«سافر بعد 4 أيام من دخلتنا، ورفض يتكلم معايا ولما اعترضت على سفره أهله طردوني من البيت»، بتلك الكلمات وقفت ميادة تطلب الطلاق للهجر أمام محكمة الأسرة بأكتوبر،بعد أنها هجرها زوجها بأيام قليلة من زواجهما، وسافر خارج البلاد وتركها معلقة.

البداية كانت بزواج تقليدي لم تتخيل ميادة أن زواجها سيكون بتلك البشاعة بعدما هجرها زوجها وسافر بعد أيام قليلة من الزواج، وعندما طلبت تطليقها حاول إرغامها عن التنازل عن حقوقها الشرعية، وابتزازها وعائلتها، وبعد شهور اكتشفت زواجه من أخرى « انهرت وقتها وخصوصا بعد ما أهله طردوني من شقتي، ورفض يبعتلي فلوس وسابني بعاني بسبب تصرفاته».

«عشت في جحيم بسبب عنفه وإصراره على إهانتي»، لذا قررت الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة لتطليقه بعد أن عجزت عن تحمل إساءته وإهماله وهجره لها.

والضرر المبيح للتطليق، يثبت حال وقوع ضرر من الزوج على زوجته، ولا يشترط أن يكون هذا الضرر متكررا من الزوج، بل يكفى أن يقع ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلي ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.

والقانون حمى المرأة من العنف الواقع عليها، وكان له موقف واضح من الإساءة للزوجات بالضرب، حيث أكد أنه تم تحديد أنواع الضرر الذى يصيب الزوجة ويستوجب العقاب وطلبها للطلاق، واستثنى منها، حق الزوج الشرعى فى تأديب زوجته، سواء بالقول أو الفعل، بشرط أن لا يهين بذلك كرامتها ويجرح كبريائها مثلها ممن هو فى نفس بيئتها وثقافتها ووسطها الاجتماعي أو يصيبها بأضرار مادية بجسدها.