أعلنت مصادر طبية، صباح اليوم الخميس، استشهاد مواطنين فلسطينيين، وإصابة ثلاثة آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها.
والشهيدان هما: جواد فريد حسين بواقنة (58 عاما) وهو معلم في مدرسة حشاد الثانوية، وأب لستة أولاد، والأسير المحرر أدهم محمد باسم جبارين (26 عاما)، وكلاهما من مخيم جنين.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت مخيم جنين، ونشرت قناصة على أسطح عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم.
بدوره.. قال أمين سر حركة "فتح" إقليم جنين، عطا أبو أرميلة إن قوات الاحتلال أطلقت النار على المعلم بواقنة، أثناء محاولته تقديم الإسعاف للشاب جبارين، الذي أصيب أمام منزله في منطقة "الساحة"، وسط مخيم جنين.
وأضاف أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الدخول إلى المخيم؛ لتقديم العلاج ونقل المصابين إلى المستشفى، ما اضطر الأهالي لنقلهما إلى مستشفى ابن سينا بمركبة خاصة، وعند وصولهما بفترة قصيرة أعلن عن استشهادهما متأثرين بإصابتيهما.
في السياق.. قالت مصادر أمنية إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالبطن والفخذ والكتف، وحالتهم مستقرة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحامها المخيم، كلا من حسن أحمد الزغل، شرف أحمد خنفر أبو الشريف، والشقيقين أوس وهاني خالد أبو زينة.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثماني الشهيدين جبارين وبواقنة، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.
وأعلنت حركة "فتح" والقوى الوطنية والإسلامية في جنين، الحداد على روحي الشهيدين، ودعت جماهير المحافظة للمشاركة بتشييعهما الساعة 11 من أمام مستشفى جنين الحكومي.
وبارتقاء جبارين وبواقنة ترتفع حصيلة الشهداء إلى 17، منذ بداية العام الجاري، بينهم 4 أطفال.
يذكر أن 224 شهيدا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي 2022، بينهم 59 شهيدا من محافظة جنين.