رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الرعاية الصحية»: بدء الإجراءات التنفيذية لتفعيل وحدة لليقظة الدوائية لضمان توفير رعاية آمنة

11-1-2023 | 10:50


الهيئة العامة للرعاية الصحية

دار الهلال

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن بدء الإجراءات التنفيذية لتفعيل وحدة لليقظة الدوائية بالهيئة، لتتولى وضع نظم وآليات اليقظة الدوائية بكافة منشآت الهيئة وفروعها والمنشآت الصحية التابعة لها بمحافظات التأمين الصحي الشامل.

يأتي إنشاء الوحدة، التي تعد آداة تنسيقية مع هيئة الدواء، باعتبارها الجهة الرسمية المصرية المنوطة بذلك وفي إطار توفير الرعاية الصحية المتكاملة للمنتفعين بالمنظومة الجديدة وبهدف ضمان توفير دواء آمن وفعال، ورعاية صحية آمنة لكافة المتعاملين بمنشآت هيئة الرعاية الصحية، تحت مظلة نظام التأمين الصحي الشامل. 

وذكر بيان الهيئة، أنه بدءا من محافظة بورسعيد نواة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، وأول محافظات تطبيق المنظومة، تم تشكيل فريق من ممثلي وحدة اليقظة الدوائية بكافة منشآت هيئة الرعاية الصحية بالمحافظة، لافتًا إلى أنه من المقرر خلال عام 2023، تشكيل فرق لليقظة الدوائية بكافة منشآت هيئة الرعاية الصحية بالمحافظات، وذلك طبقًا للتطبيق المرحلي لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، ويتولى الإشراف والتنسيق مركزيًا مع فرق اليقظة الدوائية، مسؤولو وحدة اليقظة الدوائية برئاسة هيئة الرعاية الصحية.

وأوضح البيان أنه تم تأهيل فريق الصيادلة الأوائل والمنسقين الفرعيين وتهيئتهم وتدريبهم حول دورة العمل بوحدة اليقظة الدوائية، وذلك بدءًا من تقديم الدعم الفني اللازم لرصد وتحليل ودراسة الآثار الجانبية للأدوية بالمنشآت الصحية للهيئة، وذلك بما يعزز دورهم في رصد وتتبع آثار الأدوية وتأثيراتها على المرضى، بما يسهم في الحد من الآثار العكسية ومنع تكرارها لمرضى آخرين، وذلك وصولًا لتحقيق أعلى معدلات رضاء منتفعي التأمين الصحي الشامل عن مستوى جودة الخدمة الطبية المقدمة بمنشآت هيئة الرعاية الصحية. 

وأشار إلى أنه تم إطلاق برنامج تدريبي مفصل لمسؤولي اليقظة الدوائية، وذلك على أيدي خبراء الصحة العالمية عن مفهوم وتطبيقات اليقظة الدوائية في مصر، وذلك وفق أعلى معايير الجودة العالمية، حيث تم الاستفادة من كفاءات وخبرات مستشاري منظمة الصحة العالمية في هذا المجال، حيث تم تأهيل الكوادر على يد الدكتور عمرو سعد مستشار اليقظة الدوائية بمنظمة الصحة العالمية مكتب مصر، والدكتور مصطفى شعبان مدير فرع الهيئة في بورسعيد، إلى جانب الدكتورة مها سعيد مدير وحدة اليقظة الدوائية بالمكتب الفني لرئيس هيئة الرعاية الصحية، وبحضور الدكتورة منى معروف مسؤول الشؤون الصيدلية بمنظمة الصحة العالمية مكتب مصر.

فيما، استهدف البرنامج التدريبي عددًا من مقدمي الخدمة الطبية، بمنشآت هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد مابين 130 صيدليا وفني تمريض، وارتكز البرنامج التدريبي على 4 محاور رئيسية شملت التعريف باليقظة الدوائية وتطبيقاتها في مصر، ثم استعرضت آليات الإبلاغ التلقائي عن الآثار العكسية للأدوية، والنموذج التطبيقي السليم لعملية الإبلاغ، وأخيرًا الأنواع المختلفة للبلاغات الخاصة بالمستحضرات الدوائية.

وفي ذات السياق، لفت بيان الهيئة إلى دور وحدة اليقظة الدوائية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية سواء الرصد ودراسة الآثار العكسية، فضلًا عن التنسيق والتواصل مع هيئة الدواء لإبلاغها بما تم رصده وتوثيقه من أرض الواقع من ردود أفعال المنتفعين عن المستحضرات الطبية والعلاجية، كونها الجهة الرقابية المسئولة عن سلامة المستحضرات الصيدلية في السوق المصري، إضافة إلى التنسيق لتطبيق علم اليقظة وأنشطته وممارسته لجميع فرق مقدمي الرعاية الصحية (أطباء، صيادلة، تمريض،…) بمنشآت الهيئة.

وأكد بيان الهيئة على دور اليقظة الدوائية في تحقيق أعلى معدلات رضاء منتفعي التأمين الصحي الشامل عن الخدمة، الهدف الثمين للمنظومة، لافتًا إلى أنها تعد إحدى ركائز تطبيق مفهوم رعاية صحية خضراء بدون ضرر"Green Healthcare" بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، تماشيًا مع اتجاهات الدولة الحالية في تبني الممارسات الآمنة لتطبيق مفهوم رعاية صحية خضراء، وضمان تقديم خدمات صحية وأكثر أمانًا وذات جودة عالمية للمواطن المصري.

وأشار البيان إلى أهمية تأهيل الفريق الطبي بالمنشآت الطبية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل على تطبيق مفهوم اليقظة الدوائية، ودورها في ضمان رعاية صحية آمنة للمرضى، وآليات البلاغات بالآثار الجانبية للأدوية، لافتًا إلى توعية منتفعي التأمين الصحي الشامل من المترددين على المنشآت الصحية التابعة للهيئة وذويهم بكيفية الإبلاغ عن الآثار الجانبية للأدوية والمستلزمات الطبية من خلال التواصل الفعّال مع ممثلي اليقظة الدوائية داخل المنشآت التابعة الصحية للهيئة، فيما يخص التفاعلات الدوائية أو الآثار العكسية للأدوية، وذلك للوصول إلى تقديم رعاية صحية آمنة للمنتفعين وبأعلى معايير الجودة العالمية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة .