كشفت دراسة حديثة نشرت على موقع "medical news today" أن هناك ارتباط  وثيق الصلة بين التعرض للإجهاد النفسي وزيادة فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية بجميع أنواعها، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن الضغوط المالية والاجتماعية ومشاكل العمل والانفصال الزوجي والخلافات الأسرية، وفشل تحقيق الأهداف يعد من أهم أسباب الإجهاد النفسي.

 وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون أعراض القلق والتوتر والاكتئاب هم أكثر عرضة للسكتة الدماغية مقارنة بغيرهم الذين يتمتعون بحياة طبيعية وهادئة، بالإضافة إلي ذلك فأن من يعانون من التوتر والقلق الدائم  هم أكثر إصابة لزيادة معدل ضربات القلب، والتي مع  مرور الوقت تؤثر سلبًا على القلب مما يزيد من ارتفاع مخاطر الإصابة بالعديد من أنواع أمراض القلب مثل مرض الشريان التاجي، وفشل القلب، واضطرابات ضربات القلب.

وأوضحت الدراسة أن الحزن الشديد أو الأزمات النفسية قد تكون عاملاً محفزاً للجلطة الدماغية من دون أن تتسبب به، حيث يزيد من ارتفاع ضغط الدم، بالتالي من احتمال الإصابة بجلطة دماغية، كذلك فإن التعرض إلى الانفعال عموماً والذي ينتج عنه حزن شديد، يتسبب في تقلصات في الشرايين، الأمر الذي يؤدي إلى سكتة قلبية.

ونصحت الدراسة الأشخاص الذين يتعرضون إلى الانفعال الشديد بضرورة تجنب الأسى والمواقف المحزنة، مع أهمية ممارسة الرياضة وعدم التدخين وعدم تناول الدهون بكثرة، لتحسين الحالة النفسية لأنها تعمل على إفراز بعض الهرمونات التي تؤدي إلى شعور بالسعادة، ودعت إلى إلقاء نظرة واقعية على الضغوطات في حياتنا وتعديل ما يمكننا فعله، دون القلق كثيرا بشأن ما هو خارج عن سيطرتنا حتى يتسنى لنا تقليل إجهادنا النفسي والتوتر الذي يؤدي بنا للإصابة بالسكتات الدماغية بالإضافة لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.