أصبحت شركة الطيران الحكومية في بوليفيا مثاراً للسخرية بعد الاستعانة بوسيط روحى بين الأنواع لتعقب قط مفقود خاص بأحد الركاب.
ولمدة شهر تقريبًا، منذ أن فقد طاقم شركة الطيران المملوكة للدولة في بوليفيا القط تيتو أصبح الأمر جزءا من شؤون الحكومة فى بوليفيا.
في المطار قيل لمالكة تيتو، وهي امرأة تعمل في أيرلندا، أن القط يجب أن يذهب إلى عنبر الشحن، وعندما هبطت الطائرة ، صُدمت لرؤية قفص تيتو فارغًا.
واعترف موظفو شركة الطيران بفقدان تيتو قبل الإقلاع وأصبح اختفاء القط هو الخبر الأول في بوليفيا مؤخراً، حتى أن وزارة العدل استأجرت شخصًا يدعى أنه محاور بين الأنواع على أمل العثور على القطة.
ومنذ تأسيس شركة الطيران الحكومية في بوليفيا ، في عام 2007 تولت منذ ذلك الحين معظم مسارات الرحلات الداخلية في منطقة الأنديز، كما أنها سجلت عددًا قياسيًا من الشكاوى بشأن التأخير وإلغاء الرحلات وفقدان الأمتعة، لذا فقد كان فقدان تيتو القشة التي كسرت ظهر البعير، إضافة إلى الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع مع الأمر والتي كانت مثيرة للضحك، فقد كان هناك مؤتمرا صحفيا عقده وزير شؤون المستهلك في بوليفيا، حيث أكد على "القط تيتو" للتونة، لذلك تم توزيع علب التونة والمياه في المناطق المحيطة بالمطار لضمان توفير الطعام للقط المفقود.
كما طُلب من رجال الإطفاء ومديري جميع مؤسسات النقل الجوي توحيد الجهود للعثور على القط.
على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة البوليفية والمنظمات الأخرى التي تسيطر عليها الدولة لتحديد مكان تيتو الفقير، لم يتم العثور على القطة في أي مكان، لذلك وفى خطوة أخيرة، أعلنت وزارة العدل أنها استأجرت متخصصًا في التواصل بين الأنواع زعم أنه قادر على إنشاء "اتصال طاقة" مع تيتو ومعرفة تفاصيل حول مكان وجوده وسلامته.
وقال نائب الوزير البوليفي للصحفيين: "بأساليبه يمكنه التواصل مع تيتو لمعرفة مكانه وما إذا كان خائفا أو مختبئا أو إذا حدث شيء أكثر خطورة".
وأضاف: "أخبرني حتى الآن أنه لا يزال على قيد الحياة، وأنه مختبئ، ومن الواضح أنه خائف، لكن طاقاته تتضاءل بسبب نقص الطعام والماء".
وأثار توظيف الحكومة لهذا الوسيط الروحى - والذي يعتبره معظم الناس محتالا - الكثير من الانتقادات، حيث سخر البعض من المسؤولين واتهمهم آخرون بإهدار موارد قيمة.