نسعى جميعا أن ننشئ أبناء سعداء  ناجحين، ولكن ليس من السهل  تربيتهم علي المرونة العاطفية وأن ينجحوا في التكيف ومواجهة كل الصدمات والمشكلات  بطريقة سليمة والتعافي منها ، فيجب إتباع بعض قواعد التربية الإيجابية و تدريبهم علي هذه المرونة منذ الصغر ، وفي السطور القادمة نقدم لك نصائح هامة في هذا الامر من خبير. 

تقول الدكتورة عائشة حسن مستشارة سلوكية وتربوية، ماجيستير الصحة النفسية ومدربة التربية الإيجابية في تصريح خاص لبوابة دار الهلال ، أن المرونة العاطفية تساعدنا علي التكيف وأن ننجح ونسعد بحياتنا و نتعافي بسهولة بعد المحن والمصائب والصدمات ، وهي صفة ليست سهلة ولابد من التدرب عليها منذ الصغر، ويجب أن يكون الشخص لديه سمات شخصية بجانب الجينات الوراثية ، وجزء للتدريب، مثل أن يكون  لدي الطفل شخصية  قوية منذ الصغر ليستطيع تجاوز هذه الصدمات، و لا يكون  طفل مضغوط أو يشعر بالقمع أو ليس لديه القدرة علي الاختيار ويطلب منه التكيف والمرونة العاطفية .

وتضيف أنه يوجد العديد من مبادئ التربية الإيجابية تساعد علي أن يكون الطفل لديه  هذه المرونة العاطفية ومن هذه المبادئ :

- لابد أن نعلم الطفل كيف يعبر عن مشاعره ويتكلم اكثر ولكن نعلمه كيف لا يؤذي الآخرين في نفس الوقت.

- لابد أن نلغي ثقافة أن الولد لا يبكي، فليس هناك أي مشكلة من ذلك ويجب أن يتعود الولد أن يعبر عن مشاعره بالطريقة التي تناسبه .

- الاحتضان والحب وخاصة في السن الصغيرفأهم مبدأين يساهما في بناء شخصيته هما الحاجة إلي الاهتمام  والحاجة إلي الانتماء ، فلو وجدا سينجح في التعبير عن مشاعره ويتجاوز مشاعر الإحباط بسهولة .

- اعطاء الفرصة لهم  و الحرية بالاحساس والشعور حتي لو كان شعوره تجاه اشياء بسيطة مثل لعبة ضاعت  ، فلا تقللي مما يشعر به ، انصتي إليه انصات جيد، وأشعريه أنك تحسي به .

- تنمية المهارات الإجتماعية لدي الطفل،و التفاعل مع البيئة ، وكيفية الحفاظ علي علاقات طويلة المدي مع أشخاص ، أصدقائه في المدرسة، و ألا يكون أناني، فأنمي لديه المشاركة وعدم  الأنانية  ، مثل اللعب بنفس اللعبة مع الأخرين  ويكون هذا  منذ الصغر في عمر الحضانة.

- تنمية المهارات الحياتية وهي مزيج من المهارات الاجتماعية والشخصية والمعرفية لكي يستطيع حل المشكلات التي تواجهه بطريقة سلمية .

- تدريبه علي التعامل بكفاءة مع الإجهاد والاحباط والضيق .

- التشجيع وليس المدح المطلق  في الخطوات البسيطة التي يتقدم بها ، فالمكافأة في الأعمال البسيطة أمر هام حتي لو لم يصل إلي النتيجة النهائية ولا أقيمه تبعا لها،  فهذا يمنحه إحساس بالانجاز.