أكد النائب مصطفى الجندي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي، أن الجولة الأفريقية للرئيس السيسي للدول الأفريقية الأربع تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد تعد الجولة الأفريقية رقم 10 للرئيس عبدالفتاح السيسي التي زار خلالها 27 دولة أفريقية أي حوالي 50 % من إجمالي الدول الإفريقية تؤكد لدول القارة السمراء ان هناك مصر بقيادة الرئيس السيسي تعطي اهتماما كبيرا بالدول الأفريقية في سياستها الخارجية.
وأكد النائب مصطفى الجندي أن مصر من أعلى النسب مشاركة في تمويل مؤسسات الاتحاد الأفريقي وفي هذا الإطار تأتي جولة الرئيس السيسي للدول الأربع والتي اختتمها اليوم بزيارة تشاد مؤكدا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أربع دول أفريقية تشمل تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، تُمثل أهمية خاصة لمصر، لأن هؤلاء أعضاء في دول حوض نهر النيل، وكذلك مِن دول الجوار الإقليمي المُباشر مثل تشاد.
ونوه الجندى بأن الاستراتيجية المِصرية في أفريقيا تعتمد على المُساهمة في العمل الجماعي الأفريقي بقوة، وهذا كانَ واضحًا في استضافة مصر لبعض القمم الأفريقية، التي أكدت أهمية وحدة الدول الأفريقية لمواجهة جميع التحديات التي تواجه أفريقيا، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب والحد من النزاعات المسلحة والاتجاه نحو التنمية الشاملة ومواجهة ظواهر الفقر والمرض واستغلال الثروات الطبيعية الكبيرة داخل الدول الأفريقية والعمل على زيادة التبادل التجاري والاستثمار المشترك بين مصر ودول القارة الأفريقية.
وقال النائب مصطفى الجندي إن الرئيس السيسي خلال جميع زياراته للدول الأفريقية ولقاءاته مع الزعماء والقادة الأفارقة كان حريصا على توقيع العديد من اتفاقيات التعاون المشترك وتفعيل اللجان المشتركة بين الدول الأفريقية ومصر في مختلف المجالات متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون المشترك وإقامة المشروعات الاستثمارية المشاركة بين مصر والدول الأفريقية.
وطالب الجندي الحكومة والقطاع الخاص ممثلا في رجال الأعمال والاستثمار استغلال هذه الزيارات الناجحة للرئيس السيسي للدول الأفريقية مؤكدا أن أفريقيا تنظر إلى مصر والرئيس السيسي نظرة احترام وإعجاب وأكبر دليل على ذلك الحفاوة الكبيرة التي لمسها الرأي العام المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية من جميع الزعماء والرؤساء والحكومات والشعوب الأفريقية بالرئيس السيسي خلال هذه الزيارات.
وقال الجندي إن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بامتداد وتعاون مصر مع دول القارة السمراء لم تشهده السياسة الخارجية المصرية على مدى العقود الماضية لدرجة أن الأنظمة والحكومات السابقة لم تستغل فكر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في اهتمامه الكبير بالدول الأفريقية لدرجة غابت فيها السياسة الخارجية المصرية داخل أفريقيا.
مشيدا بنجاح الرئيس السيسى فى استغلال حب وتقدير واحترام الافارقة للرئيس الراحل عبد الناصر الذى لايزال اسمه وتاريخا مسجلا بحروف من نور فى وحدان وقلوب جميع الأنظمة والحكومات والشعوب الافارقة لتعود مصر الى مكانتها المرموقة داخل دول القارة السمراء