أسوأ اختراع اخترعه المسلمون هو وضع الدين فى موضع السياسة والحكم ووضع السياسة والحكم فى موضع الدين، وأسوأ ما فعلناه نحن المسلمين أننا رفعنا راية الإسلام نبتغى بها الحكم والدنيا، فلا الإسلام أصبنا، ولا الدنيا أصلحنا، زعم بعضنا أنهم سيصلحون الحكم بالدين، فأفسدوا الدين بالحكم وجعلوه صراعا وقتالا، أخرجنا الدين من مضامينه الإنسانية وجعلناه دين سيوف وقبور، وكذبنا حينما قلنا إن الإسلام حكمٌ وسياسة.
ولا يزال العقل المسلم عاجزا عن فهم القيمة الإنسانية للإسلام، ولا يزال يظن أن الإسلام بتصوراتهم الضيقة يجب أن يحكم كل سكناتنا وحركاتنا، وأننا يجب أن نسير على «الكتالوج» الذى وضعوه هم ونسبوه إلى الله سبحانه، وقالوا إن هذا هو «كتالوج» الخالق ويجب أن نسير عليه ولا نبتكر لأنفسنا، وكانت الآفة الكبرى تلك الحركات التى نسبت نفسها للإسلام والإسلام لا يعرفها، ثم تلك الأحزاب التى قالوا إنها الجناح السياسى لجمعياتهم الدينية، ثم زعموا فى ذات الوقت أنها ليست أحزابا دينية ولكنها مدنية، ولذلك فإنه من الأمور التى يجب حسمها فى هذه الفترة موقف الدولة المصرية بمشروعها المدنى الحديث من تلك الأحزاب ومنها حزب النور وحزب عبد المنعم أبو الفتوح «مصر القوية»، وحزب البناء والتنمية الإرهابى وحزب الأصالة الذى اندمج معه حزب النهضة الإرهابى، وغيرهم من الأحزاب التى ظنت أنها ستخدع الناس بعناوين براقة خادعة لا أصل لها ولا معنى، مثل أنهم حزب مدنى بمرجعية دينية!! وهو نفس العنوان الخادع الذى أطلقه حزب الإخوان الدينى ـ حزب الحرية والعدالة ـ على مرجعيتهم، وهو الأمر الذى يذكرنى بمقولة شهيرة تضمنها حوار مسرحية «حواء الساعة ١٢» لصاحبها الفنان المبدع المرحوم فؤاد المهندس، عندما قال للممثلة العظيمة شويكار:»إنتى موتي» فاستنكرت شويكار هذا القول وطلبت منه أن يخفف العبارة ويقول لها:» انتقلتى إلى الرفيق الأعلى» وكأن الانتقال إلى الرفيق الأعلى يختلف عن الموت!.
وإلا فليقل لى أحدكم ما الفارق بين حزب دينى وحزب له مرجعية دينية، إلا إذا كان سيقول بيت الشعر الشهير: الأرضُ أرضٌ والسماء سماءُ.. والماء ماءٌ والهواء هواءُ، أو كمن يبذل جهدا جبارا ليُعَرِّفَ الماء بعد الجهد بالماء! وفى حوار لأحد «الدينيين الجدد» من قيادات حزب النور فى جريدة يومية إذا به لا يعترض أبدا ـ من فرط مدنيته ـ على أن تقف الدولة موقفا جادا وحادا ضد الأحزاب الدينية، ولكنه يستطرد فى حواره قائلا باستغراب والدهشة تأخذ بتلابيبه: «إلا أن الجميع يجب أن يعلم أن حزب النور ليس حزبا دينيا.. ولكنه فقط حزب له مرجعية وخلفية دينية»! فالأحزاب الدينية عند سيادته هى الأحزاب التى تشترط فى عضويتها دينا أو مذهبا معينا، وهذا تعريف منقوص للحزب الدينى فضلا عما يتضمنه من تدليس على الرأى العام يجدر بنا تصحيحه حتى لا نؤتى من ذات الجحر مرتين.
فإذا كانت الوثائق الرسمية لحزب «النور» لا تتضمن نصا مكتوبا يشترط فى أعضائه دينا أو مذهبا معينا إلا أن مرجعية الحزب الدينية بما تتضمنه من تكفير للأديان والمذاهب الأخرى، والانتقاص من حقوق أتباع هذه الأديان والمذاهب فى إقامة شعائرهم الدينية، والدعوة لأديانهم ومذاهبهم، والترشح للمناصب القيادية فى الدولة، تجعل من المستحيل على أى مواطن لا يؤمن بمرجعية الحزب الدينية المذهبية أن ينضم لعضويته طوعا.
وإذا كان الحزب السياسى يُعَرَّف بأنه «تنظيم يضم مجموعة من الأفراد تجمعهم رؤى سياسية واقتصادية ومصالح مشتركة ـ وليست دينية أو مذهبية ـ ويهدف إلى الوصول إلى السلطة من أجل تحقيق الصالح العام”، فالذى يجعل هذا الحزب مدنيا هو أن مرجعيته تتشكل من رؤى سياسية وأفكار اقتصادية يجتمع حولها أفراد من أديان وأعراق وألوان مختلفة، ومن ثم فهو لا يفرق بين المواطنين على أساس الدين أو العرق أو اللون، كما يعترف لهم بنفس الحقوق والواجبات والتطلعات، المسلم عندهم كالمسيحى فى كل الحقوق بما فيها كل درجات الولاية السلفى أو الوسطى أو العليا، والمسلم والمسيحى فى حقوقهما والتزاماتهم مثل أتباع باقى الأديان الأخرى.
أما الحزب الدينى فهو يرتد بالمجتمع قرونا إلى الوراء إذ يقدم الانتماءات الدينية على الانتماءات الوطنية، وهو فى ذلك يضل ضلالا كبيرا لأنه يخلط بين الإيمان والانتماء، الإيمان بالدين والانتماء للوطن، فالفرد الحر يختار دينه لأنه يؤمن به ويعتقد أن دينه هو الصواب نفسه، ولكن الفرد الحر لا يختار وطنه، فسواء كان وطنه هو أعلى الأوطان قدرا فى العالم أو أقلها شأنا إلا أنه ينتمى له، وهذا الانتماء يجعل من يشترك معه فى الوطن يتماثل معه فى كافة الحقوق والواجبات، ولذلك فإن علاقة الانتماء بالوطن تختلف حتما عن علاقة الإيمان بالدين، وبسبب الخلط بين الانتماء والدين استخرج الفقهاء الأوائل ما يسمى «بالولاء والبراء» وهو يجعل علاقة المسلم بدينه هى علاقة انتماء وإيمان فى آن واحد، لذلك أصبح خطاب جماعات الإسلام السياسى يجعل من العلاقة بيم مسلم الهند ومسلم مصر هى أقوى وأبقى وأنقى وأفضل من علاقة مسلم مصر بمسيحى مصر الذى يجاوره فى السكن ويشترك معه فى تاريخ مشترك، ولذلك أيضا قال مرشد الإخوان السابق مهدى عاكف إنه يقبل أن يحكم مصر مواطن ماليزي، ولذلك أيضا أصبحنا نعرف جميعا أن الإخوان يعتبرون الوطن حفنة تراب عفنة.
من هذا المنطلق يمكننا تعريف الحزب الدينى بأنه «تنظيم يضم مجموعة من الأفراد تجمعهم رؤية دينية مذهبية واحدة، وتتولى قيادته مجموعة من فقهاء الدين، ويهدف إلى الوصول إلى السلطة من أجل تطبيق أحكام المرجعية الدينية للحزب بقوة القانون باعتبارها الطريقة الأمثل لتحقيق الصالح العام”.
من أجل هذا كله فإن هذا النمط الدينى من الأحزاب لا يعبر إلا عمن يتبع مذهبه الدينى من المواطنين، وإذا قدر لهذا الحزب أن يصل إلى السلطة فإنه لن يستطيع أن يعبر عن كل المواطنين، وهو الأمر الذى رأيناه بوضوح عندما وصل الإخوان للحكم، فكلنا يذكر سعيهم الحثيث نحو «أخونة» مؤسسات مصر ليضمنوا فرض سيطرتهم على مقاليد الحكم وليضمنوا من ناحية أخرى وضع رؤيتهم الدينية موضع التنفيذ، كما أن اتخاذ أى حزب لمرجعية دينية يضع قيادة هذا الحزب بالضرورة فى يد الكهنوت الدينى القادر على تحديد صحيح الدين فى كل مسألة مما يجعل منه حزبا دينيا صريحا دون أدنى شك.
الآن يجب أن يعلم الجميع أن التطابق بين أمة الدين وأمة السياسة لم يعد ممكنا، وإذا كان من المقدر أن تنهض ثلة من العلماء من غفوتها لتضع لنا تصورا مختلفا عن الإسلام غير التصور المعتمد من القرن الأول بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم والذى لا يزال قائما حتى الآن، أقول لو وضع الجُدد فهما مختلفا للدين لكان من عناصره الفصل التام بين الدين وبين السياسة ونظم الحكم، الدين نتعبد به لله رب العالمين وفقا لرؤى كل واحد دون أن يحاول إلزام الآخرين بفهمه هو، أما السياسة فهى كل ما يتعلق بشئون الحكم والعلاقات بين الناس.
وقد ضم حزب النور أعضاء رفضوا الوقوف عند السلام الجمهورى فى البرلمان وفى الاحتفالات العامة لأن هذا الوقوف يمثل عندهم جاهلية، وهم أيضا يرفضون تحية العلم ويعتبرونها عملا شركيا، وكل أفكار شيوخهم ومرجعياتهم هى قمة فى التطرف، فياسر برهامى الذى يعتبرونه مرجعيتهم الكبرى يُحرِّم تهنئة الأقباط بأعيادهم، ويرفض أن يلقى عليهم المسلم السلام، ونفس الأمر بل وأكثر تطرفا فى أفكار مرجعيتهم الأخرى أبو إسحاق الحوينى الذى يعتبرونه «أعلم أهل الأرض»! فهو يحرم كل شيء تستطيع أن تتصوره أو تعجز عن تصوره، ويبيح الأشياء الشاذة التى تأباها النفس السوية، مثل كلامهم السخيف السمج عن «إرضاع الكبير» ومع هذين الشيخين المتطرفين يأتى أحد شيوخ ومرجعيات حزب النور وهو المدعو «محمد حسين يعقوب» وهؤلاء الثلاثة يشكلون المرجعية الدينية لهذا الحزب الذى لا يزال يمارس أنشطته وله عدد من الأعضاء فى البرلمان يمثلونه دون أن يفكر أحد فى حظره، ولكِ الله يا مصر.
وأظن أن أكبر معاناة عانينا منها منذ أن ظهر علينا حسن البنا فى الثلث الأول من القرن العشرين كانت من هؤلاء الإخوان الذين حوَّلوا مصر إلى ساحة قتال من أجل فهم افتراضى للإسلام اعتبروه الفهم الأمثل، وهو فى حقيقة الأمر قمة فى الانحراف العقائدى والإنساني، ومن تحت معطف جماعة الإخوان المنحرفة خرجت كثيرٌ من الأحزاب الدينية فى سنواتنا القريبة، وكان أول هذه الأحزاب وأكثرها خطورة حزب عبد المنعم أبو الفتوح الذى أطلق عليه «حزب مصر القوية» وهو حزب دينى بامتياز، وقد استغل أبو الفتوح اتحاد الأطباء العرب ولجنة الإغاثة التابعة له والتى أنشأها الإخوان من أجل جمع التبرعات، وتحويلها إلى مسارات مجهولة، فتارة يجمعون مالا من أجل البوسنة والهرسك، وتارة يجمعون مالا من أجل أفغانستان، وتارة يجمعون تبرعات من أجل فلسطين، ولا توجد أى رقابة على هذه التبرعات، بل إن جمعها يخالف القانون لأن تلك الجهة «اتحاد الأطباء العرب» هى مجرد تجمع عرفى وليست له أى صفة رسمية ولم يتم تسجيله فى وزارة التضامن والشئون الاجتماعية وليس مرخصا له بجمع تبرعات، بل إن التبرعات التى يجمعها وتلك التى جمعها عبر سنوات طويلة هى جريمة يعاقب عليها القانون المصري، ولا أعرف لماذا لم تقم الجهات الرقابية فى مصر إلى الآن بتحريك الدعوى الجنائية ضد المسئولين فى هذا الكيان الذين يقومون بجمع تبرعات لا تخضع لأى رقابة مصرية.
وكون هذا التجمع مرتبطا بأبى الفتوح الأمين العام له والمهيمن على لجنة الإغاثة يلقى بشبهات حول استغلال موارده لخدمة حزبه الديني، ويجعل من أموال هذا الاتحاد ولجنة الإغاثة التابعة له موردا خفيا لتلقى تمويلات من خارج البلاد لتحقيق أهداف جماعة الإخوان، والخطير فى ذلك أن حزب مصر القوية يظهر أمام الناس وكأن لا علاقة له بالإخوان مع أنه رافد من روافده، وإذا قرأنا برنامج حزب أبو الفتوح لأدركنا من أول وهلة أنه حزب دينى يخالف الدستور المصرى الذى يحظر إقامة أحزاب دينية، ولا عبرة بما يطلقه الحزب على نفسه، ولا قيمة من أن يقول مؤسسوه إنه حزب مدني، فالعبرة بحقيقة الواقع لا بالمسميات، وأفكار صاحب الحزب أبو الفتوح هى قمة فى الرجعية، بل إنه يعادى الديمقراطية بما يعنى أنه يستخدم الحزب ليكون غطاءً لأفكاري، وليست مسألة معاداته للديمقراطية من عندي، ولكنها قوله هو، فهو يقول فى كتاب محاورات الإسلاميون وأسئلة النهضة المعاقة للكاتب نواف القديمى عبر حوار أجراه معه مؤلف الكتاب فى الصفحات ١٥٥، ١٥٦ «نحن لسنا مجبرين على اتباع الديمقراطية الغربية فإذا رأى الشعب حظر بعض الأحزاب والاتجاهات فيجب أن نحترم إرادة الشعب» ثم قال «وهذا هو المتبع فى أمريكا حيث يمنعون هناك قيام أحزاب شيوعية»، وكان كلامه فى سياق أن الإخوان عندما يصلون للحكم سيقومون بحظر الأحزاب الليبرالية والاشتراكية، وهو نفس الكلام الذى ردده من قبل أستاذه مصطفى مشهور وسجله له الكاتب الإخوانى فهمى هويدى فى كتابه «الإسلام والديمقراطية»، ولكن الأخطر من هذا كله أن هذا الحزب لا يعترف بالنظام الحالي! فهو يقول عبر تصريحات وحوارات أبو الفتوح رئيس الحزب إن الثلاثين من يونيه هى ثورة ولكن أعقبها انقلاب، ثم أصدر الحزب عبر متحدثه الرسمى أحمد إمام تصريحات قال فيها «إن الحزب موقفه واضح منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم يتغير تجاه الأحداث والظروف السياسية التى تمر بها مصر سواء فى عهد الإخوان أو فى ظل النظام الحالى القائم بعد ٣٠ يونيه.
واستطرد المتحدث الرسمى فى تصريحاته بأن «ما حدث فى ٣ يوليو هو انقلاب عسكرى على شرعية الرئيس السابق وانقلاب على الديمقراطية خاصة بعد إعلان خارطة الطريق وتولى عدلى منصور، رئاسة الجمهورية» وكانت الكارثة أن أبو الفتوح رئيس الحزب أصدر عدة تصريحات دينية فاشية تثير الفتنة فى البلاد منها ما قاله من أن الكنيسة وجهت جزءًا من الذين خرجوا فى ثورة يونيه ودفعتهم للخروج، ثم تصريحاته المتتالية بعد ذلك التى هاجمت النظام المصرى وأفصحت عن عدم اعترافه به، وللأسف لا تزال الدولة التى لا يعترف أبو الفتوح بشرعية الحكم فيها، لا تزال تعترف بحزبه الدينى الفاشى الذى لا يؤمن بالديمقراطية! ولكِ الله يا مصر.
وتأتى الكارثة الأخرى متمثلة فى حزب «البناء والتنمية» وهو الحزب السياسى للجماعة الإسلامية، إذ بعد الخامس والعشرين من يناير أعلنت الجماعة الإسلامية وهى الحركة المتشددة الإرهابية التى ارتكبت العديد من جرائم الإرهاب ضد الشعب المصري، أعلنت تأسيس حزب ناطق بأفكارها هو حزب البناء والتنمية، وقد تشكل هذا الحزب من عتاة المجرمين الذين عاثوا فى الأرض الفساد، وأعلن الحزب فى وثيقة التأسيس صراحة بلا مواربة أنه حزب دينى يستهدف الحفاظ على الإسلام فى مصر، وكأن الإسلام معرض للضياع وسيكونون هم حفاظه! وقد أكد رئيس الحزب على توجهه الإرهابى؛ إذ صرَّح بعد الاستفتاء على دستور الإخوان بأن حزبه سيواجه بكل حزم من يرفضون الشريعة الإسلامية! ثم بعد ثورة يونيه ارتكب أعضاء هذا الحزب العديد من الجرائم الإرهابية وشاركوا فى اعتصام رابعة المسلح، ويكفى أن هذا الحزب ضم فى عضويته كل رموز الإرهاب فى مصر من الذين أفسدوا وانحرفوا وقتلوا وسفكوا الدماء، وكان أغرب منظر وأسوأ مشهد رأيناه هو جلوس قتلة الرئيس الشهيد أنور السادات فى مدرجات الاستاد وقت الاحتفال بانتصار أكتوبر عام ٢٠١٢، يحيطون بمحمد مرسى من كل جانب وكأنهم يخرجون للجميع ألسنتهم ويقولون بلسان الحال: «قتلناه ونحتفل فى المقصورة الرئيسية بذكرى قتله» أو كأنهم يقولون «هانحن قد حكمنا البلاد يا سادات» ولا يزال هذا الحزب سادر فى غيه يمارس أنشطته خاصة فى جنوب مصر دون أن يفكر مسئول فى حظره! ولكِ الله يا مصر.
ويأتى مع تلك الأحزاب حزب «الأصالة» الذى اندمج معه «حزب النهضة» لصاحبه الإرهابى الهارب ممدوح إسماعيل، وهذا الحزب من أعجب الأحزاب الدينية القائمة، فمرجعيته متمثلة فى واحد من أكبر الإرهابيين فى مصر هو «محمد عبد المقصود» والذى ارتكب جرائم تحريض على القتل وسفك الدماء والتخريب وصد ضده حكم بالإعدام من محكمة الجنايات إلا أنه فر هاربا إلى تركيا، وهو لا يزال يظهر على الشاشات الإخوانية فى تركيا مهاجما مصر وجيشها متوعدا شعبها، ويضم هذا الحزب واحدا من أصحاب الأفكار الإرهابية هو «عادل عبد المقصود» شقيق الإرهابى «محمد عبد المقصود»، وقد كان عادل هو رئيس الحزب إلى وقت قريب، وكان الإرهابى ممدوح إسماعيل هو نائبه، وممدوح إسماعيل لمن لا يتذكر هو «الديك» الذى أذَّن فى البرلمان قبل وصول الإخوان للحكم، ليستن بذلك «عُرفا» دينيا إلا أن إسماعيل هذا بعد فض رابعة طار على «جناح» السرعة هاربا إلى تركيا، ولا يزال هذا الحزب قائما إلى الآن، ولكِ الله يا مصر.
ومن أجل مصر الحديثة أتمنى أن يتم حسم هذا الأمر فى أسرع وقت ممكن، وأن يكون من الأولويات على أجندة الحكومة والبرلمان ولو اقتضى الأمر إصدار تشريع من أجل تطبيق الدستور الذى يلزم الدولة بعدم الموافقة على أى حزب ديني، ولكِ الله يا مصر.