رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كتابة‭ ‬التاريخ

6-1-2023 | 21:33


عبد الرازق توفيق

عبد الرازق توفيق

فلسفة‭ ‬البناء‭.. ‬ وخصوصية‭ ‬الرؤية‭ .. ‬تتجسد‭ ‬فى‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات ‭ ‬‮«حياة‭ ‬كريمة‮»‬ تشير‭ ‬إلى‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬وطن‭ ‬عظيم‭.. ‬ يسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ .. ‬وجبر‭ ‬خواطر‭ ‬الناس‭ .. ‬ليسطر‭ ‬المصريون‭ ‬صفحات‭ ‬مضيئة‭ ‬فى‭ ‬سجل‭ ‬الأمجاد‭.


كتابة‭ ‬التاريخ
من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تمتلك‭ ‬نوايا‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التغيير‭ ‬للأفضل‭.. ‬لكن‭ ‬الأهم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬منظمة‭ ‬وشاملة‭ ‬تدرك‭ ‬أهدافها‭ ‬ونتائجها‭ ‬لتحقق‭ ‬ما‭ ‬تريد‭ ‬وتؤتى‭ ‬ثمارها‭ ‬وتنعكس‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬حياتهم‭.. ‬وتغيير‭ ‬واقعهم‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬إرادة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭.‬
الحقيقة‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬خلاقة‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬يعكس‭ ‬فلسفة‭ ‬واضحة‭.. ‬وأهدافاً‭ ‬محددة‭.. ‬فالرؤية‭ ‬التى‭ ‬وضعت‭ ‬بعناية‭ ‬ودقة‭ ‬تستطيع‭ ‬بسهولة‭ ‬ان‭ ‬تدرك‭ ‬نتائجها‭.. ‬وتحدد‭ ‬أهدافها‭.. ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬فلسفة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬نقاط‭ ‬واضحة‭ ‬ابرزها‭ ‬ان‭ ‬تشمل‭ ‬جميع‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬وتغطى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬أبرز‭ ‬أهدافها‭ ‬تغيير‭ ‬واقع‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انجازات‭ ‬ملموسة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬حياتهم‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬أصل‭ ‬وبطل‭ ‬أى‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وأن‭ ‬تمكينه‭ ‬من‭ ‬نيل‭ ‬حقوقه‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭ ‬السبل‭ ‬لبلوغ‭ ‬الأهداف‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭.. ‬كذلك‭ ‬فإن‭ ‬فلسفة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭  ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬اشكالية‭ ‬محدودية‭ ‬القدرات‭ ‬والموارد‭ ‬المصرية‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعظيم‭ ‬هذه‭ ‬الموارد‭ ‬ومنحها‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭.. ‬أو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬موارد‭ ‬وشرايين‭ ‬جديدة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خلق‭ ‬شرايين‭ ‬جديدة‭ ‬مثل‭ ‬(الطاقة)‭ ‬أو‭ ‬تنمية‭ ‬الموارد‭ ‬التقليدية‭ ‬والقديمة‭ ‬وتعظيم‭ ‬العوائد‭ ‬منها‭ ‬مثل‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭.‬
أبرز‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬هو‭ ‬اهتمامه‭ ‬غير‭ ‬المحدود‭ ‬ببناء‭ ‬الإنسان‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬البشر‭ ‬ونستطيع‭ ‬أن‭ ‬نرصد‭ ‬ذلك‭ ‬بوضوح‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬والمشروعات‭ ‬والانجازات‭ ‬المصرية‭ ‬لعل‭ ‬أبرزها‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ (‬حياة‭ ‬كريمة‭) ‬واطلاقها‭ ‬للمشروع‭ ‬الاعظم‭ ‬أو‭ ‬مشروع‭ ‬القرن‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬بكافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬وكذلك‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭..‬
تغيير‭ ‬واقع‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬ليس‭ ‬بالعملية‭ ‬السهلة‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬ورثت‭ ‬تحديات‭ ‬وأزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬وانهياراً‭ ‬وتراجعاً‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬وأيضا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬يحتاج‭ ‬لكلفة‭ ‬باهظة‭ ‬وميزانيات‭ ‬هائلة‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يمثل‭ ‬تحدياً‭ ‬صعباً‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬حاجة‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬والمناطق‭ ‬بالدولة‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭.. ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬أيضا‭ ‬فإن‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬انجازه‭ ‬بالوسائل‭ ‬والأفكار‭ ‬التقليدية‭.. ‬ولكن‭ ‬بالأفكار‭ ‬والإجراءات‭ ‬الخلاقة‭.. ‬وحتى‭ ‬آليات‭ ‬التنفيذ‭ ‬للمشروعات‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬ضماناً‭ ‬للنجاح‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬عبر‭ ‬الوسائل‭ ‬والأدوات‭ ‬التقليدية‭ ‬وحتى‭ ‬الإجراءات‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬استثنائية‭.‬
من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نرصد‭ ‬سر‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬فحسب‭.. ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬الفكر‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭.. ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬النمطية‭ ‬والتقليدية‭ ‬والشجاعة‭ ‬أيضا‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬والمضى‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬الإصلاح‭.. ‬وأستطيع‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬اطرح‭ ‬أمرين‭ ‬مهمين‭ ‬للغاية‭.. ‬الأول‭: ‬عندما‭ ‬وجد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تردى‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمصريين‭.. ‬وأن‭ ‬الامكانيات‭ ‬المتاحة‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬بحلول‭ ‬جذرية‭ ‬سريعة‭.. ‬لذلك‭ ‬جاءت‭ ‬فكرة‭ ‬المبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬مثل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬سى‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬التى‭ ‬تجاوزت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬عملية‭ ‬جراحية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مبادرة‭ ‬‮100‬مليون‭ ‬صحة‭.. ‬ كإجراء‭ ‬سريع‭ ‬حقق‭ ‬نجاحات‭ ‬كبيرة‭ ‬وخففت‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬الناس‭.. ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الخدمة‭ ‬الصحية‭ ‬تعرضت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬إلى‭ ‬انهيار‭ ‬وحالة‭ ‬مزرية‭.. ‬الأمر‭ ‬الثانى‭ ‬المهم‭: ‬هو‭ ‬كيفية‭ ‬الانفاق‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬التوسع‭ ‬العمرانى‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬القصوى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬المرعبة‭.. ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬محدودية‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭ ‬لذلك‭ ‬جاءت‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬‮30‬‭ ‬مدينة‭ ‬جديدة‭ ‬نتيجة‭ ‬للأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تكلف‭ ‬موازنة‭ ‬أو‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬مليماً‭ ‬واحدا‭.‬
هناك‭ ‬هدف‭ ‬وضعته‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬‮2014‬وهو‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭  ‬والخدمات‭ ‬للمواطنين‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬خاصة‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬تعرض‭ ‬لاهمال‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬نتيجة‭ ‬عجز‭ ‬ومحدودية‭ ‬قدرات‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تبنى‭ ‬النهوض‭ ‬بالريف‭ ‬المصرى‭ ‬وتحسين‭ ‬اوضاعه‭.. ‬والسؤال‭ ‬هنا‭.. ‬هل‭ ‬كان‭ ‬مطلوباً‭ ‬أن‭ ‬نغير‭ ‬الواقع‭ ‬فى‭ ‬ريف‭ ‬كل‭ ‬محافظة‭ ‬وبالتوالى‭ .. ‬أو‭ ‬اصلاح‭ ‬بعض‭ ‬الخدمات‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬خدمات‭ ‬أخرى‭.. ‬أى‭ ‬‮«‬بطريقة‭ ‬التجزئة‮»‬‭ ‬ولكن‭ ‬جاءت‭ ‬الفكرة‭ ‬العبقرية‭ ‬للمبادرة‭ ‬الرئاسية‭ (‬حياة‭ ‬كريمة‭) ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مشروع‭ ‬قومى‭ ‬عظيم‭ ‬هو‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬يشمل‭ ‬ويضم‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬والقطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬التى‭ ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬الريف‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭.. ‬أيضا‭ ‬توفر‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬لبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وتأهيله‭ ‬على‭ ‬للعمل‭ ‬والانتاج‭.. ‬وتوفر‭ ‬له‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬حلاً‭ ‬مثالياً‭  ‬ومن‭ ‬خارج‭ ‬الصندوق‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل‭ ‬فى‭ ‬‮٣‬‭ ‬سنوات‭ ‬ليكون‭ ‬الإجمالى‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬‮4500‬‭ ‬قرية‭ ‬يتم‭ ‬تزويدها‭ ‬بجميع‭ ‬الخدمات‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لأهلها‭ ‬وتستهدف‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬‮60‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬فى‭ ‬‮٣‬‭ ‬سنوات‭ ‬أى‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬نصف‭ ‬سكان‭ ‬مصر‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭.‬
التصور‭ ‬الرائع‭ ‬لتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬القرية‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬رأيناه‭ ‬فى‭ ‬قرية‭ ‬الحصص‭ ‬بالدقهلية‭.. ‬وقرية‭ ‬أم‭ ‬دومة‭ ‬بسوهاج‭ ‬يشمل‭ ‬خدمات‭ ‬توفير‭ ‬المياه‭ ‬النظيفة‭ ‬والآمنة‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬جوهرى‭ ‬وأساسى‭ ‬يحقق‭ ‬عشرات‭ ‬الأهداف‭ ‬ويوفر‭ ‬ميزانيات‭ ‬ضخمة‭ ‬كانت‭ ‬تنفق‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬بسبب‭ ‬الأمراض‭ ‬التى‭ ‬سببها‭ ‬سوء‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬الفشل‭ ‬الكلوى‭.. ‬والكبد‭ ‬والأورام‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بحياة‭ ‬المواطن‭ ‬وبناء‭ ‬شبكة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحى‭ ‬فى‭ ‬القرى‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬جودة‭ ‬خدمات‭ ‬الكهرباء‭ ‬والاتصالات‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعى‭.. ‬وتيسير‭ ‬الخدمات‭ ‬للمواطنين‭ ‬وإنشاء‭ ‬مجمعات‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مكاتب‭ ‬البريد‭ ‬ومجمع‭ ‬الخدمات‭ ‬الزراعية‭.. ‬وتمهيد‭ ‬ورصف‭ ‬الطرق‭ ‬وربطها‭ ‬بالطرق‭ ‬والمحاور‭ ‬الرئيسية‭ ‬لسهولة‭ ‬تنقل‭ ‬المواطنين‭ ‬والبضائع‭.. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬تهدر‭ ‬أوقاتهم‭ ‬بالساعات‭ ‬يومياً‭ ‬فى‭ ‬رحلة‭ ‬العذاب‭ ‬والوصول‭ ‬من‭ ‬القرية‭ ‬إلى‭ ‬المراكز‭ ‬والمحافظة‭ ‬أو‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬المحافظات‭ ‬الأخرى‭.‬
أيضا‭ ‬فى‭ ‬تطوير‭ ‬خدمات‭ ‬الصحة‭ ‬بإنشاء‭ ‬المستشفيات‭ ‬العامة‭ ‬الحكومية‭ ‬والجامعية‭.. ‬وتبنى‭ ‬إنشاء‭ ‬مستشفيات‭ ‬الأطفال‭ ‬مثل‭ ‬مستشفى‭ ‬سوهاج‭ ‬للاطفال‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬‮«‬أبوالريش‮»‬‭ ‬بالقاهرة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬انشاء‭ ‬مستشفيات‭ ‬لعلاج‭ ‬الأورام‭ ‬بالصعيد‭.. ‬ومعالجة‭ ‬أسباب‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض‭ ‬بالارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭  ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬ان‭ ‬يخفف‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬والجيزة‭ ‬والإسكندرية‭ ‬لتلقى‭ ‬العلاج‭ ‬بما‭ ‬يوفر‭ ‬الجهد‭ ‬والمعاناة‭ ‬والمال‭ ‬والوقت‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يضيع‭ ‬بسبب‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المحافظات‭.. ‬فالفلسفة‭ ‬هنا‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬حيث‭ ‬يعيش‭ ‬المواطن‭ ‬أو‭ ‬بالقرب‭ ‬منه‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬للتنمية‭ ‬تدرك‭ ‬أهدافها‭ ‬جيداً‭ ‬وتعزز‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭.‬
أيضا‭ ‬فإن‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬المتكاملة‭ ‬التى‭ ‬توازى‭ ‬وتضاهى‭ ‬الخدمات‭ ‬فى‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى‭ ‬مثل‭ ‬القاهرة‭ ‬والجيزة‭ ‬والإسكندرية‭ ‬من‭ ‬مدارس‭ ‬تلبى‭ ‬كافة‭ ‬القدرات‭ ‬سواء‭ ‬عامة‭ ‬وحكومية‭ ‬وفنية‭ ‬وتكنولوجية‭.. ‬ويابانية‭ ‬وأخرى‭ ‬للمتفوفين‭ ‬وبناء‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬الجديدة‭ ‬فقد‭ ‬حظيت‭ ‬سوهاج‭ ‬بـ‮6400 ‬فصل‭ ‬دراسى‭ ‬جديد‭ ‬بتكلفة‭  ‬‮٢‬‭مليار‭ ‬جنيه‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التوسع‭ ‬فى‭ ‬إنشاء‭ ‬الجامعات‭ ‬الجديدة‭ ‬سواء‭ ‬الحكومية‭ ‬أو‭ ‬الأهلية‭ ‬أو‭ ‬الخاصة‭ ‬وتطوير‭ ‬الجامعات‭ ‬القديمة‭.. ‬بخاصة‭ ‬سوهاج‭ ‬نالت‭ ‬قسطاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتوسع‭ ‬انفقت‭ ‬عليها‭ ‬الدولة‭ ‬المليارات‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬طلاب‭ ‬المحافظة‭ ‬والمحافظات‭ ‬الأخرى‭ ‬القريبة‭ ‬منها‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مواكبة‭ ‬العصر‭ ‬فى‭ ‬نوعية‭ ‬الكليات‭ ‬والعلوم‭ ‬التى‭ ‬تتم‭ ‬دراستها‭ ‬كذلك‭ ‬إنشاء‭ ‬جامعة‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬سوهاج‭ ‬الجديدة‭ ‬وهناك‭ ‬جامعة‭ ‬أخرى‭ ‬وبالتالى‭ ‬فنحن‭ ‬أمام‭ ‬مواطن‭ ‬فى‭ ‬الصعيد‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬فى‭ ‬الاهتمام‭ ‬الذى‭ ‬تقدمه‭ ‬الدولة‭ ‬بالمحافظات‭ ‬الأخرى‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬الصعيد‭ ‬عموماً‭ ‬حظى‭ ‬بالنصيب‭ ‬الأكبر‭ ‬بميزانية‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٨‬‭ ‬سنوات‭ ‬وبلغت‭ ‬حصيلة‭ ‬الصعيد‭ ‬تريليونا‭ ‬ونصف‭ ‬التريليون‭ ‬جنيه‭ ‬من‭ ‬اجمالى‭ ‬‮٧‬‭ ‬تريليونات‭ ‬جنيه‭ ‬هى‭ ‬ميزانية‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬البلاد‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬‮25‬٪‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تحتاج‭ ‬‮70‬‭ ‬تريليونا‭ ‬جنيه‭ ‬لإحداث‭ ‬التنمية‭ ‬والتطوير‭ ‬الشامل‭ ‬أو‭ ‬تلبية‭ ‬الطموح‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬اصلاح‭  ‬أزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مواكبة‭ ‬العصر‭ ‬ومتطلباته‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬فلسفة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٨‬‭ ‬سنوات‭  ‬تشمل‭ ‬البناء‭ ‬المتزامن‭ ‬للدولة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوعها‭ ‬وكل‭ ‬مجالاتها‭ ‬وقطاعاتها‭ ‬لربط‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذا‭ ‬البناء‭ ‬ببعضها‭ ‬البعض‭ ‬وإحداث‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التكاملية‭ ‬وايجاد‭ ‬سياق‭ ‬تنموى‭ ‬شامل‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬الدولة‭.. ‬لتتسق‭ ‬أيضا‭ ‬مع‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬استراتيجية‭ ‬مثل‭ ‬النهوض‭ ‬بالزراعة‭ ‬والصناعة‭ ‬والطاقة‭.. ‬والنقل‭ ‬والمواصلات‭ ‬والمصانع‭ ‬العملاقة‭ ‬واستغلال‭ ‬الموارد‭ ‬والثروات‭ ‬التعدينية‭ ‬لتعود‭ ‬استثماراتها‭ ‬وثمارها‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬ولصالح‭ ‬جميع‭ ‬المصريين‭.‬
الرؤية‭ ‬المصرية‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬لها‭ ‬أهداف‭ ‬واحدة‭ ‬كخط‭ ‬وتوجه‭ ‬عام‭.. ‬لكن‭ ‬لكل‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬منطقة‭ ‬لها‭ ‬أهدافها‭ ‬وخصوصيتها‭ ‬فهناك‭ ‬أهداف‭ ‬مهمة‭ ‬لتنمية‭ ‬سيناء‭ ‬التى‭ ‬انفقت‭ ‬عليها‭ ‬الدولة‭ ‬‮650‬‭  ‬مليارا‭ ‬رغم‭ ‬قلة‭ ‬عدد‭ ‬سكانها‭ ‬لكن‭ ‬الأهداف‭ ‬والفلسفة‭ ‬لها‭ ‬أبعاد‭ ‬أمن‭ ‬قومى‭ ‬واستراتيجى‭.. ‬وتعويض‭ ‬سنوات‭ ‬الاهمال‭ ‬لهذه‭ ‬المنطقة‭ ‬الحيوية‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬وحمايتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البناء‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لأهلها‭ ‬وتنمية‭ ‬مواردها‭.. ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬ثرواتها‭ ‬لتعود‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطنى‭ ‬بالمكاسب‭ ‬والعوائد‭ ‬وأيضا‭ ‬حمايتها‭ ‬بالقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الردع‭.‬
فلسفة‭ ‬التنمية‭ ‬فى‭ ‬الصعيد‭ ‬لها‭ ‬هدف‭ ‬أيضا‭ ‬وهو‭ ‬إدراك‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬المهمة‭ ‬فى‭ ‬الوطن‭.. ‬تعرضت‭ ‬لاهمال‭ ‬وتهميش‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬وعانت‭ ‬من‭ ‬انهيار‭ ‬الخدمات‭.. ‬وغياب‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬لذلك‭ ‬اتجهت‭ ‬الدولة‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬‮2014‬‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬الصعيد‭ ‬كجزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وتعويض‭ ‬أهله‭ ‬عن‭ ‬معاناة‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬وبعد‭ ‬استراتيجى‭ ‬أيضا‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭.. ‬ليجد‭ ‬المواطن‭ ‬والأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬ومختلفة‭.. ‬تتوافر‭ ‬فيها‭ ‬كافة‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭.‬
الحقيقة‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬تسير‭ ‬بنجاح‭ ‬وتحقق‭ ‬معدلات‭ ‬انجاز‭ ‬هائلة‭ ‬واصبحت‭ ‬من‭ ‬السهولة‭ ‬أن‭ ‬تفهم‭ ‬مغزاها‭ ‬وفلسفتها‭ ‬واصبحت‭ ‬أيضا‭ ‬أكثر‭ ‬يسرا‭ ‬وسهولة‭ ‬فى‭ ‬تنفيذها‭ ‬لان‭ ‬لدينا‭ ‬تجربة‭ ‬نجاجاً‭ ‬ملهمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٨‬‭ ‬سنوات‭ ‬لكن‭ ‬الصعب‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬الفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬والوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬بما‭ ‬تريده‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬نبيلة‭ ‬وإنسانية‭ ‬تجبر‭ ‬خواطر‭ ‬المصريين‭ ‬وتعوضهم‭ ‬عن‭ ‬عقود‭ ‬المعاناة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬إجراءات‭ ‬وجهود‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬اكثر‭ ‬سهولة‭ ‬ووضوحاً‭ ‬للجميع‭ ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬الصعب‭ ‬هو‭ ‬اصلاح‭ ‬النوايا‭ ‬والعقول‭ ‬لدى‭ ‬البعض‭ ‬خاصة‭ ‬النخب‭.. ‬فالمواطن‭ ‬البسيط‭ ‬يتفوق‭ ‬فى‭ ‬وعيه‭ ‬وادراكه‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬النخب‭ ‬لانه‭ ‬يلمس‭ ‬تغييراً‭  ‬وانجازات‭ ‬ملموسة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬لكن‭ ‬الآفة‭ ‬الحقيقية‭ ‬فى‭ ‬المنظرين‭ ‬والمتفلسفين‭ .. ‬والمنتقدين‭ ‬دون‭ ‬دراية‭ ‬وموضوعية‭.‬
بعض‭ ‬النخب‭ ‬المريضة‭ ‬التى‭  ‬اصيبت‭ ‬بالعمى‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬سوى‭ ‬الطرق‭ ‬والكبارى‭.. ‬وتتجاهل‭ ‬عن‭ ‬عمد‭ ‬انجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬وهو‭ ‬الطرح‭ ‬الذى‭ ‬يلقيه‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬النخب‭ ‬يتسم‭ ‬بالجهل‭ .. ‬فإن‭ ‬أى‭ ‬دولة‭ ‬تسعى‭ ‬للتقدم‭ ‬والنهوض‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬بدون‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬عصرية‭.. ‬ ولابد‭ ‬من‭ ‬ربط‭ ‬البلاد‭ ‬ببعضها‭ ‬البعض‭.. ‬ وأن‭ ‬تكون‭ ‬حركة‭ ‬المواطن‭ ‬والبضائع‭ ‬والاستثمار‭ ‬سهلة‭ ‬وميسرة‭ ‬لانها‭ ‬الاساس‭ ‬فى‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمار‭ ‬وتخفيض‭ ‬التكلفة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تهدر‭ ‬فى‭ ‬الطاقة‭ ‬والوقت‭ ‬والمعاناة‭.‬
المؤكد‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬تغير‭ ‬واقع‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ .. ‬وتجبر‭ ‬خاطر‭ ‬الناس‭.. ‬ وتقضى‭ ‬على‭ ‬معاناتهم‭ .. ‬وتخفف‭ ‬اعباءهم‭ ‬وتفتح‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬للحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لديهم‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تتواصل‭ ‬وتستمر‭ ‬لانها‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬الذى‭ ‬يدفع‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الانتاج‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الاساسية‭.. ‬ويقوى‭ ‬ويعزز‭ ‬الاقتصاد‭  ‬ويتوسع‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ .. ‬وتغيير‭ ‬حياة‭ ‬البسطاء‭ ‬والفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجا‭ ‬ويخفف‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬النقد‭ ‬الاجنبى‭ ‬والعملات‭ ‬الصعبة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬بدائل‭ ‬للسلع‭ ‬المستوردة‭ ‬أو‭ ‬تصدير‭ ‬الفائض‭ .. ‬لتوفير‭ ‬عملات‭ ‬أجنبية‭.. ‬ فهل‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬عاقلة‭ ‬ووطنية‭ ‬تختلف‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الاستراتيجى‭ .. ‬فالبدائل‭ ‬هى‭ ‬الاستسلام‭ ‬للمعاناة‭ ‬والأزمات‭ ‬والبطالة‭ .. ‬وتفاقم‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ .. ‬لذلك‭ ‬فان‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وفى‭ ‬جميع‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬هى‭ ‬الطريقة‭ ‬المثلى‭ ‬للتصدى‭ ‬لمشاكلنا‭ ‬وتحدياتنا‭ ‬وتداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬فلا‭ ‬سبيل‭ ‬للمواجهة‭ ‬إلا‭ ‬بالعمل‭ ‬وزيادة‭ ‬الانتاج‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬تصلح‭ ‬وتبنى‭ ‬وتنمى‭ ‬وتتقدم‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬وربما‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬ان‭ ‬تصلح‭ ‬قلوب‭ ‬وعقول‭ ‬بعض‭ ‬النخب‭ ‬المريضة‭ ‬التى‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬الضمير‭ ‬والرؤية‭ ‬ولا‭ ‬تعيش‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬الحقد‭.‬

زيارة‭ ‬سوهاج‭ ‬وافتتاح‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬عديدة‭ ‬نموذج‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬سوهاج‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬وفى‭ ‬جميع‭ ‬المحافظات‭ ‬المصرية‭ .. ‬تراه‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬والسويس‭ ‬والإسماعيلية‭.. ‬والدقهلية‭ ‬والإسكندرية‭ ‬ومحافظات‭ ‬الصعيد‭.. ‬والقادم‭ ‬فى‭ ‬القريب‭ ‬يجسد‭ ‬حالة‭ ‬وفلسفة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬هدفها‭ ‬اسعاد‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وجبر‭ ‬خاطر‭ ‬المصريين‭ ‬فحياة‭ ‬الإنسان‭ ‬هى‭ ‬أهم‭ ‬أولويات‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭.. ‬فالدولة‭ ‬التى‭ ‬ترصد‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والآمنة‭ ‬للمواطنين‭.. ‬هى‭ ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬وواعية‭ ‬ولعل‭ ‬اقامة‭ ‬عشرات‭ ‬المحاور‭ ‬على‭ ‬النيل‭ ‬لربط‭ ‬الشرق‭ ‬بالغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوسع‭ ‬العمرانى‭ ‬والزراعى‭ ‬والصناعى‭.. ‬وأيضا‭ ‬توفير‭ ‬الحركة‭ ‬الآمنة‭ ‬والميسرة‭ ‬للمواطنين‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬المعديات‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تمثل‭ ‬تهديداً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لحياة‭ ‬المواطنين‭.. ‬فالدولة‭ ‬تنتشل‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬الخطر‭ ‬والأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬يلقاها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬وهذه‭ ‬الأهداف‭ ‬هى‭ ‬الأعز‭ ‬والاسمى‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تفهمه‭ ‬بعض‭ ‬النخب‭ ‬المريضة‭ ‬التى‭ ‬تريد‭ ‬لنفسها‭ ‬فقط‭ ‬الرفاهية‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬وتحاول‭ ‬أن‭ ‬تمنعها‭ ‬بإرادة‭ ‬مريضة‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬والفئات‭ ‬الاكثر‭ ‬احتياجا‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬يمتلك‭ ‬أدواته‭ ‬ومقوماته‭ ‬وفرصه‭ ‬ومخاطبة‭ ‬المستقبل‭.‬
سوهاج‭ ‬إحدى‭ ‬المحافظات‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬محرومة‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬مسئول‭ ‬أو‭ ‬وزير‭ ‬تحظى‭ ‬بشرف‭ ‬كبير‭ ‬هو‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ووجوده‭ ‬بين‭ ‬أهلها‭ ‬وسط‭ ‬ترحاب‭ ‬وحفاوة‭ ‬وحب‭ ‬وتقدير‭.. ‬وبين‭ ‬أهل‭ ‬إحدى‭ ‬قراها‭ ‬التى‭ ‬تشهد‭ ‬عهد‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬سوهاج‭ ‬التى‭ ‬استحوذت‭ ‬على‭ ‬‮102‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬من‭ ‬كعكة‭ ‬التنمية‭ ‬والتطوير‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٨‬‭ ‬سنوات‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬حصتها‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القرن‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬لتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭.. ‬ناهيك‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬الآثار‭ ‬الايجابية‭ ‬من‭  ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬مثل‭ ‬تطوير‭ ‬السكة‭ ‬الحديد‭ ‬ووسائل‭ ‬النقل‭.. ‬وبناء‭ ‬شبكة‭ ‬كهرباء‭ ‬عصرية‭ ‬تنهى‭ ‬أزمات‭ ‬انقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائى‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬مستمرة‭ ‬طول‭ ‬الوقت‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الفرص‭ ‬الهائلة‭ ‬التى‭ ‬اصبحت‭ ‬تتوافر‭ ‬للمواطن‭ ‬فى‭ ‬سوهاج‭ ‬لسهولة‭ ‬السفر‭ ‬والتنقل‭.‬
الحقيقة‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬وعى‭ ‬المواطن‭ ‬أصبح‭ ‬مهماً‭ ‬لاستمرار‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬فى‭ ‬امتلاك‭ ‬الوعى‭ ‬بخطورة‭ ‬النمو‭ ‬السكانى‭ ‬الذى‭ ‬يشكل‭ ‬ضغطاً‭ ‬على‭ ‬عوائد‭ ‬التنمية‭ ‬ويلتهم‭ ‬النصيب‭ ‬الأكبر‭ ‬منها‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تغيير‭ ‬بعض‭ ‬العادات‭ ‬مثل‭ ‬المغالاة‭ ‬فى‭ ‬تكاليف‭ ‬ومطالب‭ ‬الزواج‭.. ‬والأمران‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬أو‭ ‬المغالاة‭ ‬فى‭ ‬تكاليف‭ ‬ومتطلبات‭ ‬الزواج‭ ‬يتطلبان‭ ‬فهما‭ ‬عميقاً‭ ‬بجوهر‭ ‬الدين‭ ‬ومقاصده‭ ‬وتعاليمه‭.. ‬وأيضا‭ ‬وعياً‭ ‬حقيقياً‭ ‬بخطورة‭ ‬استمرار‭ ‬هذه‭ ‬المفاهيم‭.‬