رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


روشنة استايل

16-1-2023 | 12:10


خلود محمود

مع حلول امتحانات الجامعات يزداد تردد الشباب وتواجدهم داخل وخارج الحرم الجامعي لتظهر ظواهر مرادفة لذلك ويبدأ موسم الروشنة وطبيعة طريقة التعاملات المختلفة تماما عن قواعد مجتمعنا بين الشباب والبنات في فترات ما قبل العشرون وبدايتها وبمعنى أدق فترة حياة الجامعة الذي تجد فيها الواد الروش هو موضة تلك الحياة هدف البنات الروشة وغيرها يتفاخرون بمعرفته في قعداتهن ويحسدون بعضهم البعض عليه أو البنت الروشة صاحبة الصداقات المتعددة والطريقة الكوول في التعامل مع الشباب والتي لا تتناسب إطلاقاً مع سنها وما أن تخطوا قدماك خطوات صغيرة داخل الجامعات أو في محيطها إلا وتجد مجموعة من الفتيات والشبان مما يطلق عليهم شلة الشباب الروش تتعالى ضحكاتهم ويتعدى هزارهم مجرد الكلمات إلى الألفاظ النائية وأحيانا السب للأم أو الأب بدعوى الهزار.

ويمر الأمر مرور الكرام وتجد الجميع يضحك في مشهد كوميدي وكأن ذلك الأمر عادياً ومقبولاً وما أن تركز أكثر حتى تجد ذلك الهزار تعدى الكلمات إلى أفعال وتراشق بالأيدي بالطبع ليس بين الشباب وإلا سيتبادر إلى ذهنك أن هذا منطقي وطبيعي أنا أعني هنا بين الشباب والفتيات وما أن تتعمق في النظر حتى ترى بعينيك رقص بحركات تعبيرية مبتذلة على مهرجانات بكلمات بذيئة تصرفات كان ينتقدها النقاد في الأفلام والمسلسلات المصرية أصبحت هي واقع تعاملات الشباب في حياتهم اليومية بعدم احترام لأنفسهم أولاً ولغيرهم من المارة والمتواجدون متنساسين تمام التناسي أن كل منهم في مرحلة بناء وتكوين مستقبلة وأن تلك الفترة هي من ستحدد شكل حياته القادمة وعلى أساسها سيكون أو لن يكون غير مدركً تماماً أن هذا الوقت من العمر هو لبناء عقله وذاته ليس لبناء علاقات عاطفية وغرامية متعددة وأن تلك العلاقات لا فائدة لها تلك الطريقة المبتذلة في التعامل كلما مر الوقت ستأخذهم في دوامة الانحدار فالصاحب ساحب ويا ليت شباب الجامعة يدرك أن الروشنة والألفاظ والتصرفات البذيئة وأسلوب الكلام الغير لائق من أساليب عدم الاحترام الذي لن يبني مستقبلاً له واعد وأن عملية تطوير فكره وعقله هي أولي خطوات نجاحه مستقبلاً والتي تبدأ مع بداية سنواته الجامعية.

بنظرة للخلف ستري أن طبيعة العلاقات كانت تحكمها قواعد العرف والعادات والتقاليد السائدة في المجتمعات على تغيرها وكانت سماتها الرقي والحياء للبنت والذوق والشجاعة والنبل للشاب والاحترام المتبادل في التعامل بين كلا الطرفين والجيل المثقف الواعي الذي ينير المجتمع ليت الشباب يدرك قيمة وأهمية تلك القواعد التي مهما جار عليه الزمن وقلت لن تتلاشي وسيلقي الضوء على معتنقها من بين الجموع سيظل كالمصباح المضيئ في عتمه طريق مظلم قل فيها الاحترام الذي لن يعطيه الناس لشخص ما إلا بناءً على عدّة عوامل منها ما يفعله هذا الشخص في حياته، كيف يتصرّف مع الآخرين، مدى صدقه، وكمّ الأعمال الجيدة التي يقوم بها سواءً كانت صغيرة أم كبيرة وعليه لابد أن يعي الشباب جيداً بأن احترام الغير له لن يأتي الا بأحترامه لذاته فكلّ منهما مرآة تعكس الآخر وكلاهما يكمّلان بعضهما البعض، من لا يحترم ذاته لن يستطيع احترام الغير، ومن لا يحترم غيره فهو بالتأكيد لا يقدّر ذاته .