نشر إليوت أكيرمان، أحد المشاركين في العمليات بالعراق وأفغانستان، مقالة في مجلة "تايم"، لفت فيها الانتباه إلى أنه يتم في كثير من الأحيان تجاهل أهمية الوقت خلال تحليل النزاعات
وشدد أكيرمان، الذي قام بتأليف العديد من الكتب والمذكرات، على أن الوقت حاليا يلعب ضد مصلحة أوكرانيا وقد يصبح العامل الحاسم في النزاع الدائر هناك.
ووفقا له، يقوم الغرب، الذي يضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، بإجبارها على استخدام تكتيكات الضغط الأقصى والهجوم الذي لا هوادة فيه في الشتاء من أجل الحصول على مواقف مفيدة للمفاوضات بحلول الربيع. لكن من ناحية أخرى، قد يؤدي ذلك إلى "تصعيد النزاع بالنسبة للطرفين وإلى الحرب الشاملة يخشاها الكثيرون".
ويلاحظ المؤلف، أن الأوكرانيين يعانون من الإرهاق الشديد، ، لكن يجب عليهم رغم ذلك - شن الهجوم وفي نفس الوقت تجديد وإعادة تجهيز قواتهم. ولكن إذا لم يحقق الجيش الأوكراني النجاح الذي يأمل به الغرب وكييف، فسيصبح النزاع طويل الأمد، وهو أمر لصالح روسيا.
ولا تستبعد المقالة، أنه في هذه الحالة ستصبح دول مثل إيران أو الصين أكثر نشاطا. في الوقت نفسه، سيجد الناتو صعوبة متزايدة في الحفاظ على اتحاد اقتصادي شامل ضد روسيا.
ويرى الكاتب، أن استمرار النزاع عدة سنوات، ليس لمصلحة أوكرانيا، ولن يتمكن زيلينسكي بدون دعم الحلف من مواصلة القتال وقد تتحدد الهزيمة بسهولة "في صناديق الاقتراع الأمريكية أو الأوروبية".