توقع الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، أن ينزل الأنبا إبرام أسقف الفيوم، على رغبة الآباء في المجمع المقدس، وكذلك الكهنة، وأبناء كنيسته بالفيوم، ويستجيب للمساعي الرامية إلى عدوله عن استقالته التي قدمها الأسبوع الماضي للبابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
 

وعزا الأنبا مكاريوس، رغبة أسقف الفيوم في إنهاء الخدمة، والخلود إلى الاعتكاف إلى تقدم سنه، واعتلال صحته؛ ما دفعه إلى الرغبة في قضاء بقية حياته في الخلوة.
 

وأعلن القس بولس حليم المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان رسمي في وقت سابق، أن الأنبا إبرام تقدم بخطاب موجه إلى البابا تواضروس الثاني، حرره بخط يده وبتوقيعه، يوم السبت 15 يوليو الماضي، طلب فيه السماح له بخلوة مفتوحة يقضيها بقلايته في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وأفصح خلاله عن رغبته الشديدة في الاعتكاف والوحدة الرهبانية بعد أن خدم إيبارشية الفيوم أكثر من 32 سنة؛ ما دفع البابا تواضروس لعقد ثلاثة اجتماعات لبحث الاستقالة.
 

وسعى عدد من الأساقفة أعضاء المجمع المقدس لمقابلته بالدير إلا أنه اعتذر عن استقبال أيٍّ منهم، ما دفع البابا إلى إحالة طلبه إلى اللجنة المجمعية لشئون الإيبارشيات لبحثه.
 

ومن المقرر - بحسب مصادر كنسية - رفضت نشر اسمها، أن تصدر لجنة شئون الإيبارشيات، اليوم الخميس، قرارًا، بشأن طلب الأنبا أبرآم أسقف الفيوم استقالته من خدمته للكنيسة.
 

وكان الأنبا إبرام، قد قضى ٣٢ عامًا في الخدمة بالفيوم؛ ثم أعلن منذ أعلن عن استقالته الأسبوع الماضي لأسباب صحية.