كشف مركز النزوح الداخلي التابع للمجلس النرويجي للاجئين، والذي تم تأسيسه عام 1998 بغرض متابعة حركة النازحين وأسباب نزوحهم على مستوى العالم، أن حوالي 9 ملايين شخص انضموا إلى قائمة النازحين داخليا في العالم خلال العام الجاري، وذلك بسبب النزاعات والعنف والكوارث.

وقال المركز  في تقرير أصدره اليوم الأربعاء بجنيف: "إن ما يصل إلى 4.6 مليون شخص من بين النازحين الجدد نزحوا بسبب النزاعات المسلحة، موضحا أن هذا الرقم يمثل ثلثي أعداد من نزحوا خلال 2016 بأكمله".

وأضاف أن البلدان التي كان لديها أكبر أعداد النزوح الداخلي هي الكونغو الديمقراطية (997 ألف نازح)، والعراق (922 ألفا)، وسوريا (692 ألفا)، والفلبين (466 ألفا)، وإثيوبيا (213 ألفا)، وإفريقيا الوسطى (206 آلاف)، وجنوب السودان (163 ألفا)، وجامبيا (162 ألفا)، وأفغانستان (159 ألفا)، ونيجيريا (142 ألفا)، واليمن (112 ألفا)، والصومال (70 ألفا).

ولفت إلى أن الحالة المتدهورة بجمهورية الكنغو الديمقراطية تسببت فى نزوح ما يقارب المليون شخص خلال النصف الأول من العام الجاري, حيث يبلغ العدد الإجمالى للنازحين هناك الآن حوالى 3.7 مليون شخص بما يمثل زيادة بحوالى مليوني نازح جديد عما كان عليه الحال في يونيو 2016، مبينا أن معدل النازحين في هذه الدولة الإفريقية مازال الأعلى إفريقيا.

وأوضح المركز أن العراق جاء في المرتبة الثانية في أعداد النازحين بحوالى 922 ألف نازح جديد، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن يتمكن النازحون من العودة في المستقبل القريب.

أما في سوريا التى شهدت 692 ألف حالة نزوح جديدة، فأشار التقرير إلى أن النزوح بها يرجع إلى تفاقم القتال بين القوات الحكومية ومعارضيها في عدة محافظات بما فى ذلك الهجوم على مدينة الرقة، والذي أدى إلى نزوح أعداد كبيرة منها خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري.

وأعرب التقرير عن مخاوف متزايدة بشأن بلدان إفريقية أخرى مع تسجيل أرقام عالية للنزوح بجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تصاعد العنف منذ سبتمبر 2016 بسبب الاشتباكات بين مختلف الجماعات المسلحة في البلاد.