صرح وزير الخارجية البوليفي الأسبق فرناندو هواناكوني، بأن الاقتحام العنيف لمبنى الكابيتول الأمريكي قبل عامين والمعركة المريرة حول رئاسة مجلس النواب الأمريكي أظهرت للعالم أن النموذج السياسي الأمريكي "عفا عليه الزمن".
وقال هواناكوني في مقابلة مع وكالة "شينخوا" إن "النموذج الديمقراطي للولايات المتحدة "عفا عليه الزمن ومتهالك لأنه يولد الآن عنفا وتعصبا مع اعتداءات على المؤسسات".
وأوضح السياسي البوليفي أن النموذج الديمقراطي الأمريكي في تراجع الآن لأنه لم يتكيف مع الواقع العالمي الحالي والتغيرات التي تحدث في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي 6 يناير عام 2021 اقتحم أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بعنف مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، مما أدى إلى تعطيل جلسة مشتركة للكونغرس للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية للعام 2020 التي فاز فيها جو بايدن. وبحسب وزارة العدل، فقد تم اعتقال أكثر من 900 شخص على خلفية جرائم تتعلق بتخريب مبنى الكابيتول.
وفي الأيام الأخيرة، كان هناك أيضا عدم توافق غير مسبوق حول انتخاب رئيس مجلس النواب، الذي فشلت عملية انتخابه في 14 جولة. وقال هواناكوني إن "هذين الحدثين يظهران هشاشة المؤسسات الأمريكية، التي تحتاج إلى التكيف مع الأوقات الحالية".
وبشأن مستقبل الديمقراطية في البلاد، أكد وزير الخارجية الأسبق على ضرورة وجود عقد اجتماعي جديد وإعادة إطلاق عملية تغيير ديمقراطي على أساس الواقع الجديد "السيناريو السياسي العالمي يتغير.
يجب أن يتمحور النظام السياسي الجديد على ديمقراطية تميز وتحفز احتياجات الناس"، محذرا من أن الولايات المتحدة ستنتهي إلى الفشل والتشرذم وتعميق الانحطاط الديمقراطي إذا لم يتم إجراء أي تغييرات.
وشدد وزير الخارجية البوليفي الأسبق على ضرورة وجود نموذج سياسي جديد يوفر إجابات لاحتياجات الشعب من خلال التوافق والحوار.