حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما وصفها دعوات المعارضة لـ"حرب أهلية" في البلاد، بسعيها لتصعيد الاحتجاجات والإضرابات.

وقال نتنياهو - خلال جلسة أسبوعية لمجلس الوزراء اليوم الأحد - إنه قطع وعودا قبل الانتخابات من أجل إجراء إصلاحات في جهاز القضاء، معتبرا أن الخطة التي تسعى الحكومة إلى تنفيذها كانت واضحة للجميع قبل تشكيل الحكومة وأصر على المضي قدما فيها.

وحث نتنياهو المعارضة على عدم الانجراف وراء الشعارات الملتهبة لتدمير الدولة والحرب الأهلية، وادعى أنه عندما قاد المعارضة لم يتم توجيه مثل هذه التصريحات ضد الحكومة، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد خروج مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة في شوارع تل أبيب تهدف للديمقراطية وترفض الإصلاحات القضائية التي أعلن عنها وزير العدل الجديد.

وخرج أكثر من 100 ألف متظاهر أمس السبت إلى ساحة "هبيما" في تل أبيب، وساحات بالقدس وحيفا، احتجاجا على ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، والتعديل القضائي الذي طرحه وزيره ياريف ليفين.

وتعتبر هذه أكبر تظاهرة منذ أن أدت الحكومة التي يرأسها نتنياهو اليمين الدستورية في 29 ديسمبر.

وفي سياق متصل، تعهد القادة الذين يقفون وراء المسيرات الحاشدة ضد الحكومة الجديدة وخططها لتغييرات شاملة في نظام القضاء، الأحد، بـ "الإضراب" في جهودهم لوقف الإصلاح الذي يقولون إنه سيدمر الطبيعة الديمقراطية للبلاد.

وحذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، من أن تل أبيب قد تواجه فوضى عارمة على خلفية التعديلات القضائية المثيرة للجدل التي تبناها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وجاءت تتصريحات هرتسوج جاء في مقطع مصور بثه على حسابه بـ"تويتر"، غداة احتجاجات نظمتها المعارضة في مدينة تل أبيب (وسط)، بمشاركة نحو 100 ألف إسرائيلي وفق تقديرات الشرطة، رفضا للتعديلات القضائية، حيث تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو تمريرها ويصفها معارضوها بـ"الانقلاب القضائي".

ويريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي بدأ مؤخرا ولايته السادسة، تقييد عمل المحكمة العليا التي يتهمها أعضاء من ائتلافه الديني القومي بالتجاوز في سلطاتها والنخبوية.