تستخدم العديد من ربات البيوت زيت القلي لأكثر من مرة، وذلك بهدف التوفير، كما نجد البعض يجمع الزيت المستخدم ويبيعه من اجل الحصول على مقابل مادي، وتتساءل عن مدى آمان تلك الطريقة على صحة أفراد الأسرة ، وفي حال الضرر،.. ما البدائل الصحية التي من الممكن اللجوء إليها  لأغراض القلي، وهل هناك ضرر لبيع الزيت المستعمل أم لا؟!.

تقول الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، أن القلي المتكرر فى نفس الزيت يعرض الأسرة لأمراض القلب وانسداد الشرايين والكولسترول والفشل الكلوي والكبدي وخلل فى الجهاز المناعي، وأنه يفضل عدم قلي الأطعمة في الزيت نفسه أكثر من مرة أو مرتين كحد أقصى، مع ضرورة الإسراع لتغييره، حفاظا على صحة الأسرة، لأن هذه الزيوت المستخدمة للقلي هي في الأصل دهون مشبعة وإعادة استخدامها تجعلها أسوأ، إذ إن الدهون المتحولة في الجسم تشكل خطرا كبيرا على الصحة.

كما أن تسخين الزيت لأكثر من مرة يؤدي إلى تأكسده نتيجة التفاعلات الكيميائية الناتجة عن ارتفاع الحرارة، ولتجنب تلك المشكلة، من الممكن أن تستخدم ربة المنزل كمية مناسبة للوجبة الواحدة دون زيادة، حتى لا يتبقى منه شيء، أو تقوم بدهن الطعام بالقليل من الزبدة أو الزيت وتضعه بالفرن بدلاً من القلي.

وتحذر استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية، من إعادة تدوير زيوت الطعام التي يتم تجميعها وإعادة تعبئتها أو استخدامها في تصنيع المواد الغذائية مثل مطاعم الفول والطعمية ومصانع المقرمشات، لأنه يتم استخدام مادة تراب التبييض لتنقية الزيت المجمع وتخليصه من الشوائب وكأنه جديد ليعاد استخدامه، مما يسرع فى انتشار الأضرار والأمراض الصحية التي تدمر الجهاز المناعي وتزيد من أمراض الفشل الكلوي والكبدي.