أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي، أن طبيعة العلاقة بين الأردن وإسرائيل ستعتمد اعتمادا كبيرا على مجريات العدالة في قضية حادث السفارة الإسرائيلية بعمان.
وقال الملقي - في مقابلة مع التليفزيون الأردني بثت مساء اليوم الجمعة - إن الدولة والحكومة الأردنية لن تتهاون في حقوق أبنائها وسنواصل العمل لتحقيق العدالة وتحويل مرتكب الجريمة للقضاء.. لافتا إلى أن "طبيعة العلاقة مع إسرائيل ستعتمد اعتمادا كبيرا على مجريات العدالة في هذه القضية".
وأضاف "تصرفنا وفق أحكام القانون الدولي والمواثيق التي تنص على الحصانة لهذا الشخص (مرتكب الجريمة الإسرائيلي)، ولكن نحن كل يوم نطالب إسرائيل وهي بدأت بتطبيق الجزء الثاني من نص هذه الاتفاقية بتحويله إلى القضاء".
وحول تعامل أجهزة الأمن الأردنية مع الحادث، أكد الملقي أنه لم يكن هناك بطء في التعامل مع هذا الملف، وأن جميع الأجهزة كانت تعمل مع بعض لحظة بلحظة، لافتا إلى أن الحادث له علاقة بالعلاقات والمواثيق الدولية وأي تصريح متسرع قد يؤدي إلى فقدان حقوقنا في المطالبة بحقوق الأردنيين.
وتناول الملقي، خلال المقابلة، عددا من قضايا الشأن الدخلي للمملكة، حيث أكد أنه لم تسجل على حكومته وأفرادها أي قضية فساد، وأن الحكومة تسير بخطى ثابتة في مسيرة الإصلاح على كافة مستوياته الاجتماعية والقضائية والتنموية.
وشدد الملقي على أن برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي الذي تنتهجه الحكومة هو مشروع إصلاح اقتصادي وطني بامتياز وله ضرورة لابد منها.
ولفت رئيس الوزراء الأردني، إلى أن انتخابات المجالس البلدية والمحلية وانتخابات مجالس المحافظات (اللامركزية) التي شهدها الأردن يوم الثلاثاء الماضي، تشكل حدثا تاريخيا ومحطة مهمة في مسيرة الإصلاح الشامل التي ينفذها الأردن.