أيام قليلة وتنطلق دورة جديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب،.. الأمر الذي يجعلنا  نتساءل ،.. كيف ننتهز هذا الحدث الهام للم شمل الأسرة وقضاء يوم للاطلاع على أهم الإصدارات في دنيا العلم، الأدب، وغيرهما من المجالات الثقافية؟!  

قالت الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"  أن معرض الكتاب هو فرصة عظيمة وجرعة تثقيفية تمتد لمدة أسبوعين لبناء علاقات أسرية تجمع شمل الأسرة جميعا بطريقة محببة، وذلك عن طريق إتباع بعض الأفكار البسيطة التي تحقق السعادة للأسرة والتي من أهمها:

• استغلال الأسرة فرصة وقت المعرض في أجازة منتصف العام، لعمل رحلات عائلية للمعرض وإطلاعهم على الإصدارات والكتب والأنشطة المختلفة.
• يمكن للأسر العاملة أن تستغل وقت أجازة العمل الأسبوعية للذهاب للمعرض، لأنه مفتوح لمدة أسبوعين متواصلين، أو يمكنهم الذهاب بعد موعد العمل.
• من الممكن أن نستغل هذا الوقت مع أبنائنا في استرجاع بعض ذكريات الآباء والأمهات عن ذهابهم للمعرض وقت طفولتهم، وقضاء وقت مثمر للأسرة ككل لتناول الأطعمة والتسوق الثقافي، للتأكيد على مبدأ أنه ليست جميع الفسح والرحلات تكون للمطاعم والزيارات العائلية فقط.
• رغم غلاء الأسعار إلا أن الأسر ستجد أكثر من دور نشر وكذلك سور الأزبكية الذي يضم إصدارات مختلفة وكتب ترجمة عالمية وبأسعار زهيدة.
• من الممكن شد انتباه أطفالنا بالكتب المسموعة أو القصص المسموعة والألعاب والأنشطة المختلفة والسيكو دراما.
• يوفر المعرض شراء مستلزمات المكتبة من طابعات وكراسات وأقلام بأسعار قليلة.
• ستجد الأم كتب عن حلول المشاكل الزوجية أو طرق التعامل مع أولادها وغيرها.
• يعد التنوع الثقافي الموجود داخل المعرض، فرصة عظيمة لتغطية هوايات كل فرد من أفراد الأسرة، فهناك من يهوى الرسم، أو الشعر، أو الأعمال اليدوية، للتأكيد على أن هناك فرق بين الهواية والتعليم الأكاديمي.
• يوفر المعرض الفرصة الحقيقية للأبناء بان يلتقوا بالمشاهير وكبار المثقفين والعلماء ويلتقطوا صور "السيلفي" معهم، ويدركوا أن بإمكانهم أن يصبحوا مكانهم يوماً ما، وذلك تأكيداً على قيمة العلم والقراءة.
• يحقق المعرض الترابط الأسري والوعي الجمعي، خاصة أن أولادنا أصبحوا محرومون من هذا الجمع بسبب الشرنقة التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي عليهم، لأنه سيفتح الآفاق للحصول على الخبرات الحياتية والاحتكاك بالعالم الواقعي وليس الافتراضي.
• من الممكن أن تستغل  تلك الزيارة للتحدث مع أبنائنا عن قيمة العلم والاجتهاد، وأن تتكرر تلك الرحلة لمرتين خلال مدة المعرض، وذلك لأن الأولى سيحدث ازدواجية في التفكير لدى أولادنا، إما في الأخيرة سيكون لديهم الوعي لكي يختاروا الكتاب أو الرواية وفقاً لميولهم العلمية والثقافية.
• كما أن رؤية الأبناء للرحلات التي تنظمها المحافظات والجامعات والأندية، تنمي لدى الطفل قيمة أن العلم يتطلب السفر لأميال وأميال ومن دولة لأخرى حتى نحصل عليه.
• على الأهل عمل محفظة أو "حصالة" للطفل يجمع فيها أموال لشراء كتب من المعرض، أو عمل مكتبة صغيرة بالبيت جمع الكتب التي تم شرائها كل معرض.