بعث رئيس مؤسسة "روس كوسموس" السابق دميتري روجوزين، قطعة شظية القذيفة الفرنسية التي تم استئصالها من رقبته، إلى السفير الفرنسي في روسيا بيير ليفي.

واليوم الأربعاء، تم تسليم الرسالة مع شظية قذيفة Caesar، إلى حرس مقر إقامة السفير الفرنسي في موسكو.

وقال روجوزين: "أتذكر بكل سرور رحلاتنا المشتركة معكم إلى بورودينو وبايكونور. في ذلك الوقت، تناقشنا كثيرا وبحثنا في كثير من الأحيان آفاق التعاون السياسي والاقتصادي الروسي- الفرنسي. للأسف انتهى موقف فرنسا ودول الناتو تجاه تزايد التهديد العسكري قرب حدودنا، إلى خاتمة مأساوية. خانت السلطات الفرنسية قضية ديغول العظيم، وأصبحت واحدة من أكثر الدول تعطشا للدماء في أوروبا، وخضعت لإملاءات واشنطن وأصبحت دولة دمية على غرار حكومة فيشي، تخدم أدنى غرائز النازيين. أكتب عن هذا بألم، لأنني كنت دائما أحب التاريخ الفرنسي، وأعرف لغة وثقافة فرنسا، وأحترم ذكرى الأعمال المجيدة عندما قاتل الروس والفرنسيون معا ضد التهديدات المشتركة".

وأشار روجوزين إلى أنه في الآونة الأخيرة، نتيجة لعمل إرهابي دنيء في دونيتسك، أصيب بجروح خطيرة بقذيفة تم إطلاقها من مدفع Caesar الفرنسي.

وقال: "في هذا الظرف، إلى جانب رسالتي، أرسل لكم شظية من قذيفة أطلقها مدفع فرنسي من طراز قيصر عيار 155 مم. هذه الشظية اخترقت كتفي الأيمن وعلقت في الفقرة الخامسة من العمود الفقري، وكانت على بعد ملليمتر واحد فقط من قتلي أو تحويلي لمعاق غير قادر على الحركة".

وأكد روجوزين أن قذيفة المدفع الفرنسي هذه، قتلت اثنين من مرافقيه وجعلت زوجاتهما أرامل وأطفالهما أيتاما.

وقال: "رافقنا هذان الشابان في رحلتنا إلى بايكونور، وتصافحا معك خلال ذلك، والآن قتلا بقذيفة مدفع أرسلته فرنسا إلى أوكرانيا. هل تعرفون عدد المدنيين الذين قتلوا في دونيتسك ومدن خط المواجهة في نوفوروسيا بواسطة الأسلحة الفرنسية والمرتزقة الفرنسيين. هذا العدد يبلغ المئات، بما في ذلك الأطفال".