أجرت كوريا الجنوبية واليابان اليوم الاثنين مشاورات دبلوماسية على مستوى العمل بشأن سبل تعويض الضحايا الكوريين للعمل القسري بموجب أحكام عام 2018 الصادرة عن المحكمة العليا في سيول.

والتقت المديرة العامة لشؤون آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "سيو مين-جونج" مع نظيرها الياباني "تاكيهيرو فونانوشي" لإجراء مناقشات حول هذه القضية في وزارة الخارجية اليابانية في طوكيو.

وكانت هذه أول مناقشات وجها لوجه بعد أن طرحت سيول رسميا فكرة استخدام مؤسسة عامة كورية جنوبية لتعويض الضحايا الكوريين الذين فازوا بدعاوى قضائية ضد شركتي "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة و"نيبون" للصلب. ولكن الضحايا والجماعات المدنية الداعمة لهم رفضوا الفكرة، ودعوا إلى اعتذار اليابان ومشاركة الشركات اليابانية في عملية التعويض مباشرة. وقالت الوزارة الكورية إن "سيو" أطلعت المسؤول الياباني على المشاعر العامة في البلاد بشأن القضية، لكنها لم تذكر التفاصيل.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي أن الجانبين وافقا على مواصلة التواصل الوثيق بشأن القضايا العالقة. وكانت القضية نقطة شائكة في العلاقات بين سيول وطوكيو منذ فترة طويلة، على الرغم من أن الجارتين تبذلان جهودهما لتحسين التعاون الأمني ضد استفزازات كوريا الشمالية وتهديداتها. وعقدت سيول وطوكيو عدة جولات من المشاورات على مستوى العمل حول سبل حل القضية.

وتزعم اليابان أن جميع قضايا التعويضات المتعلقة بالحكم الاستعماري في الفترة 1910-1945 تمت تسويتها بموجب معاهدة عام 1965 التي وقعها البلدان لتطبيع العلاقات.