اعتبرت بولندا أن رفض ألمانيا مناقشة قضية التعويضات عن خسائرها في الحرب العالمية الثانية، يشير إلى ضعف الدبلوماسية الألمانية.

جاء هذا في تصريحات صحفية لنائب وزير الخارجية البولندي أركاديوس مولارتشيك اليوم.

وقال المسئول البولندي "وصلني انطباع أن ألمانيا خائفة من أي نقاش أو جدال على الإطلاق، لأنهم يعرفون أن كل حججهم سيتم دحضها ببساطة".

وذكر أن الموقف الألماني يظهر الدبلوماسية الألمانية على أنها "ضعيفة للغاية".

وأضاف أن الوضع الحالي أظهر أن جوهر ألمانيا بالإضافة إلى دبلوماسيتها "في أسوأ أوضاعها".

وكانت بولندا قد أعلنت أمس /الثلاثاء/ أنها تلقت مذكرة رسمية من ألمانيا برفض مطالب وارسو بالتعويض عن خسائرها في الحرب العالمية الثانية.

وقالت الوزارة "وفقا للحكومة الألمانية، فإن قضية التعويضات عن خسائر فترة الحرب ما زالت مغلقة ولا تعتزم الدخول في مفاوضات" بشأنها.

وأضافت أن بولندا "ستستمر في السعي للحصول على تعويضات مقابل العدوان والاحتلال الألماني خلال الفترة من 1939 حتى 1945".

ومنذ وصوله للسلطة في عام 2015 دافع حزب "القانون والعدالة" الحاكم في كثير من الأحيان عن قضية التعويضات، مؤكدا أن ألمانيا عليها "واجب أخلاقي" في هذا الشأن.

في سبتمبر قدرت بولندا التكلفة المالية لخسائرها في الحرب العالمية الثانية بـ 1.4 تريليون دولار وأرسلت مذكرة دبلوماسية إلى برلين تطالبها بالتعويضات.

ورفضت برلين مرارا هذه المطالب، قائلة إن بولندا تنازلت رسميا عن هذه المطالب في اتفاق عام 1953.

لكن المحافظين البولنديين يجادلون بأن بلادهم أجبرت على التوقيع على الوثيقة من قبل الاتحاد السوفييتي.