اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
ففي صحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان "سر الإقبال ورسائل الاطمئنان"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة: "خلال عملي على مدار أكثر من 25 عامًا تعرفت وتعلمت في القوات المسلحة على المعنى الحقيقي لكلمة الرجولة والشهامة والولاء والانتماء والوطنية في أسمى صورها، وجدت رجالا شرفاء يجزلون العطاء والفداء لهذا الوطن.. دون التفكير أو انتظار مقابل.. نموذج في التفاني وإنكار الذات.. والخلق الحميد والمبادئ الرفيعة.. والصلابة والشجاعة في مواجهة التحديات والبطولة والـفـداء في مواجهة التهديدات.
وتابع الكاتب: "حالة من الانبهار الشديد تستطيع أن ترصدها بسهولة.. وهي رغم التحديات والتهديدات والمخاطر التي تواجه مصر على مدار أكثر من عقد من الزمان استلزمت تقديم تضحيات وأرواح ودمـاء.. إلا أن الإقبال على الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية وحتى التجنيد تضاعف مرات ومـرات.. ويمكن تفسير هذه الظاهرة وإسنادها إلى أمرين أوسببين مهمين للغاية: أولا المعدن النفيس لشعب مصر العظيم ومدى ارتباطه بالوطن.. وعشقه للدفاع عنه والفداء من أجله.. الأمر الثاني المهم.. هو مدى الفخر والاعتزاز بالانضمام لصفوف قواتنا المسلحة التي تحظى برصيد غير محدود من الإجلال والفخر والاعتزاز والمكانة المرموقة لدى المصريين.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة تفقد أمس الكلية الحربية.. وشارك الطلبة خلال تنفيذهم عددًا من الأنشطة والتدريبات التى يتم تدريب الطلبة المستجدين بالأكاديمية والكليات العسكرية عليها يوميًا بمقر الكلية الحربية للاطمئنان على العنصر الأساسى فى بناء الفرد المقاتل وهو اللياقة البدنية والرياضية التى يتم بناؤها بشكل علمى وعصرى لتواكب طبيعة الملهام والتحديات التى يجب أن يتحلى بها المقاتل خاصة المقاتل المصرى شديد الخصوصية والقوة والقدرة فهو خير أجناد الأرض.
وقال الكاتب إن زيارة الرئيس السيسي للكلية الحربية بالأمس وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة فجرًا وهـو عائد قبل ساعات من المشاركة في القمة المصرية- الخليجية- الأردنية بالإمارات الشقيقة.. تشير وتجسد أن الرئيس السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بالاطمئنان على كافة مكونات الدولة المصرية، فهو دائم الاطمئنان على مواصلة البناء والتنمية والتطوير والتحديث وعلى أحوال المواطن.. وتوفير احتياجاته وتحسين جودة حياته وظروفه المعيشية وتخفيف الأعباء عنه فى أوج تداعيات الأزمة العالمية.. بالإضافة إلى تأكيد الرئيس السيسى على الدوام أن الأوطان تستطيع مواجهة التحديات والأزمات وتضع الحلول لها من خلال الأفكار الخلاقة والرؤى غير التقليدية والابتعاد عن النمطية.. لذلك نجد ان مصر تتحرك فى مواجهة تحديات وتداعيات الأزمة العالمية من خلال مسارات غير تقليدية تستطيع أن توفر الحلول للتحديات التي تواجه الوطن.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس السيسى لم ينس كعادته وحرصه على الحوار المفتوح سـواء مع الطلبة الجدد وأسرهم وترسيخ بناء الوعي الحقيقي وإطـلاع المواطنين على الحقائق والتحديات والجهود بكل موضوعية وبأسلوب مبسط يتناول كافة القضايا المحلية والإقليمية والدولية وارتباط مصر بهذه التحديات وتأثيراتها عليها وجهود الدولة في مواجهة ذلك.
وأكد الكاتب أنه لا قلق على وطن شعبه على قلب رجل واحد خلف قيادة سياسية تاريخية واستثنائية صنعت كثيرًا من الأمجاد لوطن يمضي بثبات نحو القمة.
وفي صحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "الاقتصاد والصناعة"، قال الكاتب محمد بركات إن هناك حقيقة مؤكدة يدركها العالم وتعيها كل الـدول والشعوب الساعية للإصلاح والنمو والـتـطـور، والمـنـطـلـقـة عـلـى طـريـق التنمية الــشــامــلــة ووفــــرة الإنـــتـــاج، وتـلـبـيـة حـاجـة الاستهلاك المحملى وإتاحة الفرصة للتصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وأوضح أن هذه الحقيقة تقول بكل بساطة وواقعية، أن التصنيع هـو الـطـريـق الصحيح المـؤدي لـبـلـوغ هــذه الأهـــداف، والــوصــول إلــى هـذه الغايات وتحقيق هذه الطموحات المشروعة والضرورية لكل الدول وجميع الشعوب.
وأكد الكاتب ضرورة أن نـضـع قـضـيـة تـطـويـر وتحـديـث الصناعة المصرية، على رأس الأولويات وفي مقدمة الاهتمامات في البرنامج الاقتصادي للنهوض بالدولة المصرية، فى إطار المخطط الاستراتيجي للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف أنه علينا أن نــؤمــن بــأن قضية التصنيع هي الركيزة الاقتصادية الأساسية، والأكثر أهمية في المرحلة الحالية والمقبلة في ظل سعينا الجاد للنهوض الشامل وتحقـيـق طــفــرة فــي الإنــتــاج تـسـد حـاجـة ً الاستهلاك فــى ظــل الأزمـــة الاقـتـصـاديـة الــعــالمــيــة الحــالــيــة، ومـــا عـكـسـتـه مــن آثــار وسلبيات على كل دول العالم ونحن منها.
وفي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "أشرف الخلق وأكرمهم"، كتب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف: /يُجمع أهل العلم قديمًا وحديثًا على أن أشرف الخلق وأكرمهم عند الله (عز وجل) هو خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، إذ يقول (صلى الله عليه وسلم): «أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر، وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه يومَ القيامةِ ولا فخر، وأنا أولُ شافعٍ وأولُ مشفَّعٍ ولا فخر، ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ولا فخرَ»، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، فأيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي المَغَانِمُ ولَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ عَامَّةً»/.
وأضاف /فهو (صلى الله عليه وسلم) السراج المنير، إذ يقول الحق سبحانه: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا»، وهو (صلى الله عليه وسلم) صاحب الشفاعة العظمى، إذ يقول (صلى الله عليه وسلم): «أُعطيتُ الشَّفاعةَ وهي نائلةٌ مَن لا يشرك باللَّهِ شيئًا»، وصاحب الحوض، إذ يقول (صلى الله عليه وسلم): «إنِّي فَرَطُكُمْ علَى الحَوْضِ، مَن مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ، ومَن شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أبَدًا»، وصاحب الكوثر، يقول (صلى الله عليه وسلم): «بيْنا أنا أسِيرُ في الجنةِ، إذْ عُرِضَ لِي نهرٌ، حافَّتاهُ قُبابُ اللؤْلُؤِ المجوَّفِ، قُلتُ: يا جبريلُ ما هذا؟ قال: هذا الكوْثَرُ الَّذي أعطاكَهُ اللهُ»، وذلك إذ يقول الحق سبحانه: «إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ»/.
وتابع /زكَّى ربه (عز وجل) كلامه وبيانه (صلى الله عليه وسلم) فقال: «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى»، وزكَّى فؤاده (صلى الله عليه وسلم) فقال سبحانه: «مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى»، وزكَّى معلمه (صلى الله عليه وسلم) فقال سبحانه: «عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى»، وزكَّى خُلُقه (صلى الله عليه وسلم) فقال سبحانه: «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، وزكَّاه كله فقال: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ»/.
وقال /قرن الحق سبحانه وتعالى طاعته (صلى الله عليه وسلم) بطاعته، فقال سبحانه: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»، وجعل حبه (صلى الله عليه وسلم) وسيلة لحب الله (عز وجل)، فقال سبحانه: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ»، وحذر من مخالفة أمره (صلى الله عليه وسلم) فقال: «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»/.
وأضاف /صلى عليه ربه (عز وجل)، وأمر ملائكته والمؤمنين بالصلاة عليه، فقال سبحانه: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، وجعل صلاته على المؤمنين رحمة وسكينة لهم، فقال سبحانه: «وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»/.
واختتم وزير الاوقاف مقاله قائلا: /علينا بالإكثار من الصلاة والسلام على الحبيب (صلى الله عليه وسلم)؛ لأن من صلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) صلاة صلى الله بها عليه عشرًا، كما أن صلاتنا معروضة عليه (صلى الله عليه وسلم)، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول: «إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ»/.