إذا كان طفلك كثير التساؤلات، لديه فضول دائم في التعرف على كل كبيرة وصغيرة تحدث من حوله، فإحرصي دائما على إرضاء فضوله واستثمار هذا السلوك بشكل إيجابي وتجنبي إحباطه أوالملل منه، حيث تشير في هذا الصدد دراسة حديثة إلى أن تشجيع الأطفال على التساؤل وتنشأتهم في جو يحفز حب الاستطلاع ،يساعد على تنمية قدراتهم الذهنية والإدراكية أكثر من غيرهم.
 

في هذا السياق تقول الدكتورة صفاء عفت، أستاذ الصحة النفسية، أن أغلب الآباء ينزعجون ويملون من كثرة تساؤلات الطفل ويصفونه بأنه مزعج وثرثار وغيرها من الأوصاف المحبطة للطفل، غير مدركين أهمية هذه الصفة وهى حب الاستطلاع، والتي تعد مدخله للتعرف على العالم من  حوله بما يحمله من مفردات غامضة لا يستطع استيعابها.
 

وأشارت إلى أنه كلما حصل الطفل على الإجابات الوافية عما يسأل عنه كلما توسعت مدراكه وزادت حصيلته المعرفية ما يجعله أكثر ذكاء وقدرة على مواجهة المواقف المختلفة في حياته كما يمنحه القدرة على التفكير بطرق مختلفة.
 

ولفتت إلى أن فضول الطفل وحب استطلاعه , يتخذ أشكالاً مختلفة لا تقتصر فقط عند حدود طرح التساؤلات  فقد يقوم الطفل على سبيل المثال بتخريب لعبة أو أى شيىء مادي بدافع الفضول للتعرف على مكوناته.
 

وشددت على ضرورة إشباع رغبة الطفل فى المعرفة من خلال الرد عليهم بإجابات واضحة وصحيحة تتناسب وعمر الطفل وترضي فضوله وتجنب توبيخه أو إحباطه ,لما لذلك من انعكاسات سلبية عليه قد تدفعه للانطواء والسلبية  .