان فلكيتان في سماء مصر الليلة

3-1-2023 | 12:18


زخة شهب الرباعيات

أماني محمد

تشهد سماء مصر اليوم حدوث ظاهرتين فلكيتين مع دخول الليل، هما اقتران القمر وكوكب المريخ، وذروة زخة شهب العوائيات أو شهب الرباعيات والتي تعد أولى زخات الشهب في السماء في 2023.

 

اقتران القمر والمريخ

ومن المرتقب أن يقترن القمر مع كوكب المريخ الكوكب الأحمر عند دخول الليل مساء اليوم، حيث نراهما متجاوران في السماء حتى غروب المريخ بعد الـ 4:20 تقريبا من فجر غدا الأربعاء، وهي ظاهرة ستشاهد بالعين المجردة في حال كانت السماء خالية من الغيوم.

فيما قالت الجمعية الفلكية بجدة إنه إضافة لذلك سيرصد القاطنون في الأجراء الجنوبية من إفريقيا حدث سماوي نادر حيث سيمر القمر أمام المريخ في ظاهرة تعرف باسم الاحتجاب وليس هناك حاجة إلى معدات رصد خاصة حيث يمكن الاستمتاع بمشاهدته بالعين المجردة الا أن المناظير والتلسكوبات ستعزز الرؤية فقط علمًا بان الظاهرة غير مشاهدة في الوطن العربي.

وأوضحت فلكية جدة أن ظاهرة احتجاب الكواكب خلف القمر تحدث عدة مرات في السنة، إلا أن عقودًا يمكن أن تمر قبل أن يتمكن موقع محدد من رؤية نفس الاحتجاب مرة أخرى تمامًا مثل كسوف الشمس الكلي، إضافة لذلك من النادر جداً أن يتزامن الاحتجاب مع اكتمال القمر وتقابل كوكب معين .

وسيكون لمعان كوكب المريخ والمعروف باسم الكوكب الأحمر - 1.1، وسيكون ضارب إلى الحمرة بوضوح وبالقرب من عنقود القلائص و عنقود الثريا في كوكبة الثور، وعند الرصد بالعين المجردة قد يستغرق المريخ ما يصل إلى دقيقة ليختفي خلف القمر ويعود إلى الظهور بعد ساعة.

وعند الرصد من خلال التلسكوب يمكن رؤية قرص المريخ وسيتمكن الراصد من مشاهدة حافة القمر وهي تغطي الكوكب الأحمر ببطء حيث يستغرق حوالي 30 ثانية لاختفاء المريخ تمامًا ويفضل استخدام مستويات تكبير عالية تسمح بمشاهدة الكثير من التفاصيل ويجب كذلك عدم تفويت ظهور المريخ من خلف القمر.

 

زخة شهب الرباعيات

كما تشهد مصر الليلة زخة شهب العوائيات، وهي من الزخات الشهابية المتوسطة، وتعرف أيضا باسم شهب الرباعيات نسبة إلى كوكبة رباعيات موراليس Quadrans Muralis القديمة التي تم حذفها من قبل الإتحاد الدولي الفلكي عام 1922، حسبما أوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية، حيث كانت تلك النجوم تقع بين كوكبتي العواء والتنين.

ويصل عدد الشهب فيها إلى أكثر من 40 شهاب في الساعة بافتراض ظلمة السماء وصفاء الجو، وهي ناتجة عن مخلفات كويكب قديم يعرف باسم 2003 EH1  تم اكتشافه عام 2003.

ومن المتوقع أن يحجب القمر الأحدب معظم الشهب الخافتة هذا العام، وأكد تادرس أنه سيكون أفضل وقت لرؤية زخات الشهب بعد منتصف الليل بعيدا عن أضواء المدينة، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.

وأوضح أنه تتساقط هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة العواء Bootes وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء.

وهناك فرصة لرؤية عدد من هذه الشهب من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن ويتوقع ان تكون في افضل أحوالها قبل الفجر بوقت قصير عندما تكون نقطة إشعاعها في أعلى ارتفاع لها في السماء، وفقا لفلكية جدة.