رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الاتجاه الصحيح

14-1-2023 | 00:06


عبد الرازق توفيق
الحلول‭ ‬بداخلنا‭.. ‬مطلوب‭ ‬الهدوء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتركيز‭ ‬والعمل‭ ‬والإنتاج تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تفزعنا‭ ‬أو‭ ‬تخيفنا‭ ‬لكننا‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭.‬ التركيز‭ ‬على‭ ‬مقومات‭ ‬العبور‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الأزمة‭ ‬وأبرز‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نوليه‭ ‬اهتماما‭ ‬ان‭ ‬نزرع‭ ‬الأمل‭ ‬والتفاؤل‭ ‬والاطمئنان‭ ‬ولا‭ ‬نسمح‭ ‬لدعاة‭ ‬الاحباط‭ ‬الممنهج‭ ‬بالنفاذ‭ ‬إلى‭ ‬عقول‭ ‬الناس‭.. ‬وأيضا‭ ‬الضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭.. ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الصارمة‭ ‬والحساب‭ ‬العسير‭ ‬تجاه‭ ‬المضاربين‭ ‬والمحتكرين‭ ‬والجشعين‭ ‬والمغالين‭ ‬من‭ ‬أثرياء‭ ‬الحروب‭ ‬وتجار‭ ‬الأزمات‭ ‬والتركيز‭ ‬ثم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمواطن‭ ‬والأولوية‭ ‬ثم‭ ‬الأولوية‭ ‬للانتاج‭.. ‬ودعم‭ ‬القطاعات‭ ‬المهمة‭ ‬مثل‭ ‬الزراعة‭ ‬والصناعة‭ ‬والسياحة‭ ‬وتعظيم‭ ‬التصدير‭ ‬للمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬ومنتجات‭ ‬الغزل‭ ‬والنسيج‭ ‬والجلود‭.. ‬ومطلوب‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬ملف‭ ‬السياحة‭ ‬لأنه‭ ‬الأمل‭ ‬الحقيقى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬امتلاكنا‭ ‬لقدرات‭ ‬هائلة‭ ‬تزيد‭ ‬بكثير‭ ‬عن‭ ‬دول‭ ‬تحقق‭ ‬عشرات‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبى‭ ‬من‭ ‬السياحة‭.‬ مطلوب‭ ‬أيضا‭.. ‬غلق‭ ‬الأفواه‭ ‬والأبواق‭ ‬التى‭ ‬تنعق‭ ‬لبث‭ ‬الاحباط‭ ‬والتخويف‭ ‬وألا‭ ‬نترك‭ ‬الفرصة‭ ‬للمتنطعين‭ ‬والمتحولين‭ ‬والمتلونين‭ ‬و‭ ‬أصحاب‭ ‬الأجندات‭ ‬الخارجية‭ ‬والمأجورين‭ ‬أن‭ ‬يبثوا‭ ‬سمومهم‭ ‬فى‭ ‬عقول‭ ‬الناس‭ ‬بل‭ ‬فضحهم‭ ‬وتعريتهم‭ ‬أمام‭ ‬الناس‭.‬ فى‭ ‬ظل‭ ‬الازمات‭ ‬والتحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬وظلال‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭.. ‬لا‭ ‬نفسح‭ ‬المجال‭ ‬للاختلافات‭ ‬وإثارة‭ ‬المخاوف‭ ‬والفتن‭ ‬والفزع‭.. ‬وتفشى‭ ‬الأنانية‭ ‬والانتهازية‭ ‬والمضاربات‭ ‬والاحتكار‭ ‬والجشع‭ ‬والمغالاة‭ ‬مثل‭ ‬تجار‭ ‬الازمات‭ ‬وأثرياء‭ ‬الحروب‭.. ‬ولكن‭ ‬الوقت‭.. ‬هو‭ ‬وقت‭ ‬الالتفاف‭ ‬والتفكير‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬وأفكار‭ ‬والتفتيش‭ ‬فيما‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬وموارد‭ ‬وإعادة‭ ‬تقييم‭ ‬وتقديرات‭ ‬مواقف‭ ‬صحيحة‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬الأزمة‭ ‬ومعالجتها‭.. ‬وتعظيم‭ ‬نقاط‭ ‬الضوء‭ ‬والبناء‭ ‬عليها‭.‬ ليس‭ ‬وقت‭ ‬التشاحن‭.. ‬وتصفية‭ ‬الحسابات‭ ‬والهجوم‭ ‬غير‭ ‬المبرر‭.. ‬إنه‭ ‬وقت‭ ‬الضمير‭ ‬والأخلاق‭ ‬والوطنية‭ ‬والالتفاف‭ ‬حول‭ ‬الوطن‭ ‬والقيادة‭.. ‬وألا‭ ‬نسمع‭ ‬للمتربصين‭ ‬والحاقدين‭ ‬والمتشفين‭ ‬والندابين‭ ‬والمنظرين‭ ‬بدون‭ ‬علم‭ ‬أو‭ ‬دراية‭ ‬أو‭ ‬خبرة‭.. ‬إنه‭ ‬وقت‭ ‬التكاتف‭ ‬والعصف‭ ‬الذهنى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وطن‭ ‬يمتلك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفرص‭.. ‬واليقين‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬ستزول‭.. ‬وسوف‭ ‬تنتهى‭ ‬ولنا‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬الاكثر‭ ‬خطورة‭ ‬وتعقيداً‭ ‬مثالاً‭.. ‬فقد‭ ‬تلاشت‭ ‬وأصبحت‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الماضى‭.‬ ليس‭ ‬وقت‭ ‬الصراعات‭.. ‬وحب‭ ‬الظهور‭ ‬والمزايدات‭ ‬والابتزاز‭.. ‬ومحاولات‭ ‬التكسير‭ ‬والتحطيم‭ ‬وبث‭ ‬الاحباط‭ ‬انه‭ ‬وقت‭ ‬انكار‭ ‬الذات‭ ‬والعطاء‭ ‬والتفانى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬وبث‭ ‬الأمل‭ ‬والتفاؤل‭ ‬ورسائل‭ ‬الاطمئنان‭.. ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬لدينا‭ ‬أزمة‭ ‬وصعوبات‭ ‬وتحديات‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬الحرب‭ ‬‮«‬الروسية‭ ‬ــ‭ ‬الأوكرانية‮»‬‭ ‬التى‭ ‬نالت‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭.. ‬وقبلها‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬التى‭ ‬نجحنا‭ ‬فى‭ ‬عبور‭ ‬وتجاوز‭ ‬آثارها‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬أزمة‭ ‬ومضت‭ ‬معدلات‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والعمل‭ ‬بنفس‭ ‬الوتيرة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة‭.. ‬السؤال‭ ‬ماذا‭ ‬نفعل‭.. ‬وما‭ ‬هو‭ ‬المطلوب‭ ‬لكى‭ ‬نعبر‭ ‬آثار‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬آثار‭ ‬مؤلمة‭ ‬أو‭ ‬احتياج‭ ‬أو‭ ‬مشاكل‭ ‬مزمنة؟ أولاً‭:‬‭ ‬ غلق‭ ‬حنفيات‭ ‬ومصادر‭ ‬تصدير‭ ‬التشاؤم‭ ‬وخلق‭ ‬المخاوف‭ ‬والهلع‭ ‬وإحباط‭ ‬الناس‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬الكوب‭ ‬المليء‭ ‬بالماء‭ ‬وافساح‭ ‬المجال‭ ‬للخبرات‭ ‬والخبراء‭ ‬والمتخصصين‭.. ‬والإفراط‭ ‬فى‭ ‬التعاون‭ ‬والتقارب‭ ‬بين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭.. ‬أى‭ ‬الحكومة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭.. ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬لهم‭ ‬تجارب‭ ‬مهمة‭ ‬وفاعلة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التصنيع‭ ‬والتصدير‭.. ‬والخبراء‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬الوطنيين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬إلا‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬ولديهم‭ ‬رؤى‭ ‬وخبرات‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭.. ‬وأن‭ ‬تمتلك‭ ‬الحكومة‭ ‬إرادة‭ ‬التنفيذ‭ ‬والمتابعة‭ ‬معا‭.. ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬احراز‭ ‬الأهداف‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬تجتمع‭ ‬الحكومة‭ ‬مع‭ ‬أهل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتخصص‭ ‬وأصحاب‭ ‬التجارب‭ ‬والخبرات‭.. ‬وأيضا‭ ‬دعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬وتسهيل‭ ‬مهام‭ ‬المستثمرين‭ ‬والمزارعين‭ ‬والصناع‭ ‬كما‭ ‬وجه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.‬ ثانياً‭:‬‭ ‬ الضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬وبلا‭ ‬رحمة‭ ‬ولا‭ ‬شفقة‭ ‬على‭ ‬أيدى‭ ‬المتلاعبين‭ ‬والجشعين‭ ‬والمحتكرين‭ ‬وتجار‭ ‬الأزمة‭ ‬والمضاربين‭ ‬على‭ ‬الدولار‭ ‬والمخزنين‭ ‬لعملات‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبى‭ ‬والسوق‭ ‬السوداء‭ ‬وتغليظ‭ ‬العقوبات‭ ‬وإنزال‭ ‬العقاب‭ ‬على‭ ‬كبار‭ ‬التجار‭ ‬الجشعين‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬تجار‭ ‬التجزئة‭ ‬يقولون‭ ‬إنه‭ ‬ليس‭ ‬ذنبهم‭ ‬بل‭ ‬كبار‭ ‬التجار‭ ‬الذين‭ ‬اشتروا‭ ‬السلع‭ ‬بالسعر‭ ‬الرسمى‭ ‬الذى‭ ‬سهلته‭ ‬وإتاحته‭ ‬الدولة‭ ‬بما‭ ‬يناسب‭ ‬المواطن‭ ‬ويقولون‭ ‬إن‭ ‬الدولة‭ ‬تعلم‭ ‬وتعرف‭ ‬لمن‭ ‬سلمت‭ ‬السلع‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬التجار‭ ‬الذين‭ ‬يقومون‭ ‬بالبيع‭ ‬والتوزيع‭ ‬لصغار‭ ‬التجار‭.. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬قلت‭ ‬لأحد‭ ‬أصحاب‭ ‬المزارع‭ ‬واللحوم‭ ‬سعر‭ ‬طن‭ ‬الأعلاف‭ ‬انخفض‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬‮24 ‬‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬فبادرنى‭ ‬قائلاً‭: ‬طيب‭ ‬والتاجر‭ ‬الكبير‭ ‬بيبيعه‭ ‬لنا‭ ‬بكام‭.. ‬قال‭ ‬الحكومة‭ ‬تعلم‭ ‬لمن‭ ‬سلمت‭ ‬الكميات‭ ‬بالسعر‭ ‬المناسب‭ ‬للمواطن‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬زيادة‭ ‬فاعلية‭ ‬الرقابة‭ ‬والمحاسبة‭ ‬الصارمة‭ ‬وتتبع‭ ‬مسار‭ ‬هذه‭ ‬السلع‭ ‬ولمن‭ ‬ذهبت‭ ‬ولماذا‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الأسعار‭ ‬خارج‭ ‬المحدد‭ ‬فالمفروض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬السلع‭ ‬قد‭ ‬انخفضت‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تسابق‭ ‬الزمن‭ ‬فى‭ ‬سرعة‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬السلع‭ ‬والبضائع‭ ‬المتراكمة‭ ‬فى‭ ‬الموانيء‭ ‬وبلغت‭ ‬قيمة‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الإفراج‭ ‬عنه‭ ‬حتى‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضى‭ ‬‮٥‬٫‮٨‬‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬إذن‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬يتلاعب‭ ‬فالمفروض‭ ‬أن‭ ‬تنخفض‭ ‬الأسعار‭ ‬لذلك‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬يد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬رخوة‭ ‬أو‭ ‬متكاسلة‭ ‬لا‭ ‬تؤدى‭ ‬عملها‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭.. ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬نماذج‭ ‬للعقاب‭ ‬ليكونوا‭ ‬عبرة‭.‬ ثالثاً‭ :‬‭ ‬الاهتمام‭ ‬المفرط‭ ‬بالمواطن‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬أو‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تبذل‭ ‬جهوداً‭ ‬غير‭ ‬عادية‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬عبر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المسارات‭ ‬لتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭.. ‬لكن‭ ‬باقى‭ ‬الفئات‭ ‬تحتاج‭ ‬لحماية‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬آخر‭ ‬وهى‭ ‬الاصرار‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬الأسواق‭ ‬والأسعار‭ ‬بإجراءات‭ ‬صارمة‭.. ‬ومتابعة‭ ‬دورية‭.. ‬وتحريك‭ ‬منافذ‭ ‬متحركة‭ ‬لبيع‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬بأسعار‭ ‬مخفضة‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالمنافذ‭ ‬الثابتة‭.. ‬فالمواطن‭ ‬يريد‭ ‬منافذ‭ ‬قريبة‭ ‬منه‭ ‬هذه‭ ‬هى‭ ‬طبيعة‭ ‬البشر‭.. ‬ايجاد‭ ‬بدائل المتاح‭ ‬لدعم‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬توفير‭ ‬السلع‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬وبأسعار‭ ‬مخفضة‭ ‬فى‭ ‬منافذ‭ ‬الدولة‭.. ‬ويمكن‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬منافذ‭ ‬الدولة‭ ‬المتحركة‭ ‬تسيير‭ ‬أيضا‭ ‬منافذ‭ ‬متحركة‭ ‬لمعارض‭ ‬أهلا‭ ‬رمضان‭ ‬وتشجيع‭ ‬الشركات‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بتوزيع‭ ‬جغرافى‭ ‬حسب‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬لنشر‭ ‬الانضباط‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭ ‬ومحاصرة‭ ‬الجشع‭.‬ رابعاً‭ :‬ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭ ‬للقطاعات‭ ‬المنتجة‭ ‬التى‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الانتاج‭.. ‬وزيادة‭ ‬الوفرة‭ ‬فى‭ ‬السلع‭ ‬وأيضا‭ ‬التصدير‭.. ‬وهناك‭ ‬كيانات‭ ‬تحقق‭ ‬نتائج‭ ‬جيدة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التصدير‭ ‬علينا‭ ‬تشجيعها‭ ‬والحديث‭ ‬معها‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبراتها‭ ‬وتعميم‭ ‬تجاربهم‭.. ‬ونشر‭ ‬خبراتهم‭.. ‬وفتح‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬للجميع‭ ‬لجلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبى‭.‬ خامساً‭: ‬ احسنت‭ ‬الدولة‭ ‬بتحرير‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭.. ‬لوأد‭ ‬السوق‭ ‬السوداء‭ ‬والمضاربة‭ ‬على‭ ‬الدولار‭ ‬وأيضا‭ ‬شهادات‭ ‬الـ‮٥٢‬٪‭ ‬لتشجيع‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬فك‭ ‬الدولار‭ ‬لكن‭ ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬تتعانق‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬مع‭ ‬إجراءات‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ ‬الضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬على‭ ‬أيدى‭ ‬المضاربين‭ ‬على‭ ‬الدولار‭ ‬وانزال‭ ‬عقوبات‭ ‬قاسية‭.. ‬وتجريم‭ ‬هذه‭ ‬السلوكيات‭ ‬والممارسات‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬خيانة‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬يخوض‭ ‬معركة‭ ‬ضد‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭.‬ سادساً‭ :‬‭ ‬إيلاء‭ ‬الاهتمام‭ ‬المفرط‭ ‬بقطاع‭ ‬السياحة‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬أفكار‭ ‬ومناقشات‭ ‬ولقاءات‭ ‬تسفر‭ ‬عن‭ ‬قرارات‭ ‬وإجراءات‭ ‬ووسائل‭ ‬لتشجيع‭ ‬ومساندة‭ ‬ودعم‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تمتلك‭ ‬هذه‭ ‬القدرات‭ ‬السياحية‭ ‬وتقع‭ ‬وتتشاطأ‭ ‬بحرين‭ ‬هما‭ ‬‮«‬المتوسط‮»‬‭ ‬والأحمر‭ ‬وما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭ ‬أثرية‭ ‬تمثل‭ ‬جزءا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬وحضارة‭ ‬العالم‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأجواء‭ ‬والطقس‭ ‬المثالى‭ ‬والدفء‭ ‬الكبير‭ ‬والشمس‭ ‬الساطعة‭ ‬والاستقرار‭ ‬الأمنى‭ ‬والسياسى‭.. ‬ويكون‭ ‬نصيبنا‭ ‬من‭ ‬عوائد‭ ‬السياحة‭ ‬لا‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬القدرات‭.. ‬فلا‭ ‬يكفى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬العوائد‭ ‬من‭ ‬السياحة‭ ‬‮١١‬‭ ‬أو‭ ‬‮12‬‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬سنويا‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬هناك‭ ‬دول‭ ‬تحقق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮150 ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬سنويا‭ ‬ولا‭ ‬تمتلك‭ ‬مثل‭ ‬قدراتنا‭ ‬وامكانياتنا‭.. ‬فلابد‭ ‬أن‭ ‬نفتح‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭.. ‬وينال‭ ‬أولوية‭ ‬واهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬واستدعاء‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬والأفكار‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭.‬ سابعاً‭ :‬‭ ‬استمرار‭ ‬التوسع‭ ‬الزراعى‭.. ‬والدولة‭ ‬حققت‭ ‬نتائج‭ ‬وانجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لكن‭ ‬لابد‭ ‬واتساقاً‭ ‬مع‭ ‬توجيهات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ورؤيته‭ ‬بتشجيع‭ ‬المزارعين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مشروعات‭ ‬الدولة‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نترك‭ ‬مساحة‭ ‬دون‭ ‬زراعة‭.. ‬ولا‭ ‬نفوت‭ ‬فرصة‭ ‬للتوسع‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭.. ‬والبحث‭ ‬والتنقيب‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المساحات‭ ‬حتى‭ ‬وأن‭ ‬كانت‭ ‬فيها‭ ‬بعض‭ ‬التحديات‭ ‬نزرع‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬يناسبها‭ ‬من‭ ‬محاصيل‭ ‬وأيضا‭ ‬التوسع‭ ‬فى‭ ‬الأفكار‭ ‬العلمية‭ ‬مثل‭ ‬زراعة‭ ‬الأسطح‭ ‬أو‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬فى‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬والجامعات‭ ‬والأندية‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬ببعض‭ ‬الفواكه‭ ‬وافساح‭ ‬المساحات‭ ‬الأخرى‭ ‬للمحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬فلا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الزراعة‭ ‬لمجرد‭ ‬جماليات‭ ‬ولكن‭ ‬نستفيد‭ ‬منها‭ ‬بزراعة‭ ‬الطرق‭ ‬والمرافق‭ ‬والأندية‭ ‬والجامعات‭ ‬والمنازل‭ ‬فهى‭ ‬قضية‭ ‬تحد‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬بعوائد‭ ‬أكثر‭ ‬للتصدير‭ ‬من‭ ‬محاصيل‭ ‬كثيرة‭.. ‬أو‭ ‬نقلل‭ ‬نسبة‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الاستيراد‭ ‬خاصة‭ ‬لمحاصيل‭ ‬القمح‭ ‬والذرة‭ ‬والمحاصيل‭ ‬التى‭ ‬تدخل‭ ‬فى‭ ‬انتاج‭ ‬الزيوت‭.. ‬ملف‭ ‬تشجيع‭ ‬المزارعين‭ ‬ودعمهم‭ ‬وحل‭ ‬مشاكلهم‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬للغاية‭.. ‬وضرورة‭ ‬التواصل‭ ‬المستمر‭ ‬معهم‭.. ‬وتقديم‭ ‬اسعار‭ ‬توريد‭ ‬مجزية‭ ‬كما‭ ‬وجه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.‬ ثامناً‭ :‬‭ ‬الاهتمام‭ ‬ثم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بزيادة‭ ‬الإنتاج‭.. ‬ومعدلات‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬خاصة‭ ‬الحيوية‭ ‬منها‭ ‬مثل‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية‭.. ‬وأيضا‭ ‬مستلزمات‭ ‬الصناعة‭ ‬عموما‭.. ‬فلا‭ ‬سبيل‭ ‬لمواجهة‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬إلا‭ ‬زيادة‭ ‬الانتاج‭.. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬الاحتياجات‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬الداخل‭ ‬والتصدير‭ ‬للخارج‭.. ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬لنا‭ ‬نصيب‭ ‬اكبر‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭.. ‬وفتح‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬احتياجات‭ ‬الأسواق‭ ‬وتقديم‭ ‬التسهيلات‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬انتاج‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات‭ ‬فالوقت‭ ‬ليس‭ ‬للجدل‭ ‬أو‭ ‬الكلام‭ ‬ولكن‭ ‬البحث‭ ‬والتفتيش‭ ‬فى‭ ‬أنفسنا‭.. ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬لدينا‭ ‬وما‭ ‬حققناه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٨‬‭ ‬سنوات‭ ‬وأتاح‭ ‬لنا‭ ‬فرصًا‭ ‬غزيرة‭ ‬وكثيرة‭ ‬وخلق‭ ‬مجتمعات‭ ‬عمرانية‭.. ‬وفرص‭ ‬استثمارية‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نحسن‭ ‬توظيفها‭ ‬واستغلالها‭.‬ تاسعاً‭ :‬‭ ‬ما‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقوله‭ ‬هو‭ ‬حتمية‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬القطاعات‭ ‬المنتجة‭ ‬وزيادة‭ ‬معدلات‭ ‬إنتاجها‭ ‬وتعظيم‭ ‬الفائدة‭ ‬والعوائد‭ ‬منها‭.. ‬كما‭ ‬قلت‭ ‬لتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬الداخل‭.. ‬والتصدير‭ ‬للخارج‭ ‬وتوفير‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبى‭ ‬وتقليل‭ ‬فاتورة‭ ‬الإنتاج‭.. ‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬لنا‭ ‬إلا‭ ‬الإنتاج‭ ‬ثم‭ ‬الإنتاج‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬ومساندتها‭ ‬وتشجيع‭ ‬وتوفير‭ ‬مستلزمات‭ ‬الإنتاج‭ ‬والنقد‭ ‬الأجنبى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬وأيضًا‭ ‬للتجار‭ ‬والمستثمرين‭.‬ آن‭ ‬الأوان‭ ‬لإحياء‭ ‬صناعات‭ ‬الغزل‭ ‬والنسيج‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬الملابس‭ ‬الجاهزة‭ ‬والمفروشات‭ ‬وفتح‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬أمامها‭.. ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الفردية‭ ‬وتعميمها‭.. ‬وتعظيم‭ ‬وتجديد‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬والاستعانة‭ ‬بخبرات‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬خارجية‭ ‬فى‭ ‬دمج‭ ‬المنتج‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬الصادرات‭ ‬العالمية‭.. ‬كذلك‭ ‬التوسع‭ ‬فى‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية‭.. ‬وصناعات‭ ‬الجلود‭ ‬والأثاث‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التصدير‭ ‬للأسواق‭ ‬الخارجية‭.‬ عاشراً‭ :‬‭ ‬التركيز‭ ‬ثم‭ ‬التركيز‭ ‬فى‭ ‬ملف‭ ‬الصناعة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الزراعة‭.. ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتقدير‭ ‬والتوسع‭ ‬سوف‭ ‬يحقق‭ ‬أهدافًا‭ ‬كثيرة‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬الداخل‭ ‬وتقليل‭ ‬فاتورة‭ ‬الاستيراد‭.. ‬وأيضًا‭ ‬الاستفادة‭ ‬بعوائد‭ ‬التصدير‭.. ‬وهنا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الحكومة‭ ‬أو‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬والمميزات‭ ‬المتبادلة‭ ‬فنحن‭ ‬نمضى‭ ‬بسفينة‭ ‬الوطن‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصر‭.. ‬والدولة‭ ‬بالفعل‭ ‬حققت‭ ‬نجاحات‭ ‬مهمة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬ويجب‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬وتعظيم‭ ‬الفوائد‭ ‬والعوائد‭ ‬منها‭.. ‬وهناك‭ ‬مبادرات‭ ‬جيدة‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬ابدأ‮»‬‭ ‬لتيسير‭ ‬وتسهيل‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروعات‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬لها‭ ‬وإزالة‭ ‬كافة‭ ‬العقبات‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬للمجمعات‭ ‬الصناعية‭ ‬والمصانع‭ ‬الجديدة‭.. ‬وهناك‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬للغاية‭ ‬هو‭ ‬ضرورة‭ ‬تطوير‭ ‬المناطق‭ ‬الصناعية‭ ‬القديمة‭ ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬احتياجاتها‭ ‬لتعمل‭ ‬بأعلى‭ ‬كفاءة‭.. ‬وضخ‭ ‬الاستثمارات‭ ‬فيها‭ ‬لزيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭.‬ حادى‭ ‬عشر‭ :‬‭ ‬حققنا‭ ‬إنجازات‭ ‬مهمة‭ ‬فى‭ ‬ملف‭ ‬الطاقة‭ ‬والغاز‭.. ‬لكن‭ ‬لدينا‭ ‬المزيد‭ ‬فى‭ ‬الطريق‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬التركيز‭ ‬والإسراع‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬ورفع‭ ‬وتيرة‭ ‬التنقيب‭ ‬والاستكشاف‭ ‬والتنفيذ‭ ‬والإنتاج‭ ‬بأقصى‭ ‬ما‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬سرعة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬تجربتنا‭ ‬مع‭ ‬حقل‭ ‬ظهر‭ ‬والإسراع‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‭.. ‬وأيضًا‭ ‬ما‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الموارد‭ ‬من‭ ‬الثروات‭ ‬التعدينية‭.‬ المهم‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتحلى‭ ‬بالهدوء‭ ‬والثقة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الضجيج‭ ‬والمزايدات‭ ‬وأن‭ ‬نفسح‭ ‬المجال‭ ‬والحوار‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭ .. ‬وليس‭ ‬المنظرين‭ ‬والمزايدين‭.. ‬علينا‭ ‬عمل‭ ‬مراجعة‭ ‬شاملة‭ ‬لكل‭ ‬نقاط‭ ‬الضوء‭.. ‬ووضع‭ ‬جدول‭ ‬أولويات‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬تعظيم‭ ‬وزيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والصادرات‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬السياحة‭.. ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬سد‭ ‬احتياجاتنا‭ ‬والاستغناء‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ ‬عن‭ ‬الاستيراد‭.. ‬والتركيز‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬الحيوية‭ ‬وليست‭ ‬المستفزة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬الأساسية‭ ‬ومراجعة‭ ‬جدوى‭ ‬المناطق‭ ‬الحرة‭ ‬وضرورة‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬طبقًا‭ ‬للأهداف‭ ‬الموضوعة‭ ‬من‭ ‬أجلها‭.‬ الوقت‭.. ‬وقت‭ ‬المخلصين‭ ‬الشرفاء‭ ‬الأنقياء‭ ‬الذين‭ ‬يصدرون‭ ‬الأمل‭ ‬والطاقة‭ ‬الإيجابية‭ ‬من‭ ‬يملكون‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬والعلم‭.. ‬وليس‭ ‬المزايدين‭ ‬والمنظرين‭ ‬والتابعين‭ ‬والموالين‭ ‬لاجندات‭ ‬خارجية‭ ‬يتكسبون‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الوطن‭ ‬لا‭ ‬تستمعوا‭ ‬للمتنطعين‭ ‬الذين‭ ‬يأكلون‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الموائد‭.. ‬أدمنوا‭ ‬التحول‭ ‬والتلون‭ ‬لهثًا‭ ‬وراء‭ ‬مكاسب‭ ‬رخيصة‭ ‬يأتمرون‭ ‬بأمر‭ ‬الكفيل‭.. ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يجرؤون‭ ‬أن‭ ‬يتحدثوا‭ ‬ولو‭ ‬بكلمة‭ ‬ضد‭ ‬من‭ ‬استأجروهم‭.. ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تتعرف‭ ‬على‭ ‬تاريخهم‭ ‬فى‭ ‬التنطع‭ ‬والتحول‭ ‬والتلون‭ ‬والتكسب‭ ‬قبل‭ ‬يناير‭ ‬‮2011‬‭ ‬كانوا‭ ‬يلعقون‭ ‬أحذية‭ ‬نظام‭ ‬مبارك‭ ‬ثم‭ ‬ركبوا‭ ‬أحداث‭ ‬ومؤامرة‭ ‬يناير‭ ‬‮2011‬‭.. ‬وبعدها‭ ‬أطلقوا‭ ‬اللحى‭.. ‬وغزلوا‭ ‬أبيات‭ ‬الشعر‭ ‬والغزل‭ ‬فى‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭.. ‬وصفوهم‭ ‬بالوسطية‭ ‬وأنهم‭ ‬يملكون‭ ‬الإسلام‭ ‬الحقيقى‭ ‬زورًا‭ ‬وبهتانًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نيل‭ ‬رضا‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭.. ‬ثم‭ ‬بحثوا‭ ‬عمن‭ ‬يكفلهم‭ ‬وينفذون‭ ‬أوامره‭ ‬ويلعقون‭ ‬حذاءه‭.. ‬فوجدوا‭ ‬ضالتهم‭ ‬فى‭ ‬الكفيل‭ ‬الذى‭ ‬يدمن‭ ‬تصفية‭ ‬الحسابات‭ ‬ويعانى‭ ‬من‭ ‬النقص‭ ‬والنفسنة‭ ‬لكنه‭ ‬وجد‭ ‬وعثر‭ ‬على‭ ‬الأدوات‭ ‬الرخيصة‭.‬ الغريب‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأدوات‭ ‬لم‭ ‬تضبط‭ ‬يومًا‭.. ‬بمهاجمة‭ ‬أو‭ ‬انتقاد‭ ‬الأسياد‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬بالعتاب‭.. ‬فالأسياد‭ ‬دائمًا‭ ‬يضعون‭ ‬أياديهم‭ ‬على‭ ‬‮«‬قفا‮»‬‭ ‬هؤلاء‭ ‬المرتزقة‭ ‬فى‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬‮«‬الانكفاء‮»‬‭ ‬مكتملة‭ ‬الأركان‭.. ‬فقط‭ ‬ينتظرون‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬الكفيل‮»‬‭.‬ نستطيع‭ ‬ونقدر‭.. ‬وسنتجاوز‭ ‬كل‭ ‬أعراض‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭.. ‬ونمضى‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬لكن‭ ‬التاريخ‭ ‬سوف‭ ‬يلعن‭ ‬الخونة‭ ‬والمرتزقة‭ ‬والطابور‭ ‬الخامس‭ ‬والمأجورين‭.. ‬فمن‭ ‬رضع‭ ‬من‭ ‬الراقصات‭ ‬ومن‭ ‬رقص‭ ‬تحت‭ ‬أقدامهن‭ ‬وتربى‭ ‬فى‭ ‬المواخير‭ ‬ومن‭ ‬أدمن‭ ‬الأكل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الموائد‭.. ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحدثه‭ ‬عن‭ ‬الشرف‭ ‬والوطنية‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يعرفهما‭ ‬ولم‭ ‬يترب‭ ‬عليهما‭.. ‬فقد‭ ‬تعلم‭ ‬ثقافة‭ ‬‮«‬الراقصات‮»‬‭.. ‬كلما‭ ‬زاد‭ ‬النقوط‭ ‬اجتهدت‭ ‬فى‭ ‬الرقص‭.‬ ليس‭ ‬غريبًا‭ ‬أو‭ ‬جديدًا‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬تواجه‭ ‬أزمات‭.. ‬وتعبرها‭.. ‬وهو‭ ‬سر‭ ‬صلابتها‭ ‬وخلودها‭.. ‬وقوتها‭.. ‬نثق‭ ‬فى‭ ‬وطننا‭ ‬وقيادتنا‭.. ‬وجميعنا‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬مؤمنين‭ ‬أنها‭ ‬أزمة‭ ‬وهتعدى‭.. ‬لم‭ ‬نصنعها‭ ‬نحن‭ ‬ولكن‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭.. ‬ولكن‭ ‬إنا‭ ‬لقادرون‭.‬ تحيا مصر