قال الدكتور محمد غزال، وكيل وزارة الصحة بالسويس، أن حادث تصادم الأتوبيسين على طريق "القطامية - العين السخنة" أسفر عن إصابة 59 شخصا، ووفاة خمسة آخرين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن الإصابات معظمها بسيطة، حيث يوجد 52 حالة حصلوا على خروج، بعضهم في انتظار وصول ذويهم لاستلامهم وبعضهم خرج بالفعل، بينما ظل بالمستشفيات 7 حالات فقط.. 3 حالات بمستشفى التأمين الصحي بالسويس، وحالة تعاني من كسر في الجمجمة والثانية كسر في الساق اليسرى والأخيرة ارتجاج في المخ.. أما مستشفى السويس العام فيوجد بها حالة واحدة تعاني من ارتجاج بالمخ، بينما يوجد بمستشفى "البنك الأهلي" حالتين جاري تشخيصهما، الأمر الذي يضع خطورة الحادث في درجة "أقل من المتوسط".

وأوضح غزال، أن طريق "القطامية – السخنة"  اشتهر بوقوع العديد من الحوادث المشابهة باستمرار، منوهًا إلى أنه منذ تولي منصبه وكيلًا لوزارة الصحة بالسويس منذ أسبوعين فقط، وصل إليه 4 حوادث على هذا الطريق منها حادثتين كبار واثنين متوسط وأقل من المتوسط.

وأشار إلى أنه سيجتمع مع مدير إدارة الطوارئ ومدير هيئة الإسعاف بالسويس لعمل دراسة سريعة، وكشف أسباب وقوع الحوادث باستمرار على الطريق، كما سيتم تحديد أسبابها وفقًا للتقارير الأمنية، مع وضع حلول لها وتقديمها للوزارة وللجهات المعنية.

وأضاف أنه لاحظ أن غالبية الحوادث التي تقع على هذا الطريق يكون سببها في الغالب وجود تقاطع غير شرعي على الطريق؛ الأمر الذي يجعل السيارات تقوم بقطع الطريق بصورة مخالفة باستخدام هذا التقاطع؛ ما يعزز من فرص وقوع الحوادث حال تصادف مرور عربة مسرعة، وهنا يمكن أن نطلب عمل كوبري أو إيجاد بديل لحل المشكلة.. كذلك لا يوجد "ملف" ما يجعل العربات تقوم بالدوران بصورة غير شرعية تهدد حياة مئات المواطنين.

وأكد أنه لاحظ أيضًا وجود تقارير تفيد بأن بعض الحوادث كانت نتيجة تعاطي السائقين للمخدرات، الأمر الذي يجعلنا نطالب وزارة الداخلية بتأمين الطريق ووضع الكمائن عليه بصورة أكبر، وعمل تحاليل تناول المخدرات وفي هذه الحالة لن يمر أي سائق متعاطي للمخدرات على الطريق، كما أنه تلاحظ أن الحوادث تكون نسبتها أكبر خلال الجمعة والسبت وهي أيام تشهد السفر للعين السخنة وهنا سنطالب أيضًا بزيادة الأكمنة حتى يتم السيطرة على السرعة.

وأشار وكيل صحة السويس، إلى أنه لن يكون سعيدا بالأداء الجيد للمستشفيات عقب وقوع الحوادث، ولكن سيكون سعيدا بالقضاء عليها وتوفير المال العام الذي يهدر على تلك الحوادث، فإن كانت تلك الحوادث تكلف الدولة 10 ملايين، يمكن بأقل من 1% من هذا المبلغ نحل المشكلات التي تؤدي للحوادث، وبذلك نكون وفرنا المال العام وحافظنا على أرواح المواطنين، وكذلك نحسن صورة الدولة حتى لا يفقد المواطن الثقة بها، بجانب استغلال الفائض من الأموال في تدريب الكوادر الطبية بمستشفيات السويس وتطوير المستشفيات لتقديم خدمات أفضل للمواطنين.

يذكر أن الحادث وقع صباح اليوم على طريق "القطامية - العين السخنة" قبل "كارتة" السخنة بحوالي 3 كيلو اتجاه العين السخنة، حيث اصطدم الأتوبيس رقم 354 والأتوبيس رقم 128 ق.م.ج مما أدى إلى وقوع إصابات ووفيات.