رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الوطنية للقضاء على ختان الإناث» تعقد الاجتماع الأول لمبادرة «سفراء ضد الختان»

20-1-2023 | 13:49


جانب من الاجتماع

مروة لطفي

نظمت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة الاجتماع الأول للجنة التيسيرية لمبادرة "سفراء ضد الختان" ، برئاسة الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف سابقا.

وأعرب الدكتور جابر طايع ، خلال الاجتماع ، عن فخره لترأسه تلك اللجنة التي تضم نخبة مميزة من القادة الدينيين ممثلي الجهات الشريكة من الأزهر والأوقاف والكنيسة المصرية بطوائفها الثلاثة والمتخصصين الاجتماعيين والصحيين المعنيين بقضية ختان الإناث. 

وأشاد بأهمية وجود تأصيلات شرعية من الأديان السماوية أن الختان عادة وليست عبادة، مشيرا إلى جهود المجلس القومي للمرأة في القضايا والمبادرات المختلفة. 

وأكد أهمية مبادرة سفيرات المحبة والسلام التي استطاع فيها أن يوحد بين الواعظات والراهبات والمكرسات وخادمات الكنائس في عمل مشترك يستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة ضد المرأة في المجتمع من خلال حملات التوعية المختلفة .

وأوضح أن الهدف من إنشاء اللجنة هو جمع الأدلة والأسانيد الشرعية واجتهاد الفقهاء ورصد الاتجاهات الإيجابية في الفتاوى الشرعية والردود الدينية على الأسئلة الشائعة عن الختان، وصياغة مادة علمية حول الرأي الطبي عن مخاطر الختان على الصحة البدنية والنفسية، بجانب صياغة مادة قانونية تستعرض مجالات وأسباب تجريم الختان، وذلك للخروج بدليل تدريبي شامل حول ما تم جمعه من المواد الشرعية والقانونية والطبية.

من جانبها، أشارت إيزيس محمود المديرة العامة للإدارة العامة لتخطيط البرامج والحملات بالمجلس إلى جهود المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والكنيسة المصرية في المبادرات التي يطلقها لتوعية المواطنين والمواطنات على أرض الواقع عبر الاستعانة بنخبة من أفضل الأئمة والقساوسة والواعظات والراهبات. 

وأوضحت أنه في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وضمن محور التثقيف والتوعية تم تدريب 10.000 قيادة دينية مسلمة ومسيحية على القضية السكانية ، للوصول إلى مليون مستهدف خلال ثلاث سنوات هي عمر البرنامج. 

وأشارت إلى نجاح المجلس في تدريب ما يقرب من 5 آلاف قيادة دينية استطاعوا الوصول إلى أكثر من 4.5 مليون من المستهدفين من قرى مبادرة حياة كريمة في جلسات الدوار. 

وأكدت أن هؤلاء القادة الدينيين هم المستفيدون من عمل اللجنة، عبر تعزيز قناعاتهم وإيمانهم وقدرتهم على إدارة حوار متكامل عن مخاطر الختان يشمل جوانبه الدينية والطبية والقانونية. 

وتطرقت إلى أهمية مناهضة جريمة ختان الإناث والذي يعد الدور الأساسي لتكوين مبادرة "سفراء ضد الختان" ، مشيرة إلى انخفاض نسبة ختان الإناث إلى 8٪ خلال الفترة من 2014 وحتى 2021 (بحسب المسح الصحي السكاني الأخير)، مؤكدة وجوب العمل سويا على منع هذه الجريمة حتى يتم القضاء عليها بشكل كامل في 2030 .

وأكد القس رفائيل ثروت نائب أسقف الخدمات، أهمية تعزيز الشراكة بين جميع المؤسسات الرسمية لتبني خطاب مستنير موحد وجهد متكامل بين المتخصصين من الأطباء والقانونيين والإعلاميين في الإعلام التقليدي وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة تلك الجريمة.

وتطرق الدكتور هشام عبد العزيز على رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف إلى وجوب تنوير المجتمع المصري بالفرق بين الدين والعادات والأعراف، قائلا " إن الطب قد أوضح رأيه بوقف هذه الجريمة لخطورتها الصحية والنفسية، كما أعلنت المؤسسات الدينية موقف الدين من تلك الجريمة وأنها لا أساس لها في الدين بل هي ممارسة ضارة منزلتها منزلة التحريم".

وتحدث المستشار أحمد النجار مستشار وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس عن الجانب الجنائي لمحاربة أي جريمة، مشيرا إلى أن محاربة الجرائم له شقان، الشق الأول هو منع حدوثها، والشق الثاني هو معاقبة الجاني ، وشدد على خطورة عدم إبلاغ الأشخاص عن تلك الجريمة .

وطرح القس إيميل أنور ممثل الكنيسة الإنجيلية أسئلة مهمة حول أهمية العلاقة بين النص الديني والثقافة المتوارثة وتأثير أحدهما على فهم الآخر ، وهل الفقه ساعد تقديم الرؤية الصحيحة المقنعة لهذه الجريمة ، ومدى خطورة ختان الإناث على جسد الفتاة وآثاره النفسية الممتدة. 

وقالت بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات إن هذه الجريمة أسفرت عن وفاة عدد من الفتيات خلال السنوات الماضية، ومن المهم تسليط الضوء على المآسي التي تعاني منها الأسرة نتيجة فقد بناتها لتحذير باقي الأسر بضرورة التخلي عن ارتكاب هذه الجريمة . 

وفي ختام الاجتماع، تم تقسيم الحاضرين إلى ثلاث مجموعات رئيسية"مجموعة قانونية" و"مجموعة دينية اجتماعية"، و " مجموعة طبية نفسية" لضمان دراسة مخاطر جريمة ختان الإناث من جميع الجوانب.