قال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجين إن موسكو وإسلام أباد تواصلان محادثاتهما بشأن صادرات النفط الروسية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاقات ملموسة حتى الآن.
وقال في مقابلة مع صحيفة ذا نيشن الباكستانية نشرت اليوم "عملية التفاوض بشأن إمدادات النفط لم تكتمل ولذا فمن السابق لأوانه الحديث عن أي اتفاقات وحتى تلك التي تعتبر في مهدها".
وتابع قائلا إن قضايا مشتريات النفط والخصومات المتعلقة بها هي قضايا تجارية. وأضاف أن الجانبين يعملان على جعل الاتفاقية مفيدة للطرفين، لحل القضايا اللوجستية والمالية من أجل بدء تجارة كاملة للنفط الروسي.
وقال شولجين إن روسيا لا ترى أي مشاكل بالنسبة للشركات الباكستانية لشراء النفط بنفس الشروط مثل الشركاء الآخرين.
وسيجري وفد رفيع المستوى من روسيا، برئاسة وزير الطاقة نيكولاي شولجين، محادثات مع المسؤولين الباكستانيين في إسلام أباد لاستكشاف سبل التعاون في مجالات النفط والغاز والتجارة هذا الأسبوع.
وفي المقابلة مع ذا نيشن فيما يتعلق برغبة باكستان في شراء الغاز الطبيعي المسال من روسيا اوضح شولجسن أنها مسألة مفاوضات تجارية ، مشيرا إلى أن معظم حجم الغاز الطبيعي المسال الروسي يباع عبر عقود طويلة الأجل. ومع ذلك، هناك كميات مقدرة، ويمكن التفاوض على توريدها أيضا. نحن نهدف إلى زيادة إجمالي إنتاجنا السنوي من الغاز الطبيعي المسال إلى 100 مليون طن بحلول عام 2030.
وفيما يتعلق بمشروع خط أنابيب الغاز بين الشمال والجنوب- والذي أعيد تسميته باسم باكستريم ستريم، أشار إلى أنه مهم لكل من روسيا وباكستان. وأضاف أن حكومة روسيا توليه اهتماما كبيرا. ومع ذلك، يجب أن يكون نهج تنفيذ مثل هذه المشاريع شاملا، فهو لا يعني فقط خط أنابيب ولكن أيضا مصدرا للغاز له.
وأشار إلى أنه لا يرى أي عقبات في التوصل لاتفاق بشأن توريد الغاز لباكستان، موضحا أن هناك بحث عن حلول شاملة لمشروع خط انابيب الغاز.
ولفت إلى أن مسألة شراء النفط مسألة تجارية وقائمة على السوق. ومن أجل التمكن من إقامة تجارة نفطية روسية بشكل كامل، من الضروري حل عدد من القضايا اللوجستية والمالية.
وفيما يتعلق بسعى باكستان لشراء النفط من روسيا بنفس الأسعار التي قدمتها روسيا للهند أوضح الوزير الروسي أن المسألة مسالة سوق وأنه بعد حل المشكلات الفنية،فإنه لا يرى أي مشاكل للشركات الباكستانية لشراء النفط بنفس الشروط مثل الشركاء الآخرين.