اليوم العالمي لبرايل.. هل ينجح التطوع الإلكتروني في مساعدة المكفوفين؟
نحتفل اليوم 4 من يناير باليوم العالمي لبرايل ، وحددت الأمم المتحدة هذا التاريخ لأنه يصادف يوم ميلاد لويس بريل مخترع لغة بريل، اهتماما منهم بأعمال حقوق الإنسان كالمكفوفين وضعاف البصر بواسطة هذه الطريقة التي ساعدتهم علي القراءة والتعلم والمعرفة ، وفي ظل وجود صعوبات لدي الشابات الجامعيات الكفيفات في الوصول لكتب متنوعة والإصدارات الحديثة مما يصعب عليهم القراءة والاطلاع، هل يمكن للتطوع الإلكتروني المساهمة في حل هذه المشكلة؟
فطبقا للأم المتحدة فقد أعلنت أن وباء كورونا أظهر أهمية إنتاج المعلومات الضرورية بأشكال يسهل الوصول إليها، بما في ذلك لغة برايل والصيغ السمعية ، لمساعدة العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة لواجهة المخاطر بسبب فقدانهم إرشادات واحتياطات الحماية وتقليل انتشار الوباء ، وأكدت علي الحاجة الملحة إلى تكثيف جميع الأنشطة المتعلقة بالتيسيرالرقمي لضمان الإدماج الرقمي لكافة الناس ومنهم ذوي الإعاقة البصرية .
وفي هذا الشأن يقول الدكتور أحمد رضوان الأستاذ بكلية الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، إنه يوجد حوالي المليار من المكفوفين علي مستوي العالم يحتاجون إلي الدعم والمساعدة من أجل زيادة المعرفة وتنمية مهاراتم المختلفة ، فبالرغم من الاعتماد علي لغة برايل والتي تكون حاسة اللمس هي الأساسية في القراءة ، إلا انها ليست كافية ويحتاج الشخص إلي مساعدة من أحد الإقارب أو العائلة ليقرأ له الصحف أو الكتب و غيرها من المطبوعات ، وفي ظل جائحة كورونا والعزل الذي أحكم العالم كله ، ظهرت العديد من المبادرات نتيجة للمستجدات التي فرضت نفسها ، و كثرت الدعوات إلي التطوع الإلكتروني.
ويضيف رضوان أن التطوع الإلكتروني للمكفوفين أصبح حاجة ملحة في ظل الثورة التكنولوجية والتي سهلت الكثير من الأمور علينا ، ويوجد العديد من المبادرات لحث الشباب علي التطوع لتسجيل الكتب بطريقة صوتيه ورفعها علي منصات ومواقع الانترنت تمكن المكفوفين من سماع الكتب، وهو ما يفيدهم في المعرفة وفتح آفاق جديدة لديهم.
ويختم حديثه : ادعو كل الشباب أن يخصص وقتا ولو بسيطا من أجل التطوع ومساعدة الغير، وحتي لو تسجيل كتاب بسيط أو رواية وكتب في مناحي الحياة المختلفة ، ليساهم في الثراء المعرفي لكل فئات المجتمع ، فبدلا من القراءة الشخصية لشخص واحد كفيف يمكن تسجيل الكتاب أو المحاضرات أو المطبوعة ويستفيد منها الآلاف.