اغتصبوا طفولتها.. تفاصيل دعوى خلع طفلة أمام محكمة الأسرة بروض الفرج
«خطفوا من إيدي عروستي ولبسوني فستان أبيض وقالولي هتتجوزي، ومش هتروحي المدرسة تاني»، كلمات قالتها نورا الطفلة البالغة من العمر 18 عاما، عندما تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها محمد والبالغ من العمر 55 عاما، أمام محكمة الأسرة بروض الفرج.
البداية كانت بشخص دفع ثمن طفلة لأهلها ليغتصبها تحت مسمى الزواج، ولأن القانون يمنع زواج القاصرات تحايلوا جميعا على القانون وزوجوها عرفي « كنت وقتها 12 سنة، جوزوني فعلا من الشخص ده وكان تمني 50 ألف جنيه، أهلي أقنعونى إني مش هحتاج التعليم وإني كبرت قالولي هتكوني عروسة وهتلبسي فستان أبيض وهنشتري هدوم جديدة، وافقت وأنا مش فاهمة حاجة».
«لما دخلت البيت مكنتش فاهمة حاجة، واكتشفت بعدها إن اللي مستنيني عذاب ميعرفوش غير ربنا، وفوجئت بمعاملة جوزي ليا، اغتصبني بشكل وحشي وكل ده عشان يرضي نفسه وأنا لا حول لي ولا قوة»، لتؤكد وعلى حد قولها أنها كانت تخدم حماتها وإخوة زوجها بكل قوتهت، وفي المقابل كانوا يعذبونها بكل قوتهم، وفي الليل يكمل هو مشوار التعذيب ويطلب حقوقه الشرعية وعندما تشتكي يضربها، بكل قوته في حين أن من هم في سنها ما زالوا يلعبون مع أصدقائهم، أما هي فأصبحت امرأة تحمل هم منزل بأكمله فوق عاتقها.
ذهبت لمنزل والدها هربا مما يفعله بها زوجها وأهله، ولكن على عكس ما توقعت عنفاها والديها وأعادوها غصبا لمنزل زوجها لتتفاجأ بعد مدة أن زوجها تزوج بأخرى، وبغصب من أهلها احتملت ولكن لم يعد بطاقتها الاحتمال «اتجوز عليا، وعشان مراته حملت خلوني الخدامة ليها، ولما اعترضت طردوني في الشارع وقالولي ملكيش حاجة هنا».
وقررت الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة بروض الفرج في الدعوى التي تحمل رقم 8247 لعام 2023 وطلب الخلع.