رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مسؤول عسكري بارز: سلاح الجو الأمريكي يعزز نهج "التشغيل الآلي" للاحتفاظ بتفوقه

18-1-2023 | 17:05


سلاح الطيران الأمريكي

دار الهلال

حث مسؤول عسكري بارز سلاح الطيران الأمريكي على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتشغيل الآلي حتى يتمكن من الاحتفاظ بصدارته عالمياً في وقت تهرول فيه الجيوش على نحو متزايد صوب استخدام تقنيات الحاسبات المتطورة وتطبيقها واتخاذ قرارات حاسمة للولوج السريع إلى هذا المضمار.

وقال الرئيس المسؤول عن تكنولوجيا المعلومات في سلاح الجو الأميركي، لورين ناوزينبرجر، "علينا أن نتبنى التشغيل الآلي بوتيرة أكبر. إنها ستكون بمنزلة خطوة أولى. وإذا حاولنا أن نفعل كل شيء اليوم يدوياً، فيما يخص نفس العمليات التي نقوم بها دائما، فإننا لن نحصل على السرعة التي نحتاجها إليها للوفاء بأغراض سلاسل القتال الخاصة بنا." 

وتشير مجلة "ديفينس نيوز" إلى أن سلاح الطيران الأميركي يستخدم فعلياً تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات توقعات الصيانة، والتعليم، وتحليل الصور، وغيرها من المجالات. وتعد تلك التقنيات ركيزة أساسية لنظم إدارة المعارك المتطورة، ويشارك السلاح في مشروع "القيادة والسيطرة المشتركة لكافة الجبهات" JADCC، الذي يعد محاولة لربط القوات جميعها براً وجواً وبحراً وعبر الفضاء والبعد السيبراني. 

وقال ناوزينبرج، المسؤول عن المعلومات في سلاح الجو الأمريكي في بث مباشر أثناء فعالية نظمها أخيراً "معهد ميتشيل للدراسات الجو فضائية"، إن السرعة والمرونة، التي يوفراهما الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي، عنصران مطلوبان بشدة للاحتفاظ بالتفوق على منافسين متطورين تقنياً من بينهم الصين وروسيا. 

ولفت إلى أن "مجلس الأمن الوطني للذكاء الاصطناعي" خلُص إلى محصلة مماثلة مفادها أن الولايات المتحدة ينبغي عليها التعاطي بجدية مع الذكاء الاصطناعي AI، الذي سوف "يعيد تنظيم العالم." .

وحذت وزارة الدفاع حذو المجلس الوطني وتبنت توصياته، بإطلاق "المكتب الرئيسي للذكاء الاصطناعي والرقمنة"، الذي جمع تحت عباءته "مركز الذكاء الاصطناعي المشترك" وغيره من الكيانات الأخرى القديمة. 

ولم يغفل ناوزينبرجر التطورات الملحوظة التي حققها سلاح الجو الأميركي في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي، قائلاً إن السلاح "يفعل الكثير من الأمور المثيرة" مستخدماً تقنيات الذكاء الاصطناعي، "بعضها في المعامل، وأخرى في ميادين القتال، والبعض الآخر يتجسد فيما يتم تشييده في الوقت الراهن." 

في عام 2020، نشر سلاح الجو الأميركي تقنيات الذكاء الاصطناعي كعنصر مساعد وموثوق للطيار، وهو ما أتاح السيطرة على أجهزة الاستشعار والملاحة على متن طائرة الاستطلاع U-2 التي يطلق عليها "فتاة التنين". وقد أشاد قادة عسكريون في ذلك الوقت بالحدث واعتبروه تحولاً فارقاً. 

وقد تعاظمت نفقات البنتاجون على مجالات الذكاء الاصطناعي بصورة ملفتة، لتقفز إلى 5ر2 مليار دولار في العام الماضي مقابل 600 مليون دولار في العام المالي 2016.

ويشير تقرير تحليلي أعده "مكتب المساءلة الحكومية" إلى أن هناك أكثر من 600 مشروع للذكاء الاصطناعي كانت قيد التنفيذ حتى أبريل 2021، من بينها مشروعات كثيرة ترتبط بمنظومات أسلحة رئيسة مثل مركبة جوية غير مأهولة طراز MQ-9 ومركبة مشتركة خفيفة تكتيكية JLTV. كان هناك أكثر من 230 مشروعاً للذكاء الاصطناعي يعمل عليه الجيش الأميركي، فيما تتعامل القوات الجوية والفضائية سوياً مع أكثر من 80 مشروعاً للذكاء الاصطناعي.