رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«التخطيط»: ربط «الساعة السكانية» بقاعدة بيانات المواليد و الوفيات

16-8-2017 | 20:09


عقد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم،  مؤتمرا صحفيا للإعلان عن ربط الساعة السكانية للجهاز لحظيا، بقاعدة بيانات المواليد والوفيات، في حضور الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، واللواء أبوبكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وتعد عملية ربط الساعة السكانية بقاعدة بيانات المواليد والوفيات؛ نتاج لميكنة كل مكاتب الصحة على مستوى الجمهورية، وعددها 4571 مكتبا، ومن ثم إنشاء قاعدة بيانات مركزية لذلك.

وقالت الدكتورة هالة السعيد: «منظومة بيانات المواليد والوفيات، هي الأم لكل البيانات الموجودة في مصر، ونحن نحتفل اليوم بربطها بالساعة السكانية، بينما البيانات قبل عملية الميكنة، كانت غير دقيقة في محتواها، ومتأخرة عن مواعيدها».

وأضافت: «أي تخطيط سليم، يحتاج إلى بيانات سليمة، والمنظومة الجديدة، هي أهم منظومة لوضع خطط، وسياسات تنموية كبيرة؛ فعن طريقها نعرف بدقة عدد المواليد الجدد في كل مكان، وأسباب الوفيات في المناطق المختلفة، وكذلك تلك الناتجة عن الحوادث، وهي أمور ستفيد في وضع خطط الصحة والتعليم والطرق والنقل؛ إذ تساعد تلك البيانات في معرفة الفجوات التنموية داخل المحافظات المختلفة وسدها، كما يمكن الآن توجيه الاستثمارات والخدمات إلى الأماكن الأكثر احتياجًا».

وتابعت: «المواطن المصري هو الهدف الأسمى لأي جهد تنموي يتم، وجاري الآن ميكنة كل الخدمات المقدمة له، كما حدث في خدمات مكاتب الصحة، وذلك كجزء من الإصلاح الإداري الذي يمثل العمود الفقري لمنظومة الإصلاح الاقتصادي، لأن تلك المنظومة لتكون مستدامة تحتاج إلى جهاز إداري قوي وكفء».

وعن الزيادة السكانية قالت «السعيد»: «الزيادة السكانية الحالية تلتهم كل معدلات النمو؛ فمصر من أعلى دول العالم في تلك الزيادة، وسنطلب من باقي المحافظات أن تضع الساعة السكانية أيضا لكي تكون نسب الزيادة ماثلة أمام الجميع طوال الوقت، كأحد جهود التوعية الاجتماعية».

ومن جانبه قال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان: «لم يعد ممكنا الآن أن يعمل الوزير منفردا، أو تعمل الوزارة وحدها، لكننا في تعاوننا كوزارات وأجهزة نحقق نتائج كبيرة وقفزات ضخمة تمثل نقلة لشعب مصر».

وأضاف: «المعلومات قوة، وميكنة كل مكاتب الصحة أتاحت لنا قدرا كبيرا من تلك المعلومات، ومن ثم صار من الممكن المضي قدمًا في تفعيل عمليات التخطيط ووضع الاستراتيجيات الصحية اللازمة في طريقنا لتطبيق منظومة تأمين صحي شاملة ومتميزة».

وقال اللواء أبوبكر الجندي: «كنا نتعاون مع وزارتي التخطيط والصحة لكي نُصدر نشرة المواليد والوفيات، والتي كانت تستغرق من أربعة إلى خمسة أشهر، بعد نهاية كل عام، والآن نعرف كل شئ بدقة، وهو عنصر قوة كبيرة»، مشيرا إلى أنه تم مطالبة المحافظات بوضع الساعة السكانية، ووافقت بالفعل 14 محافظة على ذلك.